سوق العقارات يحتضّر في الإقليم ويزيد من أزمة مواطني كردستان - عاجل
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - كردستان
أكد الخبير في الشأن الاقتصادي عثمان كريم، اليوم الأحد (19 كانون الثاني 2025)، أن سوق العقارات في إقليم كردستان يشهد ركودا لم يسبق له مثيل.
وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أغلب عمليات البيع والشراء متوقفة منذ أكثر من عام، بسبب الأزمة المالية، فضلا عن مخاوف المواطنين، من الأحداث والمتغيرات الأخيرة".
وأضاف أن "بناء المجمعات السكنية والتي بدأت تبيع للمواطن بالتقسيط المريح، جعل عمليات بيع الدور المنازل السكنية شبه متوقفة، وحتى أن أغلب مكاتب العقارات، أصبحت مختصرة على الإيجارات فقط، ولا توجد عمليات بيع للأراضي والمنازل، إلا نادرا".
وأشار إلى أن "الأزمة المالية ضربت سوق العقارات، والسوق يعاني من ركود، وحتى أن أسعار العقارات في المناطق السكنية الراقية انخفضت قيمتها، وأقل منزل من العام الماضي وحتى الآن، انخفضت قيمته إلى 15% على أقل تقدير".
وفي وقت سابق، أكد الخبير في الشأن الاقتصادي فرمان حسين أن قطاع العقارات في إقليم كردستان ميت سريريا منذ سنوات، فيما استعرض 3 أسباب ادت لانخفاض الاسعار بنسبة 25%.
وقال حسين في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "قطاع العقارات تعرض لانتكاسة كبيرة، وأغلب مكاتب التجارة بالعقارات بدأت تغلق أبوابها، بسبب عدم وجود عمليات بيع أو شراء للشقق والدور السكنية".
وأضاف أنه "خلال العامين الأخيرين، ونتيجة لاستمرار الأزمة المالية، وعدم صرف رواتب الموظفين، فأن سوق العقارات تعرض لخسائر فادحة، وتراجعت الأسعار بنسبة 25%".
وبين أن "هذا التراجع طبيعي، نتيجة لعدم وجود قروض حكومية أو قروض من المصارف، ولاتوجد عمليات بيع للشقق والدور السكنية بالتقسيط المريح، وأغلب عمليات البيع، هي فقط داخل المجمعات السكنية، ولأشخاص من خارج إقليم كردستان، خاصة بعد التسهيلات التي قامت بها حكومة الإقليم، والتي سمحت لمن هم من خارج كردستان أن يتملكوا داخل الإقليم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: سوق العقارات عملیات بیع
إقرأ أيضاً:
حقوق الهوش والجاموس
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
نعم هذا صحيح، فالأبقار والعجول وما شابهها من ماشية، مثل: (الهوش) والجاموس والخيول والدواب والأغنام والماعز لها في بعض البلدان حقوق مدعومة بنصوص قانونية منذ القرن الماضي. .
خذ على سبيل المثال سويسرا، التي تمنح الأبقار هويات وطنية، فتحصل كل بقرة على جواز سفر وشهادة ميلاد في اليوم الاول من ولادتها، ويفتحون لها صفحة جديدة في سجل الاحوال البيطرية تتضمن اسمها ومسقط رأسها وتاريخ ميلادها وسلالتها، وتُخصص لها بطاقة تموينية وكارت للضمان البقري. فلا تندهش إذا علمت انها تتلقى الرعاية الطبية والعناية الفائقة، فما ان تتعرض لحادث طارئ في الجبال الشاهقة، أو في الوديان العميقة حتى تسارع الدولة إلى إرسال طائرة عمودية لنقلها على الفور إلى المشفى البيطري القريب لتلقي العلاج بإشراف طبيبة حسناء. اجمل وأرق من نانسي عجرم بعشرات المرات. .
ثم ان القوانين السويسرية لا تسمح ببتر ذيول الأبقار، ولا بقطع قرونها إلا بتصريح مكتوب ومصدق من حاكم المدينة وموافقة المجلس البلدي. وفي تشريعات تلك البلدان يمنع منعا باتا ترك البقرة وحيدة من دون ان ترافقها بقرة اخرى، وذلك حرصاً على راحتها النفسية، وحتى لا تصاب بالكآبة، وحتى لا تشعر بالحزن والاغتراب. ومما يبعث على الدهشة انهم يلقبونها: (بترول سويسرا) لدورها الفاعل في تنمية واستقرار الاقتصادات، وبفضل حليبها الذي يدخل في صناعة الأجبان وإنتاج افضل أنواع الشوكولاتة. وهكذا اصبحت تربية الأبقار والعناية بها جزءا من التراث السويسري، وينظمون لها المهرجانات والسباقات المحلية كل عام. .
اما عن محاسنها وأصنافها وخصالها الأخرى فهي بحق تسر الناظرين ناهيك عن هدوءها وأوزانها الثقيلة. .
وللأبقار هناك منظمات ونقابات، نذكر منها الهيئة التي أسسها (شفارتسنبرجر)، وهي هيئة تسعى لتحسين سلالاتها من خلال جعل ارتفاعها يتراوح بين 40.1 و45.1 مترا، ووزنها بين 500 و 600 كيلوغراما وذلك بسبب حرص المربين على انتقاء ثيران ملقحة يكون نسلها من البقر أفضل إدراراً للألبان. .
تجدر الإشارة إلى أن تعدادها عندهم يقارب 700 ألف بقرة تدر كل منها 7500 لترا سنوياً في المتوسط، أي نحو ضعف ما كان عليه في الستينات. .
ختاما: مما يؤسف له ان فقراء العرب ظلوا يتمنون شمولهم بالحد الادنى من حقوق الأبقار السويسرية. والحد الادنى من حقوق الباندا الصينية، والدببة الروسية. .اما أنا فقد طال اغترابي حتى حنَّ راحلتي ورحلها وقَنا العَسّالةِ الذُّبُلِ. . .