البيضاء.. الحوثيون يقتحمون قرية "حنكة آل مسعود" بعد أسبوع من الحصار والقصف المكثف
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
اقتحمت جماعة الحوثي، اليوم السبت، قرية "حنكة آل مسعود" في مديرية القرشية بمحافظة البيضاء وسط اليمن، بعد أسبوع من الحصار والقصف المكثف.
وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي اقتحمت بحملة كبيرة قرية حنكة آل مسعود بمديرية القريشية، وقامت بإختطاف العشرات من المواطنين ونهب ممتلكاتهم بعد دمار شهدته القرية جراء القصف المكثف منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أن اقتحام القرية جاء عقب حملة جديدة لجماعة الحوثي مسنودة بالدبابات والمدفعية شنت هجوما جديدا منذ مساء أمس وسقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، لتتمكن ظهر اليوم السبت من الوصول إلى قرية حنكة والبدء بعملية اختطافات للأهالي، ونهب واسعة للممتلكات.
وبحسب المصادر، فقد قامت الجماعة بقطع الاتصالات والإنترنت عن القرية منذ يوم أمس، وسط أنباء عن انتهاكات واسعة يتعرض لها الأهالي عقب عملية الإقتحام للقرية.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، سقط أكثر من 15 مدنيا بين قتيل وجريح، بعمليات قصف حوثية استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك الطيران المسير.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البيضاء رداع مليشيا الحوثي اليمن انتهاكات
إقرأ أيضاً:
إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.
واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.
وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.
وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.
وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.
وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.
واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.