رئيس وزراء كندا يرد على تهديدات ترامب.. هل تصبح الولاية الأمريكية الـ51؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
رد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن ضم كندا إلى الولايات المتحدة، كـ "الولاية الأمريكية الـ51".
وفي مقابلة مع مذيع CNN، جيك تابر، تناول ترودو الخطط المزعومة التي اقترحها ترامب، معبرًا عن رفضه القاطع لها، مؤكدًا أن الكنديين لا يرغبون في أن يكونوا جزءًا من أمريكا بأي حال من الأحوال.
في سياق الحديث عن تهديدات ترامب بضم كندا إلى الولايات المتحدة، قال ترودو بوضوح: "هذا لن يحدث". وأكد أن الكنديين فخورون بهويتهم الوطنية، وأن جزءًا كبيرًا من تعريف أنفسهم يتلخص في كونهم ليسوا أمريكيين.
وتناول ترودو الطريقة التي قد يتبعها ترامب في محاولاته لتشتيت الانتباه عن القضايا الأخرى، قائلاً: "الرئيس ترامب، وهو مفاوض ماهر للغاية، يشتت انتباه الناس إلى حد ما بهذه المحادثة".
وأوضح أن هذه الخطابات تهدف إلى تحويل التركيز بعيدًا عن الموضوعات الأكثر أهمية، مثل فرض التعريفات الجمركية التي أعلن ترامب عن خطط لفرضها على مجموعة من السلع التي تُستورد من كندا.
وقال ترودو إن هذه التعريفات قد تؤدي إلى زيادة تكلفة المنتجات التي يشتريها المستهلكون الأمريكيون، مثل النفط والغاز والكهرباء والصلب والألمنيوم والأخشاب.
وفيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكندا، أشار ترودو إلى أن "الرئيس الأمريكي لديه القدرة على إلحاق الضرر بالاقتصاد الكندي، لا شك في ذلك"، مضيفًا أن أي ضرر يُلحق بالاقتصاد الكندي سيعود أيضًا بتأثيرات سلبية على الاقتصاد الأمريكي. وركّز على أهمية العمل المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى أن التعاون بين كندا وأمريكا يعزز النمو ويؤدي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية لكلا الطرفين.
كما تناول ترودو في حديثه أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الكبرى التي يشهدها العالم، مثل التوترات مع دول مثل الصين وروسيا. وأوضح أن "عندما نعمل معًا لا يمكن إيقافنا"، مشيرًا إلى أن هذه هي الاستراتيجية التي يجب أن تظل في صلب السياسة الكندية، بغض النظر عن التحديات التي قد يفرضها ترامب أو أي قائد آخر. وقال: "نحن نتحسن عندما نعمل معًا لمواجهة العالم"، مؤكدًا أن هذا هو المسار الذي يواصل العمل من خلاله مع الرئيس ترامب، رغم الخلافات.
وفي ختام حديثه، وجه ترودو نصيحة لرئيس الوزراء الكندي القادم، قائلاً: "افهم أن الفوز للجميع هو ما نحتاج إليه"، مشيرًا إلى ضرورة ضمان أن الجميع يفهم أن التعاون بين الدول يعود بالنفع على الجميع. كما شدد على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الكبرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب كندا امريكا كندا ترامب ضم كندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان
في لحظة مفصلية من تاريخ السودان الحديث، وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية، أدى البروفيسور كامل إدريس، رئيس الوزراء الجديد، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إيذانًا ببدء مرحلة انتقالية حساسة وسط حرب دامية تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.
أقيمت مراسم القسم بمدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة، بحضور الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر، ممثلًا لرئيس القضاء.
وجاء تكليف إدريس في وقت يتسم بتعقيدات سياسية وأمنية، ما يعكس رهان القيادة العسكرية على شخصية ذات ثقل دولي وخبرة قانونية لقيادة البلاد نحو الاستقرار وإعادة البناء.
