حصل الزميل وائل مجدي الصحفي بكفر الشيخ، علي درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف، من قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، برئاسة الدكتور سامي النجار، عن رسالة بعنوان "أثر استخدام البث الحي المباشر في تطوير المحتوي الرقمي للصحف المصريه"، دراسة ميدانية علي القائم بالاتصال.

تناولت الرسالة، التقنيات الحديثة في تقديم مفهومٍ متطور في مجال الإعلام، والتي من المحتمل أن تقود إلى تحولاتٍ كبيرة في بنية المؤسسات الإعلامية وطرق عملها، كما يُتوقع أن تُمثل الصحافة المستعينة بأنظمة التقنيات الحديثة حالةً فريدة في جمع الأخبار وكتابتها.

وجاء في محتوي الرسالة، أنه لا شك أن التقنيات الحديثة وتطبيقاتها والتطورات التى يشهدها العالم في هذا القطاع، ستقود إلى ثورة تقنية في قدرة وسائل الإعلام على التأثير ومخاطبة الجمهور وتشكيل الرأي العام، مما يتطلب من مختلف وسائل الإعلام العربية، الاستعداد مبكرًا لهذا الأمر، الذى سيضاعف من التنافسية والسباق المحموم للريادة إعلاميًا على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

وأكد الباحث في الرسالة، أن التقنيات الحديثة ستوفر لوسائل الإعلام أدواتٍ أكثر ذكاءً وتقدمًا وسرعة في نقل الخبر إلى المتلقي وتفاعل الأشخاص مع ذلك، وبرغم من مخاوف البعض من قيام المؤسسات الصحفية بالتخلي عن العنصر البشرى لصالح الروبوت، إلا أن عديدًا من الدراسات أكدت أن التوجه نحو استخدام البرمجيات في العمل الصحفي، لا يستهدف الاستغناء عن الصحفيين، ولكنه فرصة لتحريرهم من عمليات إنتاج التقارير الروتينية، مما يوفر لهم مزيدًا من الوقت للقيام بالمهام المعقدة والتصدي للقضايا المهمة، والتي تحتاج إلى مزيد من التركيز والاستقصاء والتحليل.

وأشار الباحث، أن معرفة الأسباب التي تدفع المؤسسات الصحفية لاستخدام تقنية البث الحى، ورصد أثر استخدام تقنية البث الحي في إنتاج المحتوى الصحفى، والتعرف على أدوار تقنية البث الحي داخل وخارج المؤسسة الصحفية، وتم رصد التأثير الإيجابي والسلبي لاستخدام القائم بالاتصال تقنيات البث الحي في تطوير المحتوي الرقمي بالصحف المصرية.

وعن مدى استخدام القائم بالاتصال تقنيات البث الحي في تطوير المحتوي الرقمي بالصحف المصرية وانعكاساته على الأداء المهنى، أشار الباحث أن هناك توظيف تقنية البث الحي داخل وخارج المؤسسة وانعكاساته على آليات العمل الصحفي، وأدوار تقنية البث الحي داخل وخارج المؤسسة الصحفية، وعينة الدراسة الميدانية تمثلت في عدد من المفردات التي تعبر عن المجتمع الكلي وقد بلغت العينة (150) مفردة من الصحفيين بعدد من الصحف التي تمثل أنماط ملكية وتوجهات إدارية وفكرية متباينة وهي (اليوم السابع والمصري اليوم وبوابة فيتو) لتوفيرهم قنوات بث مباشر على اليوتيوب.

وقد توصلت هذه الدراسة للعديد من النتائج، أهمها أن أبرز قنوات توصيل المحتوي الصحفي من الوسيلة إلى الجمهور من وجهة نظر الصحفيين عينة الدراسة حسابات مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي منصة أساسية يَستقي الأشخاص منها الأخبار والمعلومات والمستجدات، بالنظر إلى التنوع الذي تتسم به خلاصات تلك المنصات، حيث تضم مزيجًا من المنشورات الخاصة والعامة وقد كشفت الدراسات تعاظم دور مواقع التواصل الاجتماعي، وحرص الصحف على الوجود الفاعل على تلك المنصات وانتهاج استراتيجيات خاصة بالترويج للمحتوى الذي تقدمه، حيث تسهم المنصات الاجتماعية في زيادة كثافة المرور إلى المواقع الإلكترونية للصحف، وتعمل على توسيع قاعدتها الجماهيرية، وتلجأ العديد من المؤسسات الصحفية إلى مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها أحد المصادر التي يمكن توظيفها في مكونات القصة الخبرية أو التحقيق الذي يقومون بإعاده،

