دراسة: تناول البيض قد يحسن صحة الدماغ ويخفض الكوليسترول
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أن تناول البيض قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة المعرفية، رغم احتوائه على نسبة عالية من الكوليسترول.
كانت النصيحة السائدة بتجنب المنتجات الحيوانية الغنية بالكوليسترول، مثل البيض والزبدة، واسعة الانتشار، نظرا للاعتقاد بأن هذه المنتجات ترفع مستويات الكوليسترول في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومع ذلك، تشير الأدلة الحديثة إلى أن الدهون المشبعة والسكر والصوديوم هي العوامل الرئيسية المسؤولة عن تراكم اللويحات في الشرايين، وليس الكوليسترول الغذائي.
وفي الواقع، يعد البيض من الأطعمة منخفضة الدهون والغنية بالبروتينات والعناصر الغذائية التي قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الجسم. وهذه التأثيرات قد تساهم في حماية الدماغ من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.
وفي الدراسة، حلل فريق البحث من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، البيانات الصحية لـ 890 شخصا من الرجال والنساء “استنادا إلى دراسة “الشيخوخة الصحية” التي بدأت في عام 1988″، حيث تركزت على فحص 3 جوانب من الوظائف الإدراكية لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن على مدار 4 سنوات.
وأظهرت الدراسة أن تناول بيضتين إلى 4 بيضات أسبوعيا قد يرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول في الدم.
وأوضحت النتائج أن النساء اللاتي تناولن كميات أكبر من البيض، أظهرن انخفاضا أقل في مستوى الذاكرة قصيرة وطويلة المدى. أما لدى الرجال، فلم يظهر التأثير نفسه، لكن عند استخدام مجموعة بيانات مختلفة باستخدام قاعدة البيانات الأساسية نفسها، وجد الباحثون أن الرجال الذين تناولوا المزيد من البيض حققوا نتائج أفضل في اختبارات الإدراك، بينما لم يظهر أي تأثير لدى النساء.
ويشير هذا إلى أن هناك عوامل أخرى قد تلعب دورا، ما يتطلب مزيدا من البحث لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل.
وقال الباحثان في الصحة العامة، دونا كريتز سيلفرشتاين وريكي بيتنكورت، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: “على الرغم من ارتفاع مستويات الكوليسترول في البيض، فإن نتائج دراستنا تشير إلى أن تناول البيض ليس له تأثير ضار على الصحة، بل قد يساهم في الحفاظ على الوظائف الإدراكية مع مرور الوقت”.
وأوضح الباحثان أن البيض يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، مثل البروتينات والأحماض الأمينية والكوليسترول، التي قد تساهم في الحفاظ على صحة الخلايا العصبية ووظائف الدماغ. كما يحتوي البيض على الكاروتينات والكولين، وهما مادتان ترتبطان بتحسين الأداء المعرفي.
وأظهرت الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الكولين حققوا نتائج أفضل في اختبارات الوظائف الإدراكية.
ورغم أن هناك العديد من الأسئلة التي لا تزال بحاجة إلى إجابة حول الفوائد الغذائية للبيض، تقدم هذه النتائج الجديدة دليلا إضافيا على أن الكوليسترول في الطعام قد لا يكون دائما ضارا بالجسم أو الدماغ.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مستویات الکولیسترول فی
إقرأ أيضاً:
3 أنواع من التمارين الرياضية تعزز صحة الدماغ
كشفت أبحاث جديدة أن أنواعًا مختلفة من التمارين الرياضية يمكن أن تعزز صحة الدماغ وتقوي الإدراك والذاكرة والوظائف التنفيذية في أي عمر. ووفقًا للخبراء، فإن اليوجا والتاي تشي وألعاب التمارين الرياضية تُحقق أكبر فوائد للدماغ، والتي يمكنك جنيها بممارستها مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا فقط.
رغم أن ممارسة الرياضة تُعدّ من أفضل الطرق لتقوية الدماغ باستمرار، إلا أنك لستَ بحاجة إلى بذل جهد كبير في كل مرة لجني فوائدها، فقد أظهرت دراسة جديدة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن جميع أنواع التمارين، بغض النظر عن شدتها، يمكن أن تُحسّن صحة دماغك بشكل ملحوظ.
وفقًا للخبراء، تُعدّ التمارين الرياضية متوسطة الشدة هي الأفضل لتحقيق نتائج ملموسة في تحسين الذاكرة والوظائف التنفيذية، مثل حل المشكلات والتفكير المنطقي، كما تُفيد التمارين منخفضة الشدة الإدراك العام، وشددت الدراسة على أهمية ممارسة أنشطة محددة، مثل اليوجا والتاي تشي، لما تُحققه من فوائد معرفية بالغة الأهمية.
كيف تعمل التمارين الرياضية على تعزيز وظائف المخ بشكل أفضل ؟
ركزت الدراسة، التي شملت أكثر من 258 ألف مشارك، على أنماط متباينة في مختلف التقارير، حيث وجد الباحثون "أدلة قوية على أن التمارين الرياضية تُحسّن الإدراك العام والذاكرة والوظائف التنفيذية لدى جميع الفئات العمرية"، وفقًا للدكتور بن سينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث في مجال الصحة السكانية والرقمية بجامعة جنوب أستراليا.
وأوضح سينغ أن الأطفال والمراهقين، ومن يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، كانوا الأكثر استفادة.
ومن بين عوامل التمرين الأخرى التي أثرت على صحة الدماغ ما يلي:
شدة
أظهرت التمارين الرياضية منخفضة إلى متوسطة الشدة نتائج أفضل عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ مقارنة بالتمارين القوية أو عالية الشدة.
وقت التدخل
حتى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة ثلاثة أشهر لها فوائد إيجابية على الإدراك العام.
نوع النشاط
أي نشاط يتطلب حركة بدنية له أكبر الأثر على الإدراك والذاكرة، يمكنك تجربة التمارين التي تُذكّرك بتسلسلات حركات مُنسّقة، مثل اليوجا.
اليوجا
اليوجا ممارسة هندية قديمة تجمع بين الوضعيات والتنفس والتأمل، مما يُحسّن صحة الدماغ بشكل ملحوظ، بما في ذلك تخفيف التوتر، ممارسة وضعيات اليوجا بانتظام تُساعد على تخفيف التوتر والالتهابات، وتدعم وظيفة الحُصين - مركز الذاكرة في الدماغ. كما تُعزز اتخاذ القرارات والتخطيط وتنظيم المشاعر.
وللحصول على فوائد صحة الدماغ، يمكنك البدء بجلسات قصيرة - حوالي 20 إلى 30 دقيقة، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
تاي تشي
تاي تشي فن قتالي صيني تقليدي يجمع بين الحركات البطيئة والتنفس العميق، ويوازن الطاقة داخل الجسم، يُعرف أيضًا باسم التأمل المتحرك، وتساعد تسلسلات تمارينه على تهدئة العقل والجسم والتنفس، مما يعزز الصحة الإدراكية بشكل أكثر فعالية من التمارين الأخرى.
كما أنه يُساعد على تنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والوظائف الحركية، ولأن التاي تشي يُساعدك على تذكر مجموعة مُحددة من الحركات، فهو يُساعد على تنشيط الذاكرة وخفض مستويات التوتر، يجب عليك مُمارسة التاي تشي ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل لمدة ساعة على الأقل لتحقيق أقصى استفادة.
ألعاب التمرين
ألعاب التمرين هي ألعاب فيديو تجمع بين النشاط البدني ووقت الشاشة لجعل تمرينك أكثر إثارة وتفاعلاً وتحفيزًا للقدرات العقلية، من بين هذه الألعاب الرقص الإيقاعي المتدرج، وألعاب اللياقة البدنية بتقنية الواقع الافتراضي، ورقص الثورات. يعتقد الخبراء أن اتباع الأنماط وحل التحديات أثناء التمرين يساعد على تحسين الانتباه والتنسيق والذاكرة.
ولتحقيق أقصى قدر من الفوائد المعرفية، يجب عليك لعب هذه الألعاب لمدة لا تقل عن 20 إلى 30 دقيقة، ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيا.
المصدر: timesnownews.