تعلم كيف تجعل الأسرة قرة عينك؟
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
"ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين" دعاء الأسرة السعيدة وتربية الأجيال الصالحة".. في ضوء الآية الكريمة من سورة الفرقان: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}، يتجلى جمال التوجه إلى الله بالدعاء لتأسيس أسرة تسودها السكينة والطمأنينة، حيث يكون الأزواج والذرية مصدر سرور وسعادة.
"قرة العين" تعبير يحمل معاني الراحة والفرح العميق الذي يملأ القلب برؤية الطاعة والاستقامة في الأقربين. فالآباء والأمهات يسعدون عندما يرون أبناءهم وبناتهم صالحين مهتدين، يسيرون على نهج الحق، ويعكسون الأخلاق والقيم الإسلامية في حياتهم.
تفسير الآيةيشير الإمام طنطاوي في التفسير الوسيط إلى أن هذا الدعاء يعبر عن شوق المؤمنين إلى حياة أسرية مستقرة تقوم على الطاعة والإيمان. فالأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، ومن هنا جاءت أهمية أن تكون قرة عين المؤمن في أزواجه وأبنائه، ليتحقق التوازن النفسي والروحي الذي يعينه على أداء رسالته في الحياة.
كيف نجعل الأسرة قرة عين؟كيف نجعل الأسرة قرة عين؟التربية الصالحة: تبدأ السعادة الأسرية بزرع القيم الدينية والأخلاق الحميدة في الأبناء منذ الصغر.القدوة الحسنة: يكون الوالدان قدوة حسنة في التزامهم بالدين والأخلاق، مما ينعكس على سلوك الأبناء.الاستعانة بالدعاء: كما بينت الآية، الدعاء لله هو سلاح المؤمن لبناء أسرته على أسس سليمة.الرحمة والتفاهم: التعامل برحمة وتفاهم بين أفراد الأسرة يعزز الحب والمودة، ويجعلهم قرة عين لبعضهم البعض.دعاء للمتقينلم تقتصر الآية على طلب قرة العين فقط، بل امتدت لتشمل دعاءً بأن يكون المسلم إمامًا للمتقين، وهو ما يعكس طموحًا ساميًا ليكون الفرد قدوة في الخير، وصاحب أثر إيجابي في مجتمعه.
إن هذه الآية دعوة لكل مسلم ومسلمة للتوجه إلى الله بطلب التوفيق في بناء أسر متماسكة وصالحة، تكون قرة عين في الدنيا، وسببًا للفوز في الآخرة. الأسرة الصالحة هي اللبنة الأساسية لمجتمع متماسك يعمه السلام والإيمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الآية الأسرة تفسير الآية قرة عین
إقرأ أيضاً:
حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط
حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم استحباب تكرار الدعاء ثلاثًا، وذلك في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلَاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلَاثًا» رواه مسلم (1794) وأصله في البخاري أيضا.
وروى الإمام أحمد في "المسند" (1/397) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلَاثًا وَيَسْتَغْفِرَ ثَلَاثًا»، قال الإمام النووي إن الحديث فيه استحباب تكرير الدعاء ثلاثا.
وقال جمهور العلماء إن تكرار الدعاء أمر مطلوب، كلما كرر الإنسان الدعاء كان ذلك أفضل، وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثا، هذا في غالب الأحيان، وعلى هذا فتكرار الدعاء لا بأس به؛ لأن الدعاء عبادة لله عز وجل، وليعلم أن الداعي بصدق وإخلاص لا بد أن يغنم: إما أن يستجيب الله تعالى له ما أراد، وإما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخر له الأجر يوم القيامة؛ لأن الدعاء عبادة، فلا بد فيه من خير.
وأكد جمهور العلماء أن السنة في تكرار الدعاء أن يكون ثلاث مرات، ومن زاد على ذلك أحيانًا فلا حرج عليه، كما أن من اقتصر على الدعاء مرة واحدة لا حرج عليه، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جميع ذلك. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي يَوْمٍ إِلا قَالَتِ النَّارُ: يَا رَبِّ! إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ. وَلا يَسْأَلُ اللَّهَ عَبْدٌ الْجَنَّةَ فِي يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا قَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ! إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا سَأَلَنِي فَأَدْخِلْهُ».
كما قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن المقصود من الإلحاح في الدعاء تكراره، وهو أمر طيب ومشروع.
وأضاف عاشور، في إجابته عن سؤال “حكم الإلحاح في الدعاء؟”، أن الإلحاح في الدعاء مما يحبه الله ويرضاه، وهو من الإصرار على بلوغ المراد ضمن الأسباب المشروعة، والدعاء أحد هذه الأسباب، فهو من قضاء الله وقدره، وهو علامة العبودية، وأمارة الإيمان.
وتابع: “إن الله تعالى يحب العبد اللحوح، فجاء فى الحديث أن سيدنا جبريل قال يا ربي ما زلنا نرفع طاعة لهذا العبد ويلح في دعائه، فاستجب له يا الله فيقول الله دعه يا جبريل أأنت خلقته فيقول لا أأنت رزقته فيقول لا فيقول الله إنى أحب أن أسمع صوت عبدي بالدعاء، فالله تعالى يحب أن يسمع صوت عبده بالدعاء فإنت تظهر العبودية فيعطيك الأكثر من أثار الربوبية فالإلحاح بالدعاء مع الله مطلوب ومرغوب فيه ومستحب”.