المعلومات الإعلامية موثقة بالصوت والصورة والذي يتم داخل مواقع الحدث. وبالتالي فإنَّ استخدام تقنية البث المباشر بدورها جعلت المتلقي يعيش لحظات الحدث نفسها، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّها ساعدت ودعمت الوصول إلى مصادر الأخبار، حيث تعتبر هذه المصادر بمثابة مصادر حيادية وجديدة.

تكونت لجنة الإشراف على الرسالة من الدكتور شريف درويش اللبان أستاذ ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفًا رئيسيًا، ودكتورة آية صلاح العدوى مدرس الصحافة بكلية الأداب جامعة المنصورة مشرفًا مشاركا، كما تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور شريف درويش اللبان مشرفا رئيسيا، ودكتور عبد الهادى النجار أستاذ الصحافه بقسم الإعلام كلية الأداب جامعة المنصورة مناقشًا وعضوًا، ودكتور محمد سعد الدين الشربينى أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكليه الآداب جامعة دمياط مناقشًا وعضواً.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة المنصورة شبكات التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعی التقنیات الحدیثة

إقرأ أيضاً:

منصات التواصل الاجتماعي تعزز الاضطرابات الغذائية وتعوق التعافي منها

تعزّز منصات التواصل الاجتماعي الاضطرابات الغذائية لدى الفئات الشابة التي تُعتبر ضعيفة أصلا تجاه هذه المسائل، وتعقّد مرحلة تعافيها منها، إذ يتم عبرها تمجيد المحتوى الذي يركز على النحافة والترويج لمعلومات مضللة عن التغذية.

تقول مختصة التغذية في باريس كارول كوبتي "لم نعد نعالج اضطرابات الأكل من دون التطرق إلى وسائل التواصل الاجتماعي. لقد باتت هذه المنصات عاملا مسببا، ومسرّعا واضحا، وعائقا أمام التعافي".

في فرنسا، يعاني نحو مليون شخص فقدان الشهية العصبي، أو الشره العصبي، أو اضطراب الشراهة في تناول الطعام، وخصوصا لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 17 و25 سنة.

في حين تُعدّ أسباب الاضطرابات الغذائية متعددة العوامل (بيولوجية، نفسية، اجتماعية)، يسلط المتخصصون الضوء بشكل متزايد على التأثير "المدمّر" لوسائل التواصل الاجتماعي على هذه الأمراض.

في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، تقول ناتالي غودار، وهي طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين في مؤسسة صحة الطلاب في فرنسا "إنّ وسائل التواصل الاجتماعي ليست السبب، ولكنها القشة التي يمكن أن تقصم ظهر البعير".

وتشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، من الترويج للنحافة والأنظمة الغذائية الصعبة والنشاط البدني المكثف، تساهم في إضعاف الأشخاص الضعفاء أصلا و"تفاقم الأخطار على صحة الشباب".

إعلان

ومن الأمثلة على ذلك، اتجاه "سكيني توك" #skinnytok الرائج، الذي يتضمّن تحديات عنيفة وخطرة، عبر تشجيع الأشخاص على خفض كميات الأطعمة التي يتناولونها بشكل كبير.

مليّنات وتقيؤ

تعتبر تشارلين بويغيس، وهي ممرضة متخصصة في اضطرابات الأكل، أنّ وسائل التواصل الاجتماعي هي "بوابة" لهذه الاضطرابات التي "يتم الاستخفاف بها".

وتبدي اعتراضها على الترويج لمقاطع فيديو تظهر فتيات صغيرات يعانين فقدان الشهية العصبي ويكشفن عن أجسادهن التي تعاني سوء تغذية، أو أخريات يعانين الشره العصبي. وتقول "يتم الحديث عن الملينات أو التقيؤ كطرق مناسبة تماما لفقدان الوزن، في حين أن الخطر يكمن في الإصابة بسكتة قلبية".

وإضافة إلى التسبب في مشاكل خطرة، وخصوصا مشاكل في القلب والخصوبة، تُعد الاضطرابات الغذائية ثاني سبب رئيسي للوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في فرنسا، بحسب التأمين الصحي الفرنسي.

