عائشة الماجدي: عادت مدني وقد إختفي جلحة واختبأ قُجة يلطم خده من بعيد ومات حريكة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
مدني أخجل من البلاغة وأخشى السجع في مدحي لك (مدني) أُسكبي التاريخ في جوف الكبرياء وأمزجيه بحرارة النصر ثم أنفثيه موجاََ من بحر …
عادت (مدني ) لا إنسحاباََ تكتيكياً كما يزعم سفهاء إعلامي المرتزقة ولا هروب جماعي عادت ( حمرة عين ) ورجالة بفضل الله ثم بفضل الرجال عادت مدني وطال صراخ الجنجويد وظهر قائدهم الهالك عبر تسجيل صوتي يبكي ويشكي حاله مثل النائحات الصائحات الثاكلات في العشيات والضحى …
عادت مدني وقد إختفي جلحة واختبأ قُجة يلطم خده من بعيد ومات حريكة وجع وهزل عمر جبريل جميعهم كانوا قبل أيام يتوعدوا الكُل في مدني منو غيرنا يقدل فيها …
عادت مدني وقد إختفت آلالاف التاتشرات ومئات القيادات ومئات الآلاف من الجنود مليارات الجنيهات المنهوبة والسيارات المسروقة والمطبلين ليعلم شعب السودان إن فرع ( زعيط ومعيط ) وجنودهما كانوا خاطئين عادت ( مدني ) بفضل الله ثم بفضل الرجال الحقيقيين الذين لا ينتظروا أموالاً تغدق عليهم حتى يُصبحوا رجالًا وإنَّما تلدهم أمهاتهم رِجالاً مكحلين بالشطة جنوداََ وضباط واجهوا أخطر تمرد وأسوأ حرب على مر التاريخ حرب أجتمعت فيها ثلاثية (الغدر والخيانة والمؤامرة).
شهوراً وجيشنا يرصف خلالها طريق الكبرياء واطيين حافييين على أشواك وجمر المؤمرات عبر خلالها أودية الموت التي عافها الناس وهجرها أشجع الشجعان ما أنكسروا ولا ركعوا ولا وهنوا ولا هانوا شهور ذاق فيها إنسان ( الجزيرة) من الويل والمجازر الدموية ما تشيب له الأبدان ومن العذاب ما يفزع القلوب ومن المناظر ما يحبط الآمال ويكسر الخاطر عاشوا أحلك لياليهم حينما تأمرهم مليشيا دقلو أن يردموا التُرع بأيديهم وأن يستفوا مياه الكنارات والميجر بأجسادهم وما بين ذلة أقيف فوق وأقعد تحت وتلك شطحة المجرم شارون لدقون كُبارنا إستهتار وقلة أدب , ولكن أهل الجزيرة رفضوا إلا أن يكونوا من الصابرين الصادقين رغم الأسى والوجع وبدعوات الأمهات وإبتهالات الآباء في جوف الليل رغم منعهم من دخول المساجد عادت (مدني) بعد أن قدم أبناء الوطن أرواحهم رخيصة فداءاََ للوطن وسقاية للنبت النضير الطيب …
في لحظات الفرح هذه تُضاء دواخل كل السودانيين بمشاعل العرفان لجنودنا البواسل الذين حمّر دمهم خضار الكاكي ( الحارس مالنا ودمنا.. أريد جيشنا جيش الهنا) يُرددها الكل منذ الأمس بطول المسافة من كل بقاع السودان إلى مدني الحاضرة أبداََ الساكنة في النفوس دوماََ إن لم يكن بأهلها فبمشروعها وعطرها وألقها …
مدني سناء الفجر وغناء السواقي وخيوط الطواقي وصفاء السماء في عيون بناتها وأولادها يخشى أهلها مكاناً لا يؤدي إليها وطريقاً ليست في منتهاه هم يسيرون إليها حتى وهم هنا وهم هناك..وهم في أي مكان حول العالم آلا تراهم أقرب الناس حنين بعضهم إلى بعض هم وطن يحنو إلى وطن …
إنها ليلة مدني ليلة (أخوان عثمان مكاوي ومحمد صديق و عبدالرحمن ) ليلة ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻜﻮﻉ ﺇﺣمي ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﻨﻘﺎﺱ وﻛﻼﻣهم ﺑﺒﻘﻰ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﺍﻟﻠﻔﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺱ …
بالأمس أكدت القوات المسلحة إنها بعون الله قلعة الوطنية والرجال وحصن البلد المنيع ومربط المسؤولية وراية العز التي لا تنتكس أو تنكسر بحول الله وعطاء الرجال وستبقى في يد الشعب سيفه ومشعله وبلسم الشفاء الطاهر كلما أثخنته الجراح مسح بها كفه وراحته ووجهه الشامخ فطالته العافية وإزدادت فيه المناعة…
عادت مدني ووحدت الشعب السوداني كله بُكاءاََ وفرحاََ هسترياً مثل يوم سقطوها الملعون بكاها الكل.. تظل مدني مسمار نص الوجدان السوداني الجميل في كل بقاع العالم أينما وجدوا سودانيون وجدت مدني في الخاطر والبال …
عادت (مدني) فليشنق إبن الجزيرة العاق (خالد سلك) نفسه قبل أن ( يشنق سفته) عادت (مدني) لتثأر من (التعايشي وحمدوك وعبدالباري وصلاح مناع ووجدي صالح ومحمد الفكي وعروة وعرمان الذي قال يجب أن يتعايش أهل الجزيرة مع الجنجويد ) وإن تعلقوا بأستار الكعبة عادت (مدني) لتنصب المشانق لنسل الملاقيط ومرتزقتهم وملاقيطهم ولتقبر(تقزم ) وبلطجيتها وسِكيريها عديمي المروءة ونشطائها العاطلين إلى الأبد …
ليخرج رفقاء وأخوان وأهل شهداءنا وأبطالنا على من خانوا وطنهم وسرقوا أعمارهم وممتلكاتهم مرفوعين الرأس مهللين.. مدني وغيرها عصية على الجنحويد …
مُبارك لأهل الجزيرة عودة مدني ومُبارك لأمهاتنا العودة إلى ديارهم ومُبارك للسودانيين كلهم عودة المحبوبة مدني وعقبال عرس السودان الكبير بالخرطوم الرابحة بإذن الله…
عائشة الماجدي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
احتفال “نشميات ماعين” بمحافظة مادبا بعيد الاستقلال والأعياد الوطنية “
صراحة نيوز – احتفلت “نشميات ماعين” بمحافظة مادبا في صالة نادي ماعين بمناسبة عيد الاستقلال والأعياد الوطنية وبحضور سيدات المجتمع المحلي والمعلمات المتقاعدات من سيدات ماعين وسيدات من أهالي الشهداء من منطقة ماعين وعدد من الضيفات المدعوات من بينهن الشيخة ريما الرتيمة، والنائب السابق أسماء الرواحنة، والنائب الأسبق مرام الحيصة.
وتم خلال الحفل تكريم كوكبة من المعلمات المتقاعدات من نشميات ماعين وتكريم عدد من السيدات من أهالي الشهداء من منطقة ماعين بدروع تكريمية بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
والقت المعلمة التربوية المتقاعدة السيدة نعايم سليمان العويمر كلمة نيابة عن المعلمات المتقاعدات فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الاخوات العزيزات السيدات نشميات ماعين والضيفات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ……….
ونحن نحتفل بذكرى الإستقلال والاعياد الوطنية إسمحوا لي أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكم، ولكافة الحضور، وللعاملين على إنجاح هذا الاحتفال وعلى رأسهم اخوات عزيزات من بيننا من نشميات ماعين اللواتي أبين الا أن يشاركن ابناء وبنات الأردن الأفراح والاحتفال بعيد الاستقلال وتكريم كوكبة من المعلمات المتقاعدات من هذه البلدة الطيبة بابنائها وبناتها واهلها الكرام وكذلك تكريم اسر الشهداء بهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً، لما يحمل بين طياته الكثير الكثير من معاني الإنتماء والولاء والمحبة الصادقة للأردن وقيادته الحكيمة الشجاعة.
الأخوات المحترمات
في هذا اليوم الطيب من أيام وطننا الغالي الذي نفتديه بالمهج والارواح تحتفل أسرتنا الأردنية الواحدة بأعياد وطنية عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً عيد استقلال مملكتنا الاردنية الهاشمية ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى وتولي جلالة قائدنا وراعي مسيرتنا حامي الحمى سلطاته الدستورية .
السيدات العزيزات …. الضيفات الكريمات
لقد أولى جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه الاردن جل اهتمامه ورعايته حتى اصبح مضرب المثل للقاصي والداني بتلاحمه الوطني الذي عز نظيره وانجازاته الكبيرة التي يرعاها سيدنا ويسهر من اجلها الليالي الطوال حتى اصبح هذا الوطن بما يتميز به من امن وامان مقصد القريب والبعيد .
اننا في هذا اليوم المبارك نشارك ابناء أسرتنا الأردنية الواحدة بهذه المناسبات الغالية على قلوبنا جميعاً
وبإسمى وإسم المكرمات زميلاتي المتقاعدات وبإسم جميع الحاضرات نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله، وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم، والأسرة الهاشمية الكريمة، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لجلوس جلالته على العرش، سائلين المولى عزّ وجل أن يُديم على جلالته موفور الصحة والعافية، وأن يُعيد هذه المناسبة العزيزة على وطننا الغالي وشعبنا الوفي بمزيد من التقدم والازدهار.
كما نتقدم بالتهنئة إلى أبناء وبنات شعبنا الأردني الأبي، الذين يواصلون بعزيمتهم وإخلاصهم مسيرة العمل والإنجاز، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وكل عام وأنتم بخير، والأردن بألف عزّ وفخر.
حمى الله الأردن حكومة وشعباً بقيادة القائد الباني عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وفقه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.
