يشكل الحصول على نوم جيد جزءًا أساسيًا من الدورة البيولوجية اليومية التي تؤثر على صحة الدماغ والجسم بشكل عام. 

وداعًا لمشاكل النوم: نصائح فعّالة لجعل طفلك ينام بسهولة

الدراسات الحديثة تشير إلى أن اضطرابات النوم، مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم، قد تكون مؤشراً على بداية حدوث تغييرات سلبية في الدماغ قد تؤدي إلى الأمراض العصبية التنكسية مثل مرض ألزهايمر أو باركنسون.

العلاقة بين النوم السيئ والأمراض العصبية

وفقًا للأبحاث، يعتبر النوم السيئ أو المتقطع أحد العلامات التحذيرية التي تشير إلى وجود تغييرات تدريجية في الدماغ. 

هذه التغييرات تشمل تراكم البروتينات الضارة مثل الأميلويد والتاو، التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية وزيادة خطر الإصابة بالخرف في المستقبل.

دراسة جديدة تفتح الباب لفهم كيفية عمل النظام اللمفاوي الدماغي

في دراسة حديثة نشرتها مجلة Cell، وصف الباحثون تذبذبات دورية بين ثلاث عوامل رئيسية في الدماغ أثناء مرحلة النوم العميق. 

هذه التذبذبات تدير النظام اللمفاوي الدماغي، وهو شبكة مسؤولة عن إزالة نفايات البروتين الضارة المرتبطة بالأمراض العصبية التنكسية.

التحفيز الطبيعي لعملية إزالة السموم أثناء النوم

الدماغ ينتقل من اليقظة إلى النوم ليبدأ في إعادة تنظيم العمليات الحيوية مثل إزالة السموم عبر النظام اللمفاوي الدماغي. 

هذه العمليات تُفعَّل تلقائيًا خلال النوم العميق، مما يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ والتقليل من تراكم البروتينات الضارة.

تأثير مساعدات النوم على النظام اللمفاوي الدماغي

الدراسة تحذر من استخدام المساعدات الشائعة للنوم مثل زولبيديم، الذي يُستخدم لعلاج الأرق. على الرغم من فعاليته في تحفيز النوم، فقد تبين أن هذا الدواء يمكن أن يعطل التذبذبات الطبيعية في الدماغ ويؤثر على النظام اللمفاوي الدماغي، مما يعرقل عملية إزالة السموم ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية.

البحث يكشف عن "الحلقة المفقودة" في وظيفة الدماغ

باستخدام تقنيات حديثة مثل التصوير الضوئي للألياف الميكانيكية، تمكن الباحثون من دراسة ديناميكيات النوم بشكل مستمر وبدون انقطاع. 

النتائج أظهرت أن تذبذبات النورإيبينفرين، التي تنظم عملية إزالة السموم، تلعب دورًا حاسمًا في تحسين وظائف الدماغ أثناء النوم.

أهمية استجابة الدماغ للنوم الطبيعي وأثر الأدوية على صحته

التأثير المثير للقلق في الدراسة هو تأثير المهدئات مثل زولبيديم على وظائف الدماغ أثناء النوم.

 إذ أن تعطيل التذبذبات الطبيعية قد يساهم في تعطيل العمليات الحيوية، مما يفاقم خطر الإصابة بالأمراض العصبية.

الخلاصة: الحذر من استخدام مساعدات النوم طويلة الأمد

الدراسة تبرز أهمية فحص تأثير المساعدات الطبية على النظام اللمفاوي الدماغي وتدعونا إلى التفكير في المخاطر الصحية المرتبطة بالاستخدام المستمر لمساعدات النوم، مما يثير تساؤلات بشأن الآثار الجانبية طويلة المدى التي قد تكون لها على الدماغ وصحته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تحذير طبي الدماغ إزالة السموم أثناء النوم فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر

يواصل التمر تأكيد مكانته كأحد أهم الأغذية الطبيعية التي ترتبط بصحة الدماغ ووظائفه الإدراكية، إذ تشير دراسات طبية حديثة وتصريحات لخبراء في الأعصاب والصيدلة إلى أن هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية تلعب دورا بارزا في دعم الذاكرة وتقليل مخاطر الأمراض التنكسية، وعلى رأسها الزهايمر.

التمر.. كنز غذائي يعود بالنفع مباشرة على خلايا الدماغ
بحسب أطباء وخبراء تغذية، فإن التمر يتميز باحتوائه على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، أبرزها الفلافونويدات والكاروتينات وأحماض الفينول، وهي مركبات تسهم في محاربة الالتهابات والتقليل من الإجهاد التأكسدي داخل خلايا الدماغ، ما ينعكس مباشرة على تحسين الذاكرة وحماية الخلايا العصبية.

يقلل خطر ألزهايمر والخرف
وأكدت أخصائية الصيدلة، رناد مراد، تؤكد أن التمر يساعد في خفض مستويات مادة الإنترلوكين 6 (IL-6)، التي ترتبط ارتفاعاتها بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.


كما يساهم في الحد من نشاط البروتينات المسؤولة عن تشكيل لويحات الدماغ التي تؤدي إلى موت الخلايا العصبية وفقدان القدرة الإدراكية، وتشير إلى أن التمر يعزز القدرة على التعلم ويقلل من التوتر والقلق بفضل ما يحتويه من مركبات قوية مضادة للالتهاب.

تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم
من جانبه، يشير الدكتور حسن النوبى، المتخصص في طب الأعصاب، إلى أن التمر يعد "غذاء مثاليا للمخ" لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الجلوكوز، وهو الوقود الأساسي للدماغ.

ويوضح أن المداومة على تناول سبع تمرات يوميًا تساعد في تحسين التركيز وتنشيط الذاكرة والوقاية من التهابات الأعصاب الطرفية، بفضل وجود الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B6 الضرورية لنقل الإشارات العصبية.

وتعزز تقارير طبية عالمية هذه النتائج، إذ تشير بيانات منشورة في منصات صحية متخصصة إلى أن 100 غرام من التمر توفر حزمة متكاملة من العناصر الحيوية، تشمل الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس، إلى جانب نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ما يجعله غذاءً متكاملاً لصحة الدماغ والقلب والجهاز العصبي.


كما تؤكد دراسات متعددة أن التمر يساعد في تحسين التعلم وتقوية الذاكرة، ويعمل على تقليل تكوّن بروتينات بيتا أميلويد المتسببة بالزهايمر، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز الحالة المزاجية وتقليل نوبات القلق والاكتئاب.

إلى جانب فوائده الدماغية، يكشف خبراء التغذية عن قائمة طويلة من المنافع الصحية للتمر، من بينها دعم صحة الهضم، تعزيز المناعة، تقوية العظام، تحسين صحة القلب، وتنشيط الطاقة، إذ يوفر التمر كربوهيدرات طبيعية تزيد من مستوى النشاط البدني والذهني. وتعد هذه الفاكهة أيضًا بديلًا صحيًا للسكر الأبيض في المخبوزات، ومصدرًا مهمًا للألياف التي تنظم مستوى السكر في الدم وتمنع الإمساك.

خفض الالتهاب وتعزيز الإشارات العصبية
ورغم فوائده الواسعة، ينصح الأطباء بالاعتدال في تناوله خصوصًا لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو من يعانون الحساسية تجاه الفركتوز، بالإضافة إلى تجنبه عند الإصابة بالإسهال بسبب محتواه من السوربيتول الذي قد يزيد من حركة الأمعاء.

وبين خبراء الأعصاب والتغذية اتفاق واضح على أن التمر ليس مجرد غذاء تقليدي، بل “سوبر فود” طبيعي يساهم —عند تناوله بانتظام— في حماية الدماغ وتعزيز وظائفه، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أنماط غذاء صحية تساعد على الوقاية من أمراض العصر المرتبطة بالتوتر والشيخوخة.

مقالات مشابهة

  • خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية
  • الدفاع المدني يحذر
  • عاجل| الدفاع المدني يحذر: لا تناموا والمدافئ مشتعلة واغلقوا محابس الغاز
  • مأساة بولاق الدكرور.. أسرة كاملة تختنق بالغاز أثناء النوم
  • التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر
  • يعرض حياتك للخطر.. تحذير من ارتداء الشراب أثناء النوم
  • الجسم الغامض 3I/ATLAS ينشر لبنات الحياة أثناء رحلته عبر النظام الشمسي
  • طرق طبيعية للتخفيف من البلغم عند الرضع دون أدوية
  • دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة
  • دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى