ألقى البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب فنربخشة التركي خطابا مشجعا لفريق قاسم باشا بعد الفوز عليه 3-0 أمس الخميس في منافسات كأس تركيا لكرة القدم.

وعلى ملعب رجب طيب أردوغان سجل المغربي يوسف النصيري ويوسف أكجيجيك وبارتوج إلماز ثلاثية فوز فنربخشة.

ويبدو أن مورينيو المدرب السابق لتشلسي وروما وتوتنهام كان معجبا بروح فريق قاسم باشا الشاب ونضاله، وبعد صفارة النهاية دخل إلى أرض الملعب واتجه مباشرة إلى لاعبي الخصم، وشوهد وهو يلقي خطابا تحفيزيا للحاضرين.

وعلق مورينيو على لقائه باللاعبين الشباب لقاسم باشا "لقد هنأت لاعبي قاسم باشا، لم نتمكن من التسجيل في الشوط الثاني، لقد قاتلوا بشكل جيد، لقد كانوا منظمين للغاية دفاعيا، وعملوا كالساعة".

وتم تداول اللفتة المفاجئة والمحببة من مورينيو عبر العديد من منصات التواصل الاجتماعي، وأبدى المتابعون إعجابهم بتصرفات "السبيشال ون".

وكتب أحد المشجعين "مورينيو يمدح الفريق المنافس رغم فوزه عليه، يا لها من لفتة خاصة من رجل خاص"، وقال آخر "إنه حقا رجل خاص".

وعلق ثالث "لقد فعل ذلك لأن فنربخشة لعب بالفريق الأول، وقاسم باشا لعب بفريق تحت 19 عاما، وقد بذلوا جهدا شجاعا".

Maçın ardından teknik direktör Jose Mourinho, Kasımpaşalı futbolculara bir konuşma yaptı. pic.twitter.com/NWWrdlkUTY

— Ceyhun Samet Yüksel (@ceyhunsamety) January 9, 2025

إعلان

وقال رابع "إذا أعطينا السياق الكامل لهذا الأمر فإنه منطقي تماما، لعب فنربخشة ضد قاسم باشا بتشكيلة أساسية قوية، في حين اضطر قاسم باشا إلى إشراك لاعبيه تحت 19 عاما، وكان العديد منهم يخوضون مباراتهم الأولى على المستوى الاحترافي، أداء رائع من جوزيه".

وأضاف خامس "الشخص المميز يحب اللعبة حقا".

وعلى الأرجح، لن ينسى شباب فريق قاسم باشا تلك اللحظة التي أظهر فيها مورينيو جانبا أكثر إشراقا في فترة مضطربة بتركيا.

مورينيو يثير الجدل في الدوري التركي

وأثار المدرب البرتغالي غضب البعض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما ألقى كلمة لمدة 8 دقائق بعد المباراة التي فاز فيها فريقه 3-2 على طرابزون سبور حول التحكيم.

وقال مورينيو غاضبا "اليوم، كان رجل المباراة هو (حكم الفيديو المساعد) أتيلا كاراوجلان".

"نحن لا نريده لأن رائحته كريهة، نحن لا نريده في الملعب، ولا حتى في تقنية الفيديو".

وأضاف أن الفساد مستشرٍ داخل كرة القدم التركية "أعرف ما قيل لي، حتى قبل مجيئي"، وقال "لم أصدق، الأمر أسوأ مما قيل لي، لكنني أفضّل أن أكون على هذا الجانب، إنه أكثر صعوبة".

ويتصدر غلطة سراي حامل لقب الدوري التركي الممتاز جدول الترتيب بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه فنربخشة قبل 19 مباراة من نهاية الموسم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قاسم باشا

إقرأ أيضاً:

توفيق باشا دوس.. مناضل وطنه فوق كل اعتبار

توفيق باشا دوس هو أحد الشخصيات المصرية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ وطننا الحديث، رجل عاش ومات من أجل مصر، سياسي ووطني محب لشعبه، لم يكن مجرد اسم في كتب التاريخ، بل كان صوت العدالة والحرية، وسيف الحق في وجه الاحتلال والظلم. 

ولد في محافظة أسيوط لعائلة قبطية، لكنه لم يكن اهتمامه بالانتماء الطائفي، بل كان همه مصر وشعبها، وقد برهن على ذلك طوال حياته، خاصة عندما اختار أن يكون محاميا لولاد الشعب المصري المحكوم عليهم ظلما على أيدي الإنجليز، مدافعا عن حقوقهم ومطالبهم في العدل، قبل أن يشارك في صناعة الدستور الذي منح المصريين حرية وكرامة في دستور 1923.

