المخرج يسري نصر الله عن مشاهد القبلات: «لا تخدش الحياء»
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أثار المخرج يسري نصر الله، حالة من الجدل، أثناء لقائه مع الإعلامية ياسمين عز في برنامج «كلام الناس»، وذلك بسبب تصريحاته عن التحديات التي تواجه المخرجين المصريين مع الرقابة.
تصريحات يسري نصراللهوأوضح يسري نصر الله، التحديات الكبيرة التي يواجهها المخرجون المصريون مع الرقابة، مشيرًا إلى أن بعض أفلامه لم تُعرض حتى الآن بسبب قرارات الرقابة.
وقال نصرالله، إن بعض أعماله لا تزال ممنوعة من العرض بسبب قرارات الرقابة، مضيفًا: «في بعض الأحيان، لا أعرف من يقرر مصير أعمالي داخل الرقابة، وهناك أعمال لم تصل للجمهور لأنها لم تحظَ بالموافقة».
تعليق يسري نصرالله على مشاهد القبلاتفيما يتعلق بالمشاهد الرومانسية، أكد نصر الله أنه لا يعتبر القبلات خدشًا للحياء في السينما، بل يرى أن الإيحاءات المستترة هي المشكلة الحقيقية.
وأضاف: «الخدش للحياء ليس في القبلات التي تعبر عن الحب، بل في التلميحات التي تحمل معاني خفية»، مشيرًا إلى أن بعض النقاد يبالغون في انتقاد هذه الإيحاءات، بينما يتجاهلون المحتوى العاطفي الحقيقي.
أشار نصر الله إلى أن المصريين يعشقون السينما المحلية، لكنه لاحظ أن بعض الجماهير يرون الأعمال الفنية العربية أكثر تحررًا وجرأة من الإنتاج المصري. وقال: الأعمال الفنية في بعض الدول العربية تُعتبر أكثر حرية من الأفلام والمسلسلات المصرية.
في ختام حديثه، شدد نصر الله على أن السينما تظل مساحة مفتوحة للتعبير عن الحب والمشاعر الإنسانية بعيدًا عن القيود، داعيًا إلى تقييم الأعمال الفنية بموضوعية بعيدًا عن الأحكام المسبقة.
اقرأ أيضاًيسري نصر الله رئيسا للمهرجان القومي للسينما المصرية
كيف علقت منة شلبي على تكريم أحمد عز ويسري نصر الله في مهرجان القاهرة السينمائي 45؟
ماستر كلاس غدا مع يسري نصر الله الحائز على جائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: يسري نصر الله المخرج يسري نصر الله يسري المخرج يسرى نصر الله يسري نصرالله المخرج يسري نصرالله يسرى نصر الله یسری نصر الله
إقرأ أيضاً:
الشاطر فيلم أكشن مصري بهوية أميركية
شكل فيلم "الشاطر" دخولا مفاجئا في موسم الصيف، ذلك الموسم الذي كان شبه محسوم، وتعرّفنا فيه على أبرز الأفلام المعروضة. وفجأة، صدر فيلم "الشاطر" ليحرك بعض المياه الراكدة في هذا الموسم الخامل.
فيلم "الشاطر" من بطولة أمير كرارة، هنا الزاهد، مصطفى غريب، عادل كرم، وأحمد عصام السيد. أخرجه وكتبه أحمد الجندي، وشارك في التأليف كريم يوسف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"قصة حب أميركية".. الوجه الرومانسي لعائلة كينيدي يعود للواجهةlist 2 of 2في فيلم "عبر الجدران".. الفقراء الذين لا يستحقون السترend of listالشاطر والأكشن المستوردينتمي فيلم "الشاطر" إلى فئة الأكشن الكوميدي، وتبدأ أحداثه بسلسلة مشاهد قصيرة تعرّف الجمهور على شخصية البطل أدهم الشاطر (أمير كرارة)، وهو دوبلير محترف يؤدي مشاهد خطرة في أفلام الأكشن، قبل أن ينقلب مسار حياته بسبب ورطة يقع فيها نتيجة تصرفات شقيقه، ما يزج به في سلسلة مغامرات متلاحقة.
تكشف هذه المشاهد التمهيدية عن تأثر واضح بالفيلم الغربي، إذ يظهر الشاطر وهو يشارك في أفلام ذات طابع أجنبي مبالغ فيه: من مشاهد تدور في أجواء الحرب العالمية الثانية، إلى فيلم من نوع "الويسترن" (الغرب الأميركي)، وصولا إلى مطاردة في شوارع باريس. وهي جميعها أنماط سينمائية غير مألوفة على الشاشة المصرية، ما يجعل هذه البداية بمثابة محاكاة ساخرة أو تحية بصرية لأفلام الأكشن العالمية.
تأثُّر أفلام الأكشن المصرية بهوليوود ليس أمرا مستجدا، إذ تُعد السينما الأميركية المرجع الأشهر عالميا في هذا النوع، سواء على مستوى الصورة أو تصميم المشاهد. لكن ما قام به "الشاطر" يتجاوز حدود التأثر، إلى درجة تخرج عن المنطق؛ ففكرة عمل دوبلير مصري في هذا النوع من الأفلام تُغفل تماما رصيد السينما المصرية في الأكشن، سواء القديم أو الحديث.