أول تحركات إدريس: دبلوماسية السلام والانفتاح
لم تمضِ ساعات على تسلمه المنصب حتى استهل رئيس الوزراء الجديد نشاطه الرسمي بلقاء مع المبعوث السويسري الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، السفير سيلفان أستير. وقد تناول اللقاء، الذي عُقد في بورتسودان، آفاق التعاون بين السودان وسويسرا، خاصة في مجالات تحقيق السلام الإقليمي، والدعم الإنساني، وجهود الاستقرار.
ويُعد هذا اللقاء مؤشرًا على التوجه الدبلوماسي للحكومة الجديدة، التي تسعى لكسر العزلة الخارجية واستقطاب الدعم الدولي في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية والإنسانية على البلاد.
تصعيد خطير في دارفور وكردفان
في موازاة التحركات السياسية، تشهد ولايتا دارفور وكردفان تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا. فقد كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن علاج 659 حالة عنف جنسي في جنوب دارفور بين يناير ومارس 2025، منها حالات اغتصاب جماعي، في سياق هجمات ممنهجة ضد النساء والفتيات.
وفي ولاية شمال كردفان، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات عشوائية أودت بحياة 26 مدنيًا خلال 72 ساعة فقط، وتضمنت قصفًا لمستشفى الأبيض، مما أدى إلى تدمير أقسام حيوية وعزل آلاف المدنيين عن الخدمات الطبية.
انهيار صحي شامل وكارثة إنسانية
مع استمرار الحرب، باتت الأزمة الإنسانية أكثر تعقيدًا. وقدّرت الحكومة السودانية تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة بنحو تريليون دولار، فيما خسر قطاع الصحة وحده ما يعادل 11 مليار دولار من مرافق وتجهيزات.
كما أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكثر من 60،000 إصابة بالكوليرا و1،600 حالة وفاة منذ أغسطس 2024 وحتى مايو 2025، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية وانعدام الأدوية ومياه الشرب الآمنة.
البرهان: "المعركة لن تنتهي إلا بسحق مليشيا آل دقلو الإرهابية"
وفي موقف حاسم، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الحرب الدائرة "لن تتوقف إلا بعد القضاء الكامل على مليشيا آل دقلو الإرهابية"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.
وجاء تصريح البرهان خلال حفل تخريج الدورة 21 لأمن ومخابرات، التي نظمت ببورتسودان تحت شعار "رجال الأمن.. عيون الوطن الساهرة"، بحضور مدير جهاز المخابرات الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
وأكد البرهان أن "جهاز المخابرات يؤدي دورًا محوريًا في دعم القوات المسلحة وتأمين البلاد"، داعيًا إلى رص الصفوف ونبذ القبلية والانقسامات السياسية التي وصفها بـ "شعارات دمرت السودان"، كما شدد على أهمية تخريج دفعات أمنية جديدة لدعم المنظومة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة.
السودان يطرح رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع النقل
في خطوة لإعادة تأهيل البنية التحتية، عرض الوفد السوداني أمام جامعة الدول العربية رؤية شاملة لإعمار قطاع النقل، خلال الدورة 23 لاجتماع اللجان الفنية للنقل البري والبحري ومتعدد الوسائط، التي عُقدت في القاهرة.
وطرح السودان خمس أولويات استراتيجية أبرزها:
تنظيف الممرات الملاحية
إنشاء وتأهيل موانئ
تحديث الأسطول النهري
إنشاء معهد متخصص في النقل النهري
إقامة منطقة لوجيستية على الحدود لدعم التجارة الإقليمية
وحظيت هذه المقترحات بدعم واسع من اللجنة الفنية، التي أوصت بتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع مؤسسات التمويل العربية لتوفير الموارد اللازمة، كما تم اعتماد تشكيل فريق عمل مشترك يتابع تنفيذ مشروع المنطقة اللوجيستية.
مسار شاق بين الحرب والإنقاذ
مع تولي كامل إدريس رئاسة الحكومة، واحتدام المعارك في الداخل، وبين العقوبات والتدهور الصحي، يقف السودان على مفترق طرق حاسم. فبين الدمار القائم ورؤية الإعمار، تتحدد ملامح المرحلة المقبلة، في انتظار أن ينجح التحرك السياسي والدبلوماسي في فتح بوابات الخروج من أعمق أزمة تواجه البلاد منذ عقود