كان توفيق باشا عضوا في لجنة الثلاثين، تلك اللجنة التي كتبت دستور مصر الأول بعد الثورة، وشارك بجدية وحب وإخلاص في اختيار الدستور البلجيكي كمصدر إلهام، لأنه رأى فيه الحرية الحقيقية للشعب، حرية أكبر مما كان الملك فؤاد يفضل، لكنه لم يتراجع عن موقفه، بل دافع عن آرائه وحق الشعب في الحرية والمساواة، وكان يؤمن بأن الدستور يجب أن يعكس إرادة الشعب ويضمن مشاركته في الحياة السياسية دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، وهو موقف شجاع يستحق التقدير حتى اليوم.

وفي عام 1925، تقلد منصب وزير الزراعة في حكومة زيور باشا، لكنه لم يكتف بالمناصب أو الألقاب، بل رفع صوته اعتراضا على سياسات السرايا غير العادلة، واستقال بعد ستة أشهر، متمسكا بمبادئه وضميره الوطني. 

لقد كان من الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وكان دائما مستعدا لمواجهة أي ظلم مهما كان مصدره، وعندما شغل منصب وزير المواصلات لاحقا، لم يتوقف عن خدمة وطنه، وكان هدفه تحسين حياة المصريين وحماية مصالحهم، من مراقبة بذور القطن وحفظ جودتها، إلى الحفاظ على الاقتصاد الزراعي المهم للشعب المصري، لكنه واجه أحيانا رفض بعض المشروعات بسبب التعقيدات الإدارية، لكنه لم يتراجع عن رؤيته ومبادئه الوطنية.

توفيق باشا دوس لم يكن سياسيا في القصر فقط، بل عاش بين الناس، يعرف همومهم ويشاركهم أحلامهم، وكان قصره في الزمالك يعكس ذوقه الرفيع وحبه للفن والجمال، ولكنه لم يكن يعيش بعيدا عن واقع شعبه، بل كان قلبه مع الناس أينما كانوا، وقد خلف وراءه إرثا من المبادئ والأخلاق، ليس فقط في السياسة، بل في كل ما قام به، من الدفاع عن المحكوم عليهم إلى وضع أسس الزراعة الحديثة في مصر، وصولا إلى مشاركته الفاعلة في كتابة الدستور.

وإذا تحدثنا عن حياته الخاصة، نجد أنه كان أبا محبا، والد الحقوقية ليلى دوس والمحامي المعروف موريس دوس، علم أولاده قيم العدالة والخدمة الوطنية، كما علمنا جميعا درسا مهما: أن الوطن هو القيمة العليا، وأن الدفاع عن الحق والحرية لا يقدر بثمن. 

توفيق دوس، الرجل الذي اختار المبدأ على المنصب، الحرية على المصلحة الشخصية، والعدل على الظلم، هو نموذج مصري أصيل نفتخر به، ويظل اسمه في ذاكرة مصر رمزا للنزاهة والوطنية والكرامة، ورمزا لكل من يحب مصر بصدق، لكل من يؤمن بأن الشعب هو مصدر السلطة وأن المسؤول الحقيقي هو من يخدم شعبه لا من يخضع لأهواء الأقوياء.

توفيق باشا دوس، محام، سياسي، وزير، عضو لجنة الثلاثين، وثائر على الظلم، عاش من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست كلمات مكتوبة على الورق، بل أفعال تنبض بالصدق والشجاعة، وأن الحرية الحقيقية تحتاج إلى رجال مثل توفيق دوس ليحموا حقوق الشعب ويضعوا أسس العدالة، لتبقى مصر دائما حرة وكريمة، وطنا لكل أبنائه بلا تفرقة، وطنا يستحق أن نحبه وندافع عنه بكل قلوبنا.

مقالات مشابهة

  • إعلامي يُوجّه انتقادات حادة لأداء منتخب مصر بعد التعادل مع الإمارات في كأس العرب|فيديو
  • بث مباشر.. شاهد مباراة برشلونة وريال بيتيس في الدوري الإسباني اليوم
  • شاهد الآن.. البث المباشر لمباراة مصر والإمارات في كأس العرب 2025
  • كأس العرب 2025 بث مباشر.. شاهد مباراة مصر والإمارات مجانا على هذه القنوات
  • السفير التركي يُحيي ذكرى سعيد حليم باشا: أفكاره ما زالت تنير طريق الأمة
  • كأس العرب 2025.. شاهد مباراة مصر والإمارات مجانا على هذه القنوات
  • نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر
  • توفيق باشا دوس.. مناضل وطنه فوق كل اعتبار
  • من الصواريخ للمخابرات .. ترامب يلقي مهام الناتو على أوروبا
  • بالوثيقة .. النائب مرتضى الساعدي يرفع خطاباً عاجلاً إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن تأخر صرف رواتب عقود