بعيو: أكبر خطر على القوي هو طغيانه على الناس والقانون والدولة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أكد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، أن “أكبر خطر على القوي هو طغيانه على الناس والقانون والدولة”.
وقال بعيو، في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، “نحن في زمن الهشاشة العظيم، أنت هش، وكل ما حولك وما حولي، وكل من حولك ومن حولي هش”.
وأضاف أن؛ “العاقل لا يبحث عن متون الصلابة في هوامش الهشاشة”. مردفًا أن “الانتصار الوحيد المضمون للقوة أن تحصل على ما تريده بالتلويح بها وليس باستخدامها، وأكبر خطر على القوي أن يدفعه الشعور بفائض القوة إلى الطغيان على الناس وعلى الدولة وعلى القانون وعلى الحق، وتغليب ردات الفعل على فعل العقل”.
وأشار بعيو؛ إلى أنه “حين ترى أو ترغب أن تتقدم الصفوف أو تتزعم الجموع فإن الحالة الوحيدة التي تتحول فيها هشاشتك إلى صلابة أن تكون لديك كتلة شعبية وطنية صلبة واسعة، يتأسس ولائها لك على ولائك لها وللمشروع الوطني، وليس ولاءك لذاتك”.
وختم موضحًا؛ “وأحقر وأخطر الإنكفاءات على الوطن والذات هو الإنكفاء على الذات، والاكتفاء من كل الولاءات بالولاء للذات”.
الوسوم«بعيو»المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: بعيو
إقرأ أيضاً:
مقومات السعادة
السعادة ضد الشقاوة، وتدل على الخير والسرور، والسعادة هي كذلك التوفيق الإلهي للإنسان في نيل الخير والعمل به، وهي القناعة بحالة الإنسان الموافقة لإرادته وآماله المنبعثة في حدود الفضيلة، وهي كذلك شعور داخلي بالإحساس الدائم بسكينة النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر وراحة الضمير.
وللسعادة عدة تعريفات ومفاهيم وأنواع تختلف باختلاف أحوال الناس ومطالبهم وأهدافهم وفروقهم الفردية، فالسعادة شعور وتدريب وتطبيق وبحث عن مقوماتها وأسبابها، فمثلًا الرضا والفرح والسرور وقرة العين واللذة والبهجة والهناء والبشرى والرَوح والطمأنينة والسكينة و الانشراح والحياة الطيبة والعطاء والبذل والصدقة والأمن من الخوف؛ كلمات وردت في القرآن الكريم، وهي تقرب المعنى الحقيقي للسعادة، وتصل إلي النفس السعيدة المطمئنة.
ومن أسباب السعادة أيضًا الصبر عامةً في كل الحياة، والثبات على أداء العبادات وعلى مكاره الدنيا وملذاتها، والتصبر عن المعاصي وعلى الأذى والمصائب وعن مشتهَيات النفس والهوى، واليقين بحسن الجزاء من عند الله، وكذلك الصبر على ما فات، فرزق اليوم غير الأمس، ومن السعادة طرد الحسد من نفسك والنظر إلى ماعندك من خير، ولا تنظر وتمد عينك إلى ما عند غيرك، فهذه أرزاق يوزعها الله على عباده من فضله، وكذلك من أسباب السعادة عدم الالتفات لصغائر الأمور والسلبيات والانشغال بالنفس عما يقول عنك الناس.
فلا تقلق تجاه أفعال الآخرين، وثق بنفسك، وكن قنوعًا ولا تيأس وسامح ولا تنهزم في الأزمات، وعش ساعتك التي أنت فيها وجدد ذهنك يوميًا، وكن إيجابيًا دائمًا وحدد أهدافك الأساسية في الحياة، وكن معتدلًا في كل شيء، واحذر التفكير السلبي في كافة الأمور، وتجنب الرثاء والشكوى عن حالك للآخرين.
وبعد، وفي الختام هذه قراءات باختصار في مقومات السعادة، أعجبت بها وارتقت بتفكيري إلى درجات عليا في البحث واليقين بمقومات السعادة؛ من أجل ذلك كتبت ماكتبت، من أجل أن تكون السعادة شامله للكل. فالشعور بالسعادة سعادة وفضل من الله، وتدريب وتحديات كبيرة في حياة مليئة بالضجيج والضغوطات والأحداث الإيجابية والسلبية.
lewefe@