نصائح ذهبية لمزارعى الجوافة خلال يناير .. تعرف عليها
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال قطاع الإرشاد الزراعي بقيادة الدكتور علاء عزوز، نشرة بأهم التوصيات الفنية التي يجب على مزارعي محصول الجوافة اتباعها خلال شهر يناير.
تتمثل التوصيات التي أعدها معهد بحوث البساتين فيما يلي:
- التقليم للأشجار البالغة: يتم تقليم الأشجار بشكل خفيف إلى متوسط حسب حالة الأشجار، وذلك عن طريق إزالة 1/3 أو نصف طول الأفرع التي عمرها سنة، هذا يساعد على تنشيط البراعم ونموها إلى أفرع خضرية قوية، مما يحسن من المحصول الناتج.
- إزالة الأفرع الجافة والمصابة والمتزاحمة: يجب إزالة الأفرع الجافة والمصابة وكذلك الأفرع المتزاحمة لفتح قلب الشجرة، مما يسمح بمرور الضوء والهواء داخل الشجرة، وبالتالي تحسين جودة الثمار، أما بالنسبة للأشجار الصغيرة، فيقتصر التقليم على إزالة الأفرع الجافة والمصابة والمتزاحمة فقط.
ثانيًا: التسميد
1- يتم إضافة السماد العضوي، سوبر فوسفات، ونترات مع مراعاة عمر الشجرة.
2- يُنصح بإضافة السماد النيتروجيني في شهر فبراير بكمية تتراوح بين 200-250 جم نيتروجين، بالإضافة إلى 400 جم سلفات بوتاسيوم لكل شجرة، وكذلك 1 كجم سوبر فوسفات، كما يضاف 8-10 مقطفات من السماد العضوي للأشجار البالغة، وتقل المعدلات إلى النصف للأشجار الصغيرة.
ثالثا: برنامج الري
السنة الأولى 5 لتر/ الشجرة .
السنة الثانية 7 لتر/ الشجرة .
السنة الثالثة 15 لتر/ الشجرة .
السنة الرابعة 25 لتر/ الشجرة .
السنة الخامسة 55 لتر/ الشجرة .
السنة السادسة 45 لتر/ الشجرة.
السنة السابعة 50 لتر/ الشجرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة الجوافة شهر يناير المزيد
إقرأ أيضاً:
بروميثيوس.. كيف قاد خطأ علمي إلى قطع أقدم شجرة عرفها العالم؟
في واحدة من أكثر الحوادث إثارة للجدل في تاريخ العلوم الطبيعية، تحولت دراسة أكاديمية اعتيادية إلى واقعة مفصلية انتهت بفقدان أقدم شجرة موثقة في العالم دون قصد، قطعت شجرة صنوبر شوكي نادرة عرفت لاحقا باسم «بروميثيوس»، لتصبح قصتها رمزا عالميا لخطأ علمي غير نظرتنا إلى حماية التراث الطبيعي وحدود التدخل البشري في النظم البيئية العتيقة.
لم يكن قطع شجرة بروميثيوس نتيجة إهمال أو تخريب متعمد، بل جاء نتيجة خطأ في التقدير والمنهج العلمي.
ففي ستينيات القرن الماضي، لم تكن تتوفر تقنيات دقيقة وغير تدميرية لتحديد أعمار أشجار الصنوبر الشوكي، ما دفع الباحث الأمريكي دونالد آر. كوري إلى اتباع أسلوب بحثي تقليدي يعتمد على أخذ مقطع عرضي كامل من الشجرة لدراسة حلقات النمو.
آنذاك، كان الاعتقاد السائد أن هذه الأشجار، رغم قِدمها، ليست نادرة إلى درجة تستدعي حماية استثنائية، وهو ما مهّد لاتخاذ قرار لم يكن أحد يدرك عواقبه لاحقًا.
روايات متباينة حول سبب القطعتضاربت الروايات حول السبب المباشر لقطع الشجرة؛ فبعض المصادر تشير إلى أن مثقاب كوري انكسر داخل الجذع أثناء محاولة أخذ عينة، فيما تقول روايات أخرى إن الباحث رأى أن الحصول على مقطع عرضي كامل أمر لا غنى عنه لتحقيق دقة علمية أكبر.
في جميع الأحوال، حصل كوري على تصريح رسمي من إدارة الغابات الأمريكية، وقام بقطع الشجرة دون أن يعلم أنه يتعامل مع حالة فريدة في تاريخ علم الأشجار.
الحقيقة تظهر بعد فوات الأوانلم تتكشف القيمة الحقيقية لشجرة بروميثيوس إلا بعد قطعها فبعد تحليل المقطع الخشبي، أمضى كوري نحو أسبوع كامل في عد حلقات النمو باستخدام عدسة مكبرة، لتظهر النتيجة الصادمة 4862 حلقة نمو.
وبما أن أشجار الصنوبر الشوكي التي تنمو في البيئات القاسية لا تشكل حلقة نمو كل عام، قدر العلماء عمر الشجرة بما يتراوح بين 4900 و5000 عام، لتتضح الحقيقة المؤلمة لم تكن بروميثيوس مجرد شجرة معمّرة، بل أقدم شجرة موثقة في عصرها الحديث.
سر العمر الطويل لأشجار الصنوبر الشوكيتنمو أشجار الصنوبر الشوكي في حوض «غريت باسين» ببطء شديد، ولا يتجاوز ارتفاعها عادة ستة أمتار، لكنها تمتلك قدرة استثنائية على تحمل الظروف البيئية القاسية كما يمكن لأجزاء كبيرة منها أن تموت دون أن يؤثر ذلك على بقاء الشجرة ككل.
هذه الخصائص، بحسب موقع IFLScience، هي السر وراء أعمارها المديدة وقدرتها الفريدة على الصمود لآلاف السنين في بيئات شبه مستحيلة.
إرث علمي غير سياسات الحمايةشكلت حادثة بروميثيوس نقطة تحول في تعامل العلماء والسلطات مع الأشجار المعمرة، وأسهمت في سن سياسات أكثر صرامة لحماية هذا النوع من الأشجار داخل الأراضي الفيدرالية الأمريكية.
ورغم أن ما تبقى من بروميثيوس اليوم لا يتجاوز جذعا صامتا، فإن قصتها لا تزال حية، تذكر العالم بأن الخطأ العلمي لا يكون دائمًا في النوايا، بل أحيانا في التقدير، وأن بعض خسائر الطبيعة لا يمكن تعويضها مهما كانت دوافع العلم نبيلة.