وكما هو معتاد في كثير من أفلام الأكشن الحديثة، سواء الأميركية أو المصرية، تبتعد الأحداث عن المحلية، وتتنقل عالميا. وقد اختار صناع "الشاطر" تركيا كمحطة أولى لحبكته، إذ يسافر أدهم مع صديقه فتوح (مصطفى غريب) في رحلة سريعة بحثا عن شقيقه المختطف "عصفورة" (أحمد عصام السيد). وهناك يتورطان في مواجهة مع عصابة عصام الأناضولي (عادل كرم)، وتنضم إليهما فتاة السيرك "كراميلا" (هنا الزاهد).
إعلانتستمر الحبكة بشكل تقليدي، متنقلة من مغامرة إلى أخرى، حيث يحاول أدهم النجاة وإنقاذ حلفائه من الموت مرة تلو الأخرى، بينما يسعى لاستغلال معلومات حصل عليها بالصدفة لتحقيق ثروة طائلة تؤمن له حياة رغدة.
View this post on InstagramA post shared by Go Media (@gomediatv)
موسم من الأكشن كوميدينعيش موسما سينمائيا يضم أكثر من فيلم مصري من نفس النوع، لذا لا يمكن تجاهل المقارنة بين "الشاطر" وفيلم آخر يُعرض في التوقيت ذاته ومن الفئة نفسها، هو "أحمد وأحمد".
كلا الفيلمين يشتركان في عناصر عديدة: فهما من بطولة اثنين من نجوم الأكشن المصريين المعروفين -أحمد السقا وأمير كرارة- وفي كل منهما تتوزع مسؤولية الكوميديا على ممثل آخر: أحمد فهمي في الأول، ومصطفى غريب في الثاني.
لكن الكفة تميل بوضوح إلى صالح "الشاطر"، وأول ما يميزه هو تعقيد الحبكة. فبينما بدا "أحمد وأحمد" سلسا وخفيفا، فإنه كان خاليا من العقبات الحقيقية، دون تطور درامي أو مفاجآت تُذكر، أو وجود خطر فعلي.
أما في "الشاطر"، ورغم أن حبكته قد لا تكون مقنعة تماما، فإنها على الأقل تظهر جهدا على مستوى التأليف، وتحتوي على مغامرات، والتواءات في السرد (بلوت تويست) منطقية، وأشرار مرسومين بطابع أميركي واضح جدا، لكنهم يظلون أكثر حضورا من أشرار "أحمد وأحمد"، الذين لم يشكلوا تهديدا حقيقيا.
حتى مشاهد الأكشن كانت أكثر تنوعا وتعقيدا في "الشاطر"، لا من حيث الإبهار فقط، بل من حيث التصميم البصري وتعدد البيئات التي دارت فيها هذه المشاهد القتالية، مقارنة بمشاهد الشجار التقليدية لأحمد السقا في "أحمد وأحمد".
أما من حيث الكوميديا، فهي أقوى في "الشاطر" لسببين: أولهما، أنها لا تعتمد على ممثل واحد يكرر نفسه بلا توقف، كما فعل أحمد فهمي في دور المنبهر الدائم بخاله. ثانيا، لأن مصطفى غريب وأحمد عصام السيد، المسؤولَين عن الجانب الكوميدي، يقدمان أداء لطيفا، ويستخرجان من السيناريو المتواضع أفضل ما فيه.
من جهة أخرى، عانى "أحمد وأحمد" من ضعف في كتابة الشخصية النسائية الوحيدة، وهي "ضحى" (جيهان الشماشرجي)، التي يمكن إزالتها من السيناريو دون أي تأثير. أما في "الشاطر"، فتلعب هنا الزاهد دورا محوريا، وتحرك الحبكة في أكثر من موضع، وشخصيتها مكتوبة بشكل أكثر جدية.
لكن هذا الدور الفعال كان فرصة مهدرة، إذ تعيد الزاهد تقديم نفس النمط المعتاد منها، أي التركيز على التناقض بين مظهرها الرقيق وسلوكها السوقي والعنيف، وهو أداء نمطي بات مكررا منها.
في المقابل، قدم مصطفى غريب وأحمد عصام السيد أداء متزنا في إطار أدوار نمطية كمساعدي البطل، وتمكّنا من استغلال هذه المساحة ببساطة وفعالية. أما أمير كرارة، فقدم أداء جيدا في مشاهد الأكشن، مع بعض المحاولات الكوميدية التي، وإن لم تكن موفقة دائما، فإنها لم تضعف كثيرا من حضوره.
View this post on InstagramA post shared by Go Media (@gomediatv)
في النهاية، فيلم الشاطر محاولة طموحة للجمع بين الأكشن والكوميديا بطابع مصري، لكنه يسقط في فخ التكرار والتقليد. تأثره الشديد بالأفلام الغربية واضح، دون أن يطور هوية مستقلة.
إعلان