الحوثيون: مقتل وإصابة 10 أشخاص جراء الغارات على صنعاء والحديدة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعلنت جماعة الحوثي، مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، جراء الغارات التي استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، يوم أمس.
وقالت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في بيان لها، إن "غارات العدوان الثلاثي على ميناءيي الحديدة ورأس عيسى أدت إلى ارتقاء شهيد وإصابة ستة آخرين، فيما أدت الغارات على محطة حزيز الكهربائية في العاصمة صنعاء إلى إصابة ثلاثة مواطنين".
وأدانت البيان، بشدة هذه الجرائم، التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي - الأمريكي - البريطاني بحق المدنيين والأعيان المدنية.
واعتبر هذا "التصعيد والاعتداءات الممنهجة انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية، وجرائم حرب مكتملة الأركان تضاف إلى سجل تحالف الشر الإجرامي".
ويوم أمس، أعلنت إسرائيل، شن غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة غرب البلاد.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفخاي ادرعي، إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت مساء اليوم بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على أهداف تابعة لنظام الحوثي في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن.
ولفت إلى أن من بين الأهداف المستهدفة في الغارات بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي في أنشطته العسكرية.
وأشار أدرعي، إلى أنه "تمت مهاجمة بنى تحتية في ميناء راس عيسى وميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
أودونغ: العاصمة الملكية السابقة التي تعكس عراقة التاريخ الكمبودي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد سنوات من إرشاد السيّاح في مختلف المناطق الكمبودية، لدى ناو سوك إجابة واضحة عندما يُسأل عن الوجهة التي لم تُعطَ حقّها وقُلّل من شأنها: أودونغ.
تبعد نحو 35 كيلومترًا عن بنوم بنه، وكانت عاصمة كمبوديا الرسمية من العام 1618، ولغاية منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر.
يعود اسم أودونغ إلى الكلمة السنسكريتية "uttunga" التي تعني غالبًا "عالٍ"، "مرتفع" أو "سامٍ". وعلى الخرائط الرسمية تُعرف باسم "بنوم أودونغ"، أي "تل أودونغ" أو "جبل أودونغ".
رغم أنّ مركز السلطة في البلاد انتقل منذ أكثر من 150 عامًا، إلا أنّ أودونغ لا تزال تحتفظ بأهمية كبيرة للعائلة الملكية الكمبودية. فهي مجمّع تلالي يضم العديد من ستوبات (قبة فوق قاعدة مربعة او مستديرة ذات رمز ديني وفكري وروحي في البوذية) بوذية مزخرفة، بالإضافة إلى آثار ونُصُب وتوابيت مقدسة. ويحتوي المجمّع على 16 ستوبًا تضم رفات ملوك كمبوديا.
وللوصول إلى القمة على المرء تسلق أكثر من 500 درجة، لكن الصعود مليء بالألوان. ترفرف الأعلام البوذية بين الأشجار، ويترك السكان المحليون عروضًا من الفاكهة والزهور، ويتنقل الرهبان بأردية برتقالية بين حقول الأرز القريبة في طريقهم إلى المعابد.
وخلال أوج ازدهارها، كانت أودونغ تُعرف باسم "مدينة الألف دير".
على قمة التل الذي يبلغ ارتفاعه 93 مترًا تقريبًا، نشهد على أروع هذه المعالم، معبد يبدو كأنه مبني من الدانتيل، مزخرف بنقوش متقنة ولونه فضي لامع. تزيّنه نقوش للفيلة التي ترمز إلى القوة وطول العمر. وفي الداخل، يوجد تمثال بوذا ذهبي رائع.
بالقرب منه، توجد باحة حجرية تحمل عمودًا طويلًا بارزًا عليه أربعة وجوه لبوذا، وجه لكل اتجاه من الاتجاهات الأربعة. وعند رؤيتها من مسافة بعيدة، تبرز الوجوه من خلف الأشجار الطويلة، ما يمنح المكان شعورًا غامضًا وساحرًا، لا سيما في الأيام الضبابية.
حوّل السكان المحليون في بنوم بنه أودونغ، التي تُكتب أحيانًا أودونغ أو أوندونغ، إلى رحلة نهارية شائعة، لكنها لا تزال غير معروفة إلى حد كبير بين السيّاح الدوليين.
ويقول سوك، الذي يعمل لدى شركة السياحة MyProGuide، إنّ العديد من المسافرين يمرّون بسرعة عبر بنوم بنه في طريقهم إلى أنغكور وات، مجمّع المعابد الهندوسية-البوذية الذي يُعدّ المعلم السياحي الأبرز في كمبوديا، أو إلى دولة جنوب شرق آسيوية أخرى مثل فيتنام.
ونقل الملك نورودوم العاصمة من أودونغ إلى بنوم بنه عندما أصبحت كمبوديا محمية فرنسية. وفي القرن العشرين، تركت الحرب الأهلية، المرتبطة بحرب فيتنام، أجزاء كبيرة من البلاد في حالة خراب، وقد تعافت بعض المناطق منذ ذلك الحين أفضل من غيرها.
وبالتالي، لم تكشف تلة أودونغ بعد عن كل كنوزها.
وبخلاف أنغكور وات، الذي قد يستغرق استكشافه أيامًا، يمكن زيارة أودونغ في بضع ساعات. وللزوار الذين يقومون بهذه الرحلة، يساعد المكان على الربط بين عالم أنغكور القديم وصخب بنوم بنه المعاصر، ما يملأ فجوة تاريخية مهمة. وبخلاف أنغكور، لا يزال موقع أودونغ حيًا، حيث تُبنى هياكل جديدة باستمرار.