النيابة العامة السودانية: حمدوك لا يزال مطلوبًا للعدالة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
علقت النيابة العامة السودانية على أنباء متداولة حول شطب اسم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، من قائمة المطلوبين للعدالة.
وأصدرت النيابة بيانًا بهذا الشأن، اليوم الأحد، نفت فيه تلك الأنباء، وأكدت أن هناك عدة دعاوى قضائية ضد حمدوك تستوجب القبض عليه.
ونشرت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، في بيان، إنها وجهت طلبا للشرطة الدولية "الإنتربول" طالبته فيه بإصدار نشرة حمراء للقبض على رئيس الوزراء السابق
وبحسب البيان، فإن حمدوك مطلوب للعدالة في قضايا جنائية وقضايا تتعلق بالإرهاب.
وقالت النيابة العامة إنها تدعو وسائل الإعلام والمواطنين بصورة عامة، إلى تحري الدقة فيما يتم تداوله من أخبار، مشيرة إلى أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة مروجي الشائعات.
وفي سبتمبر الماضي، قال النائب العام السوداني إن السلطات مستمرة في ملاحقة قيادات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) برئاسة حمدوك، الذي صدرت في حقه أوامر قبض على خلفية تواطؤه مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، على حد وصفه.
وأكد أنه سيتم ملاحقة حمدوك، (رئيس الوزراء السوداني السابق)، ومن معه ضمن قائمة الـ16 شخصا بالقانون وفي أي مكان حتى يتم القبض عليهم ومحاكمتهم بالتراب السوداني"، مضيفا: "هناك ما يكفي من البراهين والأدلة التي ثبت تورطهم فيما نسب إليهم
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيابة العامة السودانية رئيس الوزراء السابق حمدوك أنباء الأنتربول حمدوك مطلوب للعدالة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل وخفايا معركة العوينات : تحالفات المرتزقة والارهاب
فى الأخبار ، أن اشتباكات حدثت بين القوات المشتركة السودانية مع قوة ليبية فى منطقة (العوينات) ، وان الطرف الليبيي هو كتيبة (سبل السلام)..
قائد الكتيبة الليبية الشيخ هاشم عبدالرحمن قال (إن ما حدث مجرد سوء تفاهم ، ونتج عنه 2 من القتلى السودانيين وأسير واحد ، وثلاثة أسرى من الجانب الليبيى وجار نقاش لتبادل الأسرى ووضع آليات تفادي هذا الاشكال) ، وبينما تم ترويج الحديث بتوسع وكثافة فى ليبيا ، فقد اقتصر النقاش حوله فى السودان على منصات محدودة ومن جانب كونه (تدمير عتاد) ، والأمر أبعد من ذلك وفق بينات كثيرة..
فى اغسطس 2024م ، نشرت منصة القدرات العسكرية السودانية تقريراً عن دعم بعض الأطراف الليبية لمليشيا الدعم السريع المتمردة ، وورد بوضوح دور هذه الكتيبة ، وجاء فيه ( لواء سبل السلام متورط بشكل أساسي فى تسهيل امدادات الدعم السريع بالوقود والسيارات وزيوت محولات الكهرباء ، كما يكرس اللواء الطرق الآمنة لمرور المرتزقة الاجانب) ، ومما يعزز معلومات منصة القدرات العