«ركنية» تفجر غضب وستهام في إنجلترا!
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
برمنجهام (رويترز)
أخبار ذات صلة
قلب أستون فيلا تأخره بهدف، ليفوز 2-1 على وستهام يونايتد في الدور الثالث بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بعد هدف مثير للجدل من أمادو أونانا، وهجمة أنهاها مورجان روجرز، ليحرم المدرب جراهام بوتر من الفوز بمباراته الأولى مع الفريق الضيف.
وبعد يوم من تقديم بوتر مدرباً للفريق خلفاً ليولن لوبيتيجي، تقدم وستهام بهدف سجله البرازيلي لوكاس باكيتا في الدقيقة التاسعة، مستغلاً عرضية من كريسينسيو سمرفيل.
لكن مستوى أستون فيلا تحسن مع مرور الوقت، وأدرك أونانا التعادل في الدقيقة 71 من ركلة ركنية مثيرة للجدل، بعدما تصدى أوكاش فابيانسكي لمحاولة من إيان ماتسن، لتصل الكرة إلى لاعب الوسط الذي أودعها الشباك.
واحتج وستهام بأن الركلة الركنية لم يكن من الواجب احتسابها، وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن وستهام يملك حجة قوية، إذ سدد أونانا الكرة في الشباك من دون أن يقترب منه أي لاعب من الفريق الزائر.
وقال بوتر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «فوجئنا بأنها ركلة ركنية، لكن الحكم احتسبها، لا يوجد شيء يمكننا القيام به الآن».
وبعد 5 دقائق، سجل مورجان روجرز هدف الفوز مستغلاً تمريرة أولي واتكينز،
وقال روجرز لشبكة (ئي.تي.في) «هذا يُظهر إيماناً كبيراً بين أفراد التشكيلة، وأدركنا بأنه يمكننا العودة ضد أي فريق».
ووصل فيلا، الذي خرج من الدور الرابع على يد تشيلسي العام الماضي، إلى الدور الرابع في موسمين متتاليين للمرة الأولى منذ فعلها في موسمي 2014-2015 و2015-2016.
وقال أوناي إيمري مدرب فيلا «أنا سعيد للغاية لأننا لعبنا مباراة جيدة للغاية، ونزداد قوة وهيمنة، أنهينا المباراة بقوة، الفوز مهم للغاية من أجل الثقة».
وكانت الإصابات هي القصة الأهم في الشوط الأول الممل في معظمه، إذ خسر وستهام مهاجمه نيكلاس فولكروج بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية في الدقيقة 16 قبل أن يخرج روس باركلي لاعب فيلا من الملعب، وهو يعرج بسبب إصابة واضحة في الكاحل بعدها بسبع دقائق.
واستحق وستهام التقدم 1-صفر قبل نهاية الشوط الأول، لكن فيلا ارتقى بمستواه ليتقدم بعد الاستراحة، ولم يكن الحظ حليفاً لجاكوب رامزي عندما سدد في القائم قبل النهاية.
وأتيحت لداني إنجز مهاجم وستهام فرصتان رائعتان في الوقت بدل الضائع، لكن روجرز أبعد تسديدته الأولى، ولم يتمكن إنجز من ضبط قدميه في المحاولة الثانية، فسدد الكرة عالياً وبعيداً عن المرمى أثناء سقوطه، بينما وضع المدرب بوتر رأسه بين يديه من فرط الإحباط.
وقال مدرب تشيلسي السابق «مر اللاعبون بأسبوع كبير، أسبوع صعب، ونحن بحاجة إلى التعافي واستعادة طاقتنا».
وفي مباراة أخرى، حجز ويكومب المنافس في الدرجة الثالثة مقعده في الدور الرابع بالبطولة، بتغلبه 2-صفر على بورتسموث المنافس في الدرجة الثانية، بفضل هدفي براندون هانلان وسوني برادلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الاتحاد الإنجليزي أستون فيلا وستهام جراهام بوتر لوبيتيجي
إقرأ أيضاً:
هآرتس: 3 قضايا ساخنة في رحلة ترامب قد تفجر الخلاف مع نتنياهو
قبل يوم من بدء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، تعيش القيادة الإسرائيلية في حالة قلق غير معتادة. وبخلاف نبرة الثقة التي تطغى عادة على مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يسود الصمت والتوجس.
وكشفت مصادر مقربة من مكتب نتنياهو لصحيفة هآرتس أن حالة من "عدم اليقين" تسود داخل الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية، خصوصا مع تكتم فريق ترامب على تفاصيل جدول أعماله.
وقال أحد مساعدي نتنياهو: "في الغالب، لا نعرف ما الذي ينوي الرئيس ترامب فعله أو قوله".
ويبدو أن حالة الغطرسة التي عادة ما تميز سلوك القيادة الإسرائيلية قد تراجعت، لتحل محلها حسابات دقيقة حول كيفية التعامل مع التحركات الأميركية في المنطقة.
وتتضمن الزيارة مؤتمرا اقتصاديا يشارك فيه كبار رجال الأعمال من الولايات المتحدة والسعودية، للإعلان عن استثمارات مشتركة ضخمة، في حين سيعقد ترامب قمة مع زعماء دول الخليج في اليوم التالي، قبل أن يغادر إلى الدوحة، ومن ثم يختتم جولته في أبو ظبي حيث سيتم الكشف عن استثمار ضخم في السوق الأميركي.
خطة المساعدات لغزة: انقسام في الرؤية والتمويلأولى الملفات الحساسة في زيارة ترامب هو ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. حيث صاغت إدارة ترامب، بالتنسيق مع إسرائيل، خطة لإنشاء هيئة رقابية تشرف على توزيع المساعدات وتمنع وصولها إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس). لكن المعضلة الكبرى تكمن في التمويل.
إعلانويأمل ترامب، المعروف بميله للعزلة وتفضيله لعدم إنفاق أموال أميركية خارجية، أن تقوم دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات وقطر، بتمويل هذه الآلية. لكن هذه الدول أبلغت واشنطن صراحة أنها ترفض تمويل هيئة جديدة خارج إطار وكالات الأمم المتحدة، وترى أن الحل يكمن في وقف الحرب، لا الالتفاف على جذورها، وفقا لهآرتس.
ومع تزايد خطر المجاعة، وعدم توفر خطة بديلة لدى إسرائيل، قد يؤدي فشل الخطة الأميركية إلى تصعيد سياسي داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة مع وجود انقسام واضح بين المتشددين ونتنياهو نفسه حول ملف المساعدات.
صفقة الأسرى وإنهاء الحرب: هل يُقصى نتنياهو؟القضية الثانية التي قد تُفجر الخلاف بين ترامب ونتنياهو تتعلق بمخطط أميركي لإنهاء الحرب في غزة، يتضمن صفقة للإفراج المرحلي عن الأسرى الإسرائيليين، مقابل وقف تدريجي للعمليات العسكرية، وإنهاء حكم حماس في القطاع.
في أفضل سيناريو، سيعلن ترامب، مدعوما من الدول العربية، عن خطة تؤدي إلى إنهاء الحرب دون القضاء على حماس، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة فورا.
أما في السيناريو الأسوأ، سترفض إسرائيل أو حماس الخطة، ويتخلى ترامب عن الملف لتستمر الحرب ويموت الأسرى، وهو ما يعتبره بعض مسؤولي الحكومة الإسرائيلية "أفضل سيناريو" لبقاء الحكومة اليمينية الحالية لعام إضافي.
في المقابل، تخشى تل أبيب أن يُقدم ترامب على إعلان مبادرة دون التنسيق المسبق معها، بما يشمل تعهده بإنشاء "دولة فلسطينية بدون حماس"، وهو سيناريو تعتبره القيادة الإسرائيلية تهديدا مباشرا لسياساتها.
الملف الإيراني: صوت إسرائيل لا يُسمعالقضية الثالثة والأخطر من وجهة نظر إسرائيل هي الملف النووي الإيراني. فبينما كانت تل أبيب لاعبا رئيسيا في هذا الملف، تبدو الآن خارج دائرة التأثير.
وتسعى إدارة ترامب للتوصل إلى مذكرة تفاهم مؤقتة مع إيران بشأن البرنامج النووي، تتيح للرئيس الأميركي إعلان اتفاق أولي، على أن تستكمل الفرق الفنية التفاصيل لاحقا.
إعلانورغم تصريحات مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، بأن "إيران يجب ألا يُسمح لها بأي تخصيب لليورانيوم"، إلا أن واشنطن منفتحة على حلول وسط، مثل التخصيب تحت إشراف دولي وفي مواقع محددة فقط.
وفي هذه الأثناء، يبدو موقف نتنياهو أشبه بمن "يصرخ من المدرجات" دون أن يستجيب له أحد، على حد تعبير أحد المراقبين الإسرائيليين.
وتأتي زيارة ترامب في لحظة حرجة، وسط عدوان مستمر على غزة وأزمة إنسانية متفاقمة وفتور في علاقات واشنطن وتل أبيب.
وإذا نجح ترامب في تحريك ملفات غزة والأسرى وإيران، فقد يسجل نقطة مفصلية في ولايته الرئاسية الثانية. أما إذا فشلت زيارته، فقد تترك المنطقة تغرق في حرب طويلة، وتفجّر انقسامات داخلية في إسرائيل نفسها.
والسؤال الأكثر أهمية يطرح نفسه: هل ستكون هذه الزيارة بداية تحول في السياسات الأميركية تجاه إسرائيل؟.