بوابة الوفد:
2025-06-20@05:06:34 GMT

انقسام أمريكى حول اليمن

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

تشهد الأوساط السياسية فى واشنطن حالة من الانقسام الحاد بشأن التعامل مع الأزمة اليمنية، حيث تتباين وجهات النظر بين أعضاء الكونجرس والإدارة الأمريكية حول السياسات المناسبة للتعامل مع هذا الملف المعقد. فى الوقت الذى يقترب فيه الرئيس جو بايدن من نهاية ولايته، يبدو أنه يتجنب اتخاذ قرارات حاسمة بشأن اليمن، تاركًا الملف ليكون ضمن التحديات التى سيواجهها دونالد ترامب فى حال فوزه بالرئاسة مرة أخرى.

يعكس هذا الموقف تعقيد الأزمة اليمنية، التى تداخلت فيها المصالح الإقليمية والدولية، وأثارت تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على لعب دور فاعل فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة.
ففى ظل الرئيس الحالى جو بايدن، وما تتركه إدارته للرئيس ترامب هو مشكلة تزداد تعقيدا تجاه الحوثيين باليمن، فقد حاولت إدارة بايدن أن تعيد الحوثيين إلى طاولة التفاوض والتعاون، من خلال رفع اسمهم عن قائمة التنظيمات الإرهابية، وانخرط الحوثيون فى مفاوضات طويلة ومعقدة.
لكن إدارة بايدن غضبت من الحوثيين، بسبب الهجمات على الملاحة الدولية، ومتابعة عمليات التهريب من إيران وتطوير أسلحتهم، وقرر بايدن مواجهة الهجمات ثم ضرب البنى التحتية الحوثية.
وقال مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية إن «القوات الأمريكية العاملة فى ظل القيادة المركزية تشن هجمات فى أى وقت ممكن، حسب الفرصة المتاحة»، وشدد على أن المهمة الأساسية هى الردع وتدمير القدرات لدى الحوثيين وحماية الملاحة فى المياه الدولية، وأضاف: «إننا نفعل كل ما هو ممكن وندمر قدراتهم كلما كان ذلك ممكنا».
قال مسئول آخر، إن «هذا النوع من العمليات يشترط إرسال قوات ضخمة، وهذا ما فعلناه، كما يتطلب الوقت ليفهم الحوثيون ما نحن بصدده، كما يتطلب الأمر إرادة من قبلنا يلمسها الحوثيون»، وأضاف أن «الحوثيين لا يرون أن لدينا هذه الإرادة، ولم يشعروا بأننا تهديد وخطر حقيقى عليهم، وهم ربما يعتبرون أنهم تمكنوا من تخطى مصاعب سابقة، وأنهم سيتمكنون من تخطى ما يواجهونه الآن».
وتعد «قدرات الحوثيين»، هى إحدى الإشكاليات التى واجهت الأمريكيين، فعند بدء العمليات العسكرية لم يملك الأمريكيون معلومات استخباراتية واضحة عن كميات الأسلحة، والصواريخ والمسيرات التى بحوزة الحوثيين، وهم يعرفون أن عمليات التهريب من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين كانت كثيفة وما زالت مستمرة.
وتشير تقديرات الأمريكيين إلى بعض النتائج الإيجابية مع نهاية عهد بايدن، ويعتبر المسئولون الأمريكيون أن القوات الأمريكية مع بعض الدول المشاركة نجحت فى حماية بعض السفن التى تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، لكن التقديرات السلبية للمسئولين عددها أكبر، فهم يعتبرون أن المهمة الحالية غير قابلة للاستمرار.
فعلى الرئيس المقبل دونالد ترامب وإدارته أولاً أن يحدد مهمة القوات الأمريكية بوضوح، ولا يختلف المسئولون الحاليون فى تقديرهم للوضع عن الإدارة المقبلة، فالطرفان يعتبران أن اليمن يعانى الفوضى، وأن التهريب البرى والبحرى مستمران.
ويرى الأمريكيون أن الحكومة الحالية فى عدن ليست بنظر الأمريكيين شريكاً كاملاً من الممكن الاعتماد عليه وتجارب التعاون العسكرى السابقة بين الحكومتين لم تكن ناجحة، فيما يكشف بعض المسئولين عن أن الحكومة اليمنية تريد أن تقوم الولايات المتحدة بحملة كاملة للقضاء على الحوثيين بما فى ذلك نشر قوات برية، سيكون ترامب متردداً جداً فى شن حرب وهو لا يريد أصلاً أي حروب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملف اﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ اﻟﺤﺴﻢ الرئيس جو بايدن والإدارة الأمريكية أعضاء الكونجرس الأزمة اليمنية

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: الحرب بين إسرائيل وإيران تُفجر انقسامًا بين أنصار ترامب

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز البريطانية»، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الحرب الراهنة بين إيران وإسرائيل فجرت انقسامًا بين أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبينما تقترب لحظة الحسم بشأن التدخل العسكري، انقلب ضد الرئيس بعضٌ من أشد مؤيديه.

ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير، عن النائبة مارجوري تايلور جرين، التي تُعد عادة من أكثر الشخصيات ولاءً للرئيس ترامب، قولها: «إن أي شخص يتحمس لتورّط أمريكا الكامل في حرب إسرائيل وإيران لا يمكن أن يكون من أنصار أمريكا أولاً أو ماجا. لقد سئمنا من الحروب الخارجية»، وهو تعليق أكدت الصحيفة بأنه يعكس الانقسام العميق الذي بدأ يظهر داخل معسكر ترامب نفسه مع ازدياد الحديث عن احتمال استخدام القوة العسكرية الأمريكية ضد إيران.

وبالنسبة للكثيرين من أنصار ترامب المتحمسين، فإن هذا التوجه حسبما أبرزت الصحيفة يُعتبر خيانة واضحة لمبادئ حملته الأساسية، التي طالما تضمنت انتقادات لاذعة لما وصفه بـ«الحروب التي لا تنتهي»، ففي تصريح شهير له عام 2019، قال ترامب: «الذهاب إلى الشرق الأوسط كان أسوأ قرار تم اتخاذه على الإطلاق».

وأضافت فاينانشيال تايمز، أن هذا التناقض بين مواقف ترامب الحالية وسابق تصريحاته يهدد بتقويض وحدة حركة «اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا»، أو ما يسمى بـ«ماجا» ويفتح الباب لصراع داخلي سياسي قد يُغير ملامح الدعم الشعبي له في المرحلة المقبلة.

وكان العديد من السياسيين والمحللين المرتبطين بشدة بحركة «ماجا» قد أعلنوا معارضتهم الصريحة للتدخل الأمريكي الأعمق في الحرب على إيران. ومن بين المنتقدين تاكر كارلسون وستيف بانون وعضو الكونجرس السابق مات جيتز، وقد استخدم كارلسون رسالته الإخبارية ليقول: «اتركوا إسرائيل، دعوهم يخوضون حروبهم بأنفسهم ما سيحدث لاحقًا سيحدد مستقبل رئاسة دونالد ترامب».

ورصدت «فاينانشيال تايمز»، دلائل على أن اليمين المناهض للحرب يتحالف مع اليسار المناهض للحرب. فعندما قدّم توماس ماسي، عضو الكونجرس الجمهوري المحافظ، قرارًا في مجلس النواب يسعى إلى منع التدخل الأمريكي في الحرب هذا الأسبوع، حصل بسرعة على دعم عدد كبير من اليسار الديمقراطي، بمن فيهم عضوة الكونجرس ألكسندريا أوكاسيو كورتيز.

ورد ترامب نفسه على منتقديه من داخل «حركة ماجا، واصفًا كارلسون بـ المجنون» على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذه الأثناء، احتشد مؤيدو الدور التقليدي لأمريكا كشرطي عالمي- يُشار إليهم أحيانًا بالمحافظين الجدد- داخل الحزب الجمهوري لدعم نهج ترامب العدواني المتزايد تجاه إيران. ومن بين هؤلاء المؤيدين السيناتوران ليندسي جراهام وميتش ماكونيل.

كما امتد الانقسام داخل قاعدة ترامب إلى المشهد الإعلامي اليميني، فقد أدان جرين قناة فوكس نيوز وصحيفة نيويورك بوست لتشجيعهما التورط في الحرب. وفي غضون ذلك، استخدم كارلسون منصته الإعلامية الخاصة لمهاجمة المحافظين الجدد - حيث أجرى مقابلة عدوانية بشكل ملحوظ مع تيد كروز، اتهم فيها السيناتور الجمهوري عن تكساس بالتشجيع على حرب ضد دولة لا يعرف عنها شيئًا.

ومن المعروف أن نائب الرئيس، جيه دي فانس، كان متشككًا في جدوى الحرب مع إيران لعدة أشهر، في حين بدا فانس يحاول الآن أن يكون صانع سلام بين الفصائل المتصارعة داخل حركة "ماجا"، وناشد -في منشور على "إكس" - ترامب "بأن يكسب بعض الثقة في هذه القضية". كما حاول طمأنة مؤيدي "ماجا" القلقين بأن الرئيس "مهتم فقط باستخدام الجيش الأمريكي لتحقيق أهداف الشعب الأمريكي".

وأشار استطلاع رأي أجرته مجلة «الإيكونوميست» بالتعاون مع معهد يوجوف YouGov قبل بضعة أيام إلى أن 53% من مؤيدي ترامب يعارضون انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب، بينما أيد 19% فقط المشاركة. وقد يتغير هذا الوضع إذا بدأت الطائرات الأمريكية بتنفيذ طلعات جوية فوق إيران - حسبما قالت الصحيفة البريطانية.

السفارة الأمريكية في إسرائيل: نعمل على إجلاء المواطنين الأمريكيين الراغبين في المغادرة

جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصد إطلاق صواريخ من إيران

بسبب حرب «إسرائيل وإيران».. روسيا تحذر أمريكا | تفاصيل

أسعار النفط تتقلب في ظل الصراع الإيراني الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • خبير أمريكي: انقسام داخل الإدارة الأمريكية بشأن التدخل العسكري ضد إيران
  • انقسام أمريكي حول ضرب إيران و تحذير من تكرار تجربة العراق
  • الأنبار تنفي انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد
  • بسبب احتمال قصف إيران.. انقسام بين مؤيدي ترامب
  • فاينانشيال تايمز: الحرب بين إسرائيل وإيران تُفجر انقسامًا بين أنصار ترامب
  • السفارة الأمريكية في إسرائيل: نعمل على إجلاء المواطنين الأمريكيين الراغبين في المغادرة
  • نائب:الأجواء العراقية تحت سيطرة القوات الأمريكية
  • انقسام داخل الاستخبارات الأمريكية بسبب “إيران”
  • انقسام في الإدارة الأمريكية حول ضرب المنشآت النووية.. ترامب يطالب إيران بـ«الاستسلام غير المشروط»
  • إعلام أمريكى: اجتماع ترامب مع فريقه للأمن القومى لم يسفر عن اتخاذ قرار الهجوم على إيران