احتفاء وإشادات واسعة بمحمد سعد والدشاش بعد عرضه في السعودية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
لقى فيلم الدشاش للنجم محمد سعد اشادات واسعة واحتفاء كبير بعد عرض الفيلم وسط الجمهور السعودي بسينمات جدة والرياض، بعد أن حقق نجاحا كبيرا بدور العرض السينمائية بمصر واكتساحه شباك التذاكر.
الدشاش في السعوديه :
واحتفل النجم محمد سعد بالعرض الأول لـ"الدشاش" بالدول العربية داخل سينما جدة والرياض بالمملكة العربية السعودية، ضمن جولات الاحتفال بنجاح الفيلم واكتساحه لشباك التذاكر بمصر و دول الخليج وسط إقبال جماهيري ضخم جدا.
حضر "سعد" الي السينمات برفقه منتج العمل محمد رشيدي والمخرج سامح عبد العزيز وعدد من فريق العمل، وذلك وسط استقبال جماهيري كبير احتفالا بنجاح فيلمه الدشاش والنقاط الصور التذكارية والسيلفي.
"الدشاش" بطولة كل من محمد سعد وباسم سمرة ك وخالد الصاوي ونسرين أمين ونسرين طافش ومريم الجندي وزينة ورشوان توفيق وإنتاج محمد رشيدي رشيدي برودكشن، وإخراج سامح عبد العزيز ويتم عرضه الآن بجميع دور العرض السينمائية بمصر وجميع الدول العربية.
وقام مؤخرا محمد سعد متابعته لنجاحات أحدث أعماله السينمائية "الدشاش"، تحت عنوان مظاهرة في حب الدشاش و جمهوره يرحبون به وسط أجواء من الاحتفالات والاشادات به وذلك بعد تربعه علي عرش الإيرادات بمصر حيث حضر مجموعة من العروض داخل عدد من سينمات مدينة ٦ أكتوبر، وحظي بترحيب حار من الجمهور، الذي حرص على التقاط صور تذكارية معه بعد انتهاء عروض الفيلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد سعد الدشاش فيلم الدشاش المزيد محمد سعد
إقرأ أيضاً:
احتفاء بالمواسم العمانية
خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، حضرت عددا من الفعاليات التي تُقام سنويا فـي قريتي والقرى المجاورة لها منها ما يخص الصغار، مثل «العيود»، ومنها ما يخص الكبار كالمهرجانات الشعبية التي تستعرض الفنون التقليدية العُمانية مثل «الرزحة» و«العازي» وسباقات الخيل، إلى جانب احتفالات أخرى مرتبطة بالعادات العُمانية المتأصلة فـي المجتمع، مثل صلاة العيد فـي أجواء روحانية مفعمة بالسكينة، وزيارات الأقارب والأرحام، وما يتلوها من فعاليات أن صحت تسميتها بالفعاليات كالمشاكيك والتنور وما يصاحبها من طقوس وعادات تعود إلى أعماق الزمن العماني القديم. هذه العادات والتقاليد والفعاليات فـي مناسبات الأعياد لفتت انتباه محبي توثيق الفنون التراثية، خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي داخل سلطنة عمان وخارجها؛ حيث ساهموا فـي نشر تلك العادات وتعريف العالم عليها وأصبح الكثيرون يتسابقون على حضور العيد فـي عُمان لما تحمله هذه الفترة من ميزات وعادات جميلة نادرة الوجود فـي كثير من دول العالم.
هذا هو المدخل الذي قادني لكتابة هذا المقال حول الاحتفاء بالمواسم والاحتفال بها، خاصة أن دول العالم أجمع تحتفـي بمواسمها الخاصة التي تميزها، وتقيم لها احتفالات عامة كبيرة تتبناها الدولة، ويسافر لها الناس من مختلف بقاع الأرض لحضور هذه الاحتفالات. نذكر من أشهر هذه الاحتفالات مهرجان الزراعة فـي الهند، حيث تحتفل القرى بموسم الحصاد بالرقص والأغاني، ومهرجان الطماطم فـي إيطاليا الذي يجذب آلاف الزوار لمعارك الطماطم الملونة، ومهرجان الكرز فـي اليابان، بالإضافة إلى مهرجان الألوان «هولي» فـي الهند، ومهرجان الفوانيس فـي الصين، فضلا عن احتفالات الحصاد فـي دول عديدة مثل مهرجان الذرة فـي المكسيك، وغيرها من المواسم التي تحكي قصص الأرض وشعبها. وفـي سلطنة عمان لدينا تقويم حافل طوال العام لمواسم احتفالية فـي الزراعة والحصاد والأعياد والمناسبات الدينية والثقافـية والتراثية متنوعة بين الشتاء والصيف والخريف والربيع مثل موسم الخريف فـي محافظة ظفار ويتبعه موسم الصرب وموسم صيد السردين وموسم قطف الورد فـي الجبل الأخضر وموسم النيروز احتفالا بمواسم الحصاد فـي عدد من ولايات السلطنة الساحلية ومواسم القيض والحصاد والزراعة والكثير من المناسبات الدينية كالمولد النبوي والتهلولة والقرنقشوه والمناسبات الوطنية كالأعياد الوطنية وغيرها الكثير التي قد لا تحضرني فـي هذه الساعة لكنها مواسم موجودة ومتعارف عليها عند العمانيين.
إن مثل هذه المواسم والاحتفالات لا يجب أن تُعامل كموروث محلي عابر أو تقليد اجتماعي فحسب، بل ينبغي الالتفات إليها كأدوات فاعلة من أدوات «القوة الناعمة» لسلطنة عمان، فهي تملك قدرة عالية على لفت أنظار العالم إلى عمق الهوية الوطنية وتفرد الثقافة المحلية. كما أنها تشكل عامل جذب سياحي واقتصادي مهم، حيث تُسهم فـي استقطاب الزوار من داخل السلطنة وخارجها، وتدفع عجلة النشاط التجاري من خلال الإقبال على الأسواق والمنتجات المحلية، ورفع معدلات الإشغال فـي الفنادق والمنشآت السياحية. علاوة على ذلك، فإنها تتيح للأهالي والمجتمعات فرصة للاحتفال، والالتقاء، والتجديد، وتوفـير متنفس نفسي واجتماعي يُعزز من التلاحم المجتمعي ويُشجع على الفخر بالهوية والتراث.
ولذلك، فإن الاستثمار فـي هذه المواسم، من خلال تنظيمها بشكل احترافـي وتسويقها إعلاميا وسياحيا على نطاق واسع، من شأنه أن يفتح آفاقا واسعة للتنمية المستدامة فـي قطاعات السياحة والثقافة والاقتصاد، ويُسهم فـي رسم صورة مشرقة لعُمان فـي أعين العالم، بوصفها وجهة غنية بتنوعها الطبيعي وثرائها الثقافـي وروحها الأصيلة.
إنها دعوة لاستكشاف مواسم عمانية أكثر واستغلالها بشكل مبتكر ففـي كل عادة متوارثة تكمن الفرصة لتعزيز السياحة المحلية والعالمية وتنشيط الاقتصاد المحلي وإثراء المجتمع والتعريف الهوية الوطنية للأجيال والحفاظ على الموروث المحلي وبناء جسور ثقافـية مع الآخر.