أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق أنه بلا شك، هناك أزمة كبيرة تتعلق بالخطاب الديني في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بقضية التدين وسلوك الإنسان في المجتمع، مشيرا إلى أن قابلية الأفراد لخطابات دينية متعددة، بالإضافة إلى استحواذ بعض الجماعات على هذا الخطاب بعوامل عدة، قد أدى إلى حدوث استقطاب كبير في المجتمع.

وأكد مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح اليوم السبت، أن هذه الأزمة ستستمر وقد نواجه تداعياتها في المستقبل، مما يتطلب وقفة جادة من الجميع.

وأشار إلى أهمية تنبيه الشباب إلى الأصول المنهجية التي اعتمد عليها العلماء في كافة الأزمنة، والتي كانت ضامنة لسير الخطاب الديني بشكل يحقق الاستقرار الاجتماعي ويحمي المجتمع من التفكك، مؤكدا أن هذه الأصول كانت تعمل على ضمان حماية العقل الجمعي من الانحراف أو الفوضى الفكرية.

وأكد أن الهدف ليس احتكار العلم أو المنهج، بل تكريس وغرس المنهج العلمي في المجتمع، وذلك من خلال التوعية بأن الإنسان عندما يرغب في الحصول على معلومة في أي مجال، يجب عليه أن يذهب إلى أهل الاختصاص، مشيرا إلى أن التوجه إلى غير المتخصصين في أي علم سيؤدي إلى نتائج غير دقيقة، مثلما يحدث في مجال الطب، حيث يجب على الإنسان أن يذهب إلى الطبيب المتخصص الماهر ليتمكن من تشخيص المرض بشكل صحيح.

وأشار إلى أن هذه الجماعات التي تروج لخطاب ديني غير مؤهل لم تأخذ في اعتبارها عنصر الزمن أو منهجية التعليم المستمر، مؤكدًا أن العلم يجب أن يُكتسب من خلال تدرج علمي مدروس وعلى يد مشايخ مؤهلين، مؤكدا أن هذا هو منهج علماء الأمة منذ العصور الإسلامية الأولى، حيث كان علمهم مُؤَسَّسًا ومُؤَرخًا، وكان يتم توثيق من أخذ عنهم ومن تلاميذهم.

وأكد أن تاريخ الإسناد في العلوم الإسلامية هو جزء أساسي من التراث العلمي، مؤكدًا أن العلماء كانوا يمرون بمراحل تعليمية طويلة ومعقدة قبل أن يصبحوا مؤهلين للإفتاء أو التعليم.


وأضاف أن الإمام محمد عبده رحمه الله تعالى كان مثالًا على هذا، حيث تلقى علمه على يد مشايخ متخصصين في مختلف المجالات، وهو ما جعل شهادته العلمية معترفًا بها.

وأكد أنه لا يمكن للإنسان أن يحصل على العلم بشكل سطحي من خلال قراءة بعض الكتب أو تصفح الإنترنت فقط، بل يجب أن يكون العلم متكاملًا ويعتمد على تعلم الأفراد على يد أهل الاختصاص، مشيرا إلى أن فهم النصوص الشرعية يجب أن يكون وفقًا للقواعد الفقهية المتعارف عليها، وبفهم الوحي الشريف بلغة العرب، مشددًا على أن هذا هو الطريق الصحيح لفهم مراد الله ورسوله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العقل الشباب شوقي علام الخطاب الديني مفتي الديار المصرية السابق المزيد فی المجتمع إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يوجه رسالة جازمة لإيران حول تخصيب اليورانيوم.. هذا فحواها

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أي اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران لن يسمح للجمهورية الإسلامية بأي تخصيب لليورانيوم.

وكتب الرئيس الجمهوري على منصته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي، "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم!".

وسبق أن أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري بأنّ آخر اقتراح قدّمته واشنطن لطهران السبت يسمح للإيرانيين بتخصيب محدود لليورانيوم، وهو أمر لطالما رفضته إدارة ترامب.

وتزامن حديث ترامب مع تصاعد التوتر بينه وبين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو على خلفية طريقة التعامل المختلفة مع الملف النووي الإيراني، وتهديد الأخير بالتعامل عسكريا مع الموضوع.



وأكد موقع "واللا" أن "إسرائيل" تستعد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية إذا لم تسفر المفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة عن اتفاق.

 وقال الصحفي في الموقع، باراك رافيد، إن هناك مخاوف جدية في الولايات المتحدة بشأن التحرك الإسرائيلي، وهو ما قد يضر بالجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاقات مع إيران.

وأضاف أن  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث هاتفيا الخميس الماضي مع نتنياهو وأبلغه أن "هذا ليس الوقت المناسب لتصعيد الوضع".

والأسبوع الماضي، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن إيران لن تحتاج إلى أحد إذا انتهت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة دون التوصل إلى اتفاق، مشددًا على قدرة بلاده على الصمود وتجاوز العقوبات، في وقت تتواصل فيه المحادثات النووية بين الجانبين وسط مؤشرات متضاربة.

وأضاف بزشكيان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية: "ليس الأمر كما لو أننا سنموت جوعًا إذا رفضوا التفاوض أو فرضوا عقوبات.. لدينا مئات الطرق للصمود"، معتبرًا أن بلاده "لن تخضع لابتزاز دبلوماسي".



وتأتي هذه التصريحات في وقت لم تتوقف فيه المحادثات بشكل رسمي، رغم تعثرها، إذ أكد مسؤولون إيرانيون أن جولة سادسة من المفاوضات بوساطة عمانية لا تزال قيد التنسيق، ما يُبقي الباب مفتوحًا أمام احتمال التوصل إلى تسوية.

ورغم الأجواء الحذرة، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المحادثات بأنها "جيدة للغاية"، بينما شدد الجانب الإيراني على أن أي اتفاق لا يحترم "حقوق إيران الكاملة" في التخصيب ورفع العقوبات سيكون مرفوضًا بالكامل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده لن تقبل بتجميد التخصيب حتى لو كان لثلاث سنوات، كما رفض فكرة اتفاق مرحلي مؤقت مع واشنطن، مؤكدًا أن "إيران تنتظر ردًا أكثر وضوحًا من الوساطة العمانية".

مقالات مشابهة

  • ترامب يوجه رسالة جازمة لإيران حول تخصيب اليورانيوم.. هذا فحواها
  • مدرب الزمالك السابق يوجه رسالة شديدة بخصوص الكرة المصرية
  • “Dj Snake” يوجه رسالة شكر للرئيس تبون
  • المفتي : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي
  • رئيس الشباب يوجه رسالة لجماهير النادي بكلمات مؤثرة: سيبقى محفورًا في قلبي
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف معرضاً فنياً لـ «أصحاب الهمم»
  • مفيش كلام يوصف شعوري .. حسام حبيب يوجه رسالة للجمهور| اعرف السبب
  • أوتافيو يوجه رسالة مؤثرة لجماهير النصر: لا انتكاسة هي النهاية شكرًا يا نصراويين
  • أفشة يوجه رسالة مؤثرة لـ علي معلول بعد رحيله عن الأهلي
  • اسمه محفور في قلوبنا.. إبراهيم عبد الجواد يوجه رسالة لـ علي معلول