وكانت رئيس المجلس المحلي لمنطة ماعين عضو مجلس بلدية مادبا الكبرى الأسبق السيدة رحاب فايز أبو وندي، القت كلمة عبّرت فيها عن اعتزازها بالمناسبات الوطنية التي تجسد عزة الأردن وصموده، مؤكدة أهمية ترسيخ قيم الولاء والانتماء، وتعزيز دور المرأة الأردنية في خدمة الوطن وبناء المجتمع.
كما ألقت النائب السابق أسماء الرواحنة، والنائب الأسبق مرام الحيصة والمعلمة التربوية المتقاعدة السيدة غادة كامل حدادين كلمات عبرن فيها عن فخرهن بالإنجازات الوطنية، وأشدن بجهود “نشميات ماعين” في دعم العمل الوطني والمجتمعي، مثمّنات مشاركة أهالي الشهداء في هذه المناسبة العزيزة.
كما القت عدد من “نشميات ماعين”، من بينهن:
المهندسة نور العوامرة – عضو مجلس المحافظة /اللامركزية والسيدة أسماء أبو الغنم والسيدة إيناس الجفيرات كلمات بهذه المناسبة الغاليه.
كما القت عرين العوامرة كلمة الشباب، أكدت فيها على أهمية دور الشباب الأردني في حماية المنجزات الوطنية، ومواصلة المسيرة على نهج الآباء المؤسسين.
واشتمل الحفل على فقرات شعرية وفنية مفعمة بالحب والانتماء للوطن، بمشاركة مميزة من الطالبات: وألقت الشاعرة براء السنيان قصيدة بعنوان “أنت الوطن” كما قدّمت الطالبة جود الحميمات فقرة وطنية وشاركت طالبات مدرسة ماعين الثانوية للبنات بعرض دبكة تراثية نالت اعجاب الحضور كما تميزت فقرة “قصيدة الحروف ” وشاركت لانا العمرو وحلا أبو وندي،
وماسا العمرو بقصائد جميله وألقت سارة النجادا
قصيدتين مؤثرتين بعنوان “المعلمات” و*”الشهيد”* عبّرتا عن الوفاء للمعلمات والشهداء.
وفي لمسة وفاء وعرفان، تم خلال الحفل تكريم أوائل المعلمات في مدارس ماعين، تقديراً لعطائهن في مسيرة التعليم، رغم التحديات وقلة الإمكانات، وهن: •
سميرة حنا حدادين •
أمونة سليمان النجادا •
غادة كامل حدادين •
نادية محمد النجادا •
وطفا نايف أبو وندي •
إنعام مفضي حدادين •
جواهر سالم الشخاترة •
جميلة مفضي حدادين •
نوال يوسف الموازرة •
وفاء جريس حدادين •
خديجة سالم النجادا •
فضة عبد الكريم الحميمات •
نعائم سليمان العويمر
كما تم تكريم عشرة من شهداء ماعين، بدءاً من أول شهيد ارتقى عام 1948، تكريماً لتضحياتهم الخالدة وهم:
الشهيد علي عواد فاضل النجادا •
الشهيد فائق عودة حدادين •
الشهيد هزيل سلمان سليم النجادا •
الشهيد أحمد عبد القادر أحمد الحميمات •
الشهيد أحمد فليح سالم السفرتي •
الشهيد محمود قطاش محمد العوازم •
الشهيد إبراهيم محمد خضر العوامر •
الشهيد كريم محمد صبره النجادا •
الشهيد أحمد زامل الجفيرات •
الشهيد معتز موسى النجادا.
واختتم المهرجان وسط أجواء احتفالية بهيجة، رفرفت فيها الأعلام الأردنية، وارتفعت الهتافات الوطنية، مؤكدين أن الأردن سيبقى واحة أمن واستقرار، بفضل وحدة شعبه وقيادته الهاشمية الحكيمة. توجّهت “نشميات ماعين” بالشكر الجزيل لكل من دعم وساهم في إنجاح هذا المهرجان، وفي مقدمتهم: •
صندوق الهاشمي ممثلاً بالسيدة ثائرة المشانكة •
نادي ماعين •
محلات رأفت النجادا للمناسبات •
الخطاط فراس السفرتي
كما خصت بالشكر الداعمين: •
الباشا غالب الموازرة •
العميد المتقاعد عيد أبو وندي •
الدكتور هاشم أبو نعال •
المهندس أحمد الوراورة •
السيد أحمد الجفيرات (أبو سامر) •
السيد محمد السنيان (أبو خالد) •
السيد حمزة الموازرة •
السيد خالد خضر العرامين •
ميسون باسيل حدادين •
سوزان حدادين •
المهندسة نور العوامرة
أدارت فقرات المهرجان بكل تميز:
المعلمة رشا العمرو •
المهندسة هديل الحجران
اللّتان حرصتا على إبراز المواهب وتنظيم الفعاليات بما يليق بعظمة المناسبة. تحية لكل معلمة صنعت فرقًا، ولكل شهيد منحنا معنى أعمق للوطن.