ترى كوبتي، أنّ شبكات التواصل الاجتماعي تشكل أيضا "فخّا". وتقول "غالبا ما يعاني الأشخاص الذين يواجهون اضطرابات غذائية ثقة ضعيفة في النفس. ولكن بكشفهم عن نحافتهم الناتجة من فقدان الشهية على وسائل التواصل الاجتماعي، يزداد متابعوهم ومعدّل تصفّح منشوراتهم وعدد الإعجابات بهم… وهذا سيُديم مشاكلهم ويطيل فترة الإنكار التي يعيشونها".

ويضاف إلى ذلك أنّ بعض المحتوى يدر الأموال. وتشير بويغيس إلى امرأة شابة تصوّر نفسها بانتظام وهي تتقيأ في بث مباشر عبر تيك توك، موضحة أنّها تحصل على مبالغ من المنصة، مما يتيح لها تأمين الأموال اللازمة لشراء احتياجاتها".

مدرّبون زائفون

حتى عندما يبدأ الناس في عملية الشفاء، تجعل وسائل التواصل الاجتماعي هذا المسار "أكثر صعوبة وتعقيدا وطولا"، بحسب كوبتي.

ويعود السبب إلى المعلومات الغذائية المضللة المنتشرة عبر مواقع التواصل والتي يعتقد صغار السن أنها صحيحة.

إعلان

وتقول كوبتي إنّ "الاستشارة أصبحت بمثابة قضية لي. عليّ تبرير نفسي باستمرار والنضال لإقناعهم بأنه من غير الممكن اتباع نظام غذائي يتضمن ألف سعرة حرارية فقط يوميا -أي نصف احتياجاتهم- أو أنه من غير الطبيعي حذف وجبات خلال اليوم".

وتضيف إنّ "المرضى خضعوا لعملية غسل دماغ تامة ولا أستطيع مجاراة ذلك من خلال الاستشارة الأسبوعية الممتدة على 45 دقيقة لقاء ساعات يمضيها المرضى مع تيك توك يوميا".

تحذر ناتالي غودار من انتشار "المدربين الزائفين" الذين يقدّمون نصائح "غير دقيقة" يمكن اعتبارها "ممارسة غير قانونية في التغذية".

وتشير إلى أنّ "أحاديث هؤلاء المؤثرين تؤثر على مستخدمي الإنترنت أكثر مما تؤثر عليهم أقوال المتخصصين"، مضيفة "نكافح باستمرار لإيصال رسائل بسيطة عن التغذية".

وعبر صفحتها في إنستغرام، تبلغ تشارلين بويغيس عن المحتوى المثير للجدل وغير الدقيق حتى لو أنّه "لا ينفع".

وتقول، إنّ "المحتوى يبقى متاحا عبر الإنترنت ونادرا ما يتم تعليق حسابات، إنه أمر مرهق جدا".

ووصل الأمر بالممرضة إلى توجيه نصيحة لمرضاها بحذف حساباتهم من بعض المنصات، وتحديدا تيك توك. وتقول "قد يبدو ذلك قرارا متطرفا، ولكن طالما أنّ الفئات الشابة لا تتمتع بالوعي الكافي، يبقى التطبيق خطرا جدا عليهم".

مقالات مشابهة

  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: موازنة العام المقبل ستركز على البعد الاجتماعي للمواطنين
  • وزيرة البيئة تطلق حملة "قللها" لزيادة الوعي بالمخاطر من استخدام الأكياس البلاستيكية
  • دس السم بالعسل.. كيف يعمل الإعلام الإسرائيلي الناطق بالعربية؟
  • منصات التواصل الاجتماعي تعزز الاضطرابات الغذائية وتعوق التعافي منها
  • وزيرة البيئة تطلق حملة قللها لزيادة الوعي بمخاطر الأكياس البلاستيك
  • الصحفيين” تحذر الأفراد والجهات من انتحال الصفة الصحفية أو الإعلامية
  • تواصل 2025: حين تحدّث ولي العهد، الدولة الحديثة ليست بنايات وشوارع، بل عقل ونهج
  • بإطلالة ملفتة.. صبا مبارك تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بنيولوك جديد
  • فتاة تتضرر من نشر شاب فيديوهاتها الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • سامسونج تكشف سر رقة كاميرات جلاكسي.. تقنية جديدة تصنع الفارق