العقوبات الأميركية على روسيا توقف ناقلات النفط وترفع أسعار الخام
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أدى فرض حزمة جديدة من العقوبات الأميركية على قطاع النفط الروسي إلى تأثيرات كبيرة على حركة ناقلات النفط وأسعار الخام عالميا، إذ أظهرت بيانات تتبع السفن اليوم الاثنين أن 65 ناقلة نفط توقفت في مواقع دولية عدة منذ إعلان العقوبات في 10 يناير/كانون الثاني الجاري.
ووفقا لتحليل أجرته وكالة رويترز باستخدام بيانات من "مارين ترافيك" ومجموعة بورصات لندن، توقفت ناقلات النفط في مواقع مختلفة، منها 5 ناقلات قرب الموانئ الصينية و7 قبالة سنغافورة، وأخرى بالقرب من روسيا في بحر البلطيق ومنطقة الشرق الأقصى.
كما توقفت 25 ناقلة في مواقع مختلفة، منها قبالة الموانئ الإيرانية وبالقرب من قناة السويس.
واستهدفت وزارة الخزانة الأميركية في العقوبات الجديدة شركتي النفط الروسيتين "غازبروم نفط" و"سورغوت للنفط والغاز"، بالإضافة إلى 183 سفينة تنقل النفط الروسي.
وتأتي هذه العقوبات في إطار الجهود الرامية إلى تقليص الإيرادات التي تستخدمها موسكو في تمويل الحرب مع أوكرانيا.
هذا التوقف في حركة ناقلات النفط أضاف مزيدا من الضغوط على قطاع النقل البحري وأسواق الطاقة العالمية بحسب وكالة الأنباء الألمانية، إذ استهلت أسعار العقود الآجلة للنفط تعاملات الأسبوع بارتفاع كبير.
إعلانوارتفع خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 1.8% ليصل إلى 81.17 دولارا للبرميل تسليم مارس/آذار المقبل، مرتفعا من 79.76 دولارا في ختام تعاملات يوم الجمعة، وتراوح السعر اليوم بين 80.26 و81.67 دولارا للبرميل.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.76% ليصل إلى 77.08 دولارا للبرميل مقارنة بـ75.75 دولارا يوم الجمعة.
ويتوقع المحللون أن تدفع العقوبات المستهلكين الحاليين للنفط الروسي إلى البحث عن إمدادات بديلة من الشرق الأوسط ومناطق إنتاج أخرى، مما يعزز ارتفاع أسعار النفط.
ورغم ارتفاع مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية إلى 110.18 نقاط -وهو أعلى مستوى له منذ أشهر- فإن أسعار النفط واصلت الصعود، في ظل توقعات بأن تستمر التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد.
يذكر أن العقوبات الأميركية على قطاع النفط الروسي لا تقتصر على القيود المالية فحسب، بل تشمل أيضا تقليص حرية الحركة لناقلات النفط، مما يساهم في تفاقم الأزمة ويضغط على أسواق الطاقة العالمية بشكل أكبر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ناقلات النفط النفط الروسی على قطاع
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع مع عودة التركيز إلى محادثات إحلال السلام في أوكرانيا
"رويترز": انخفضت أسعار النفط اليوم بعد أن حول المستثمرون تركيزهم مجددا إلى محادثات إحلال السلام في أوكرانيا، مع متابعة تداعيات احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة ساحل فنزويلا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا، أو 0.08 %، إلى 61.71 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتا، أو 0.8 % ، إلى 58 دولارا للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان عند التسوية أمس الأربعاء بعدما قالت الولايات المتحدة إنها احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، إذ أثار التوتر المتصاعد بين البلدين مخاوف من تعطل في الإمدادات.
وقال إمريل جميل محلل النفط في مجموعة بورصات لندن "حتى الآن، لم تنعكس عملية الاحتجاز على السوق، لكن المزيد من التصعيد سيفرض تقلبات شديدة على أسعار الخام". وأضاف "لا تزال السوق في حالة ترقب، وتركز على التقدم في اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء "احتجزنا للتو ناقلة نفط على ساحل فنزويلا.. ناقلة كبيرة جدا.. إنها الأكبر على الإطلاق في الواقع، وهناك أمور أخرى تحدث". ولم يذكر المسؤولون في إدارة ترامب اسم الناقلة، لكن مجموعة فانجارد البريطانية لإدارة المخاطر البحرية قالت إن ناقلة النفط (سكيبر) يعتقد أنها احتجزت قبالة سواحل فنزويلا.
وقال متعاملون ومصادر في القطاع إن المشترين الآسيويين يطالبون بتخفيضات كبيرة على الخام الفنزويلي، وسط الضغط الناجم عن زيادة النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران وتزايد مخاطر التحميل في فنزويلا مع تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
وركز المستثمرون على التطورات في محادثات السلام في أوكرانيا. وأجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مكالمة هاتفية مع ترامب لمناقشة أحدث جهود السلام التي تبذلها واشنطن لإنهاء الحرب، فيما وصفوه بأنه "لحظة حاسمة" في هذه العملية.
وقال توني سيكامور محلل السوق في آي.جي في مذكرة إن التقارير التي ذكرت أن أوكرانيا هاجمت سفينة من "أسطول الظل" الروسي قدمت دعما للأسعار.
وأضاف سيكامور "من المرجح أن تبقي هذه التطورات النفط الخام فوق مستوى الدعم الرئيسي البالغ 55 دولارا حتى نهاية العام، ما لم يتم إبرام اتفاق مفاجئ للسلام في أوكرانيا".
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المنقسم بشدة أسعار الفائدة. ويمكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تراجع تكاليف اقتراض المستهلكين وتعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
كما قدم انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية أيضا دعما الأسعار، رغم أن الانخفاض جاء أقل من المتوقع.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأسبوعي إن مخزونات النفط الخام تراجعت 1.8 مليون برميل إلى 425.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من ديسمبر كانون الأول، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز والتي أشارت إلى انخفاض قدره 2.3 مليون برميل.
من جانب آخر، قالت وكالة الطاقة الدولية إن عائدات روسيا من صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة انخفضت مرة أخرى في نوفمبر بسبب انخفاض إجمالي الصادرات وضعف الأسعار، لتلامس أدنى مستوى لها منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022.
ويتعرض قطاع الطاقة الروسي الحيوي اقتصاديا لضغوط بسبب زيادة الضربات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على مصافي النفط وخطوط الأنابيب بالإضافة إلى الإجراءات الغربية التي تهدف إلى معاقبة موسكو على الحرب.
وصعدت واشنطن من ضغوطها على الكرملين في أكتوبر من خلال فرض عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل وهما أكبر شركتين روسيتين لإنتاج النفط.
وذكرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا أن إيرادات روسيا من مبيعات تصدير النفط الخام والوقود انخفضت إلى 10.97 مليار دولار في نوفمبر بتراجع قدره 3.59 مليار دولار عن الشهر نفسه قبل عام.
وتابعت أن إجمالي صادرات روسيا من النفط والوقود لهذا الشهر انخفض بحوالي 400 ألف برميل يوميا إلى 6.9 مليون برميل يوميا، بالتزامن مع تقييم المشترين للتداعيات والمخاطر المرتبطة بالعقوبات الأكثر صرامة.
ونتيجة لذلك، انخفضت أسعار الأورال بمقدار 8.2 دولار إلى 43.52 دولار للبرميل، مما أدى إلى انخفاض عائدات التصدير إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب في فبراير 2022.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج النفط الروسي انخفض الشهر الماضي إلى 9.03 مليون برميل يوميا، مقابل 9.24 مليون برميل يوميا في أكتوبر.
وجاء الإنتاج أقل بنحو 500 ألف برميل يوميا عن الحصة المحددة من جانب تحالف أوبك بلس لنوفمبر تشرين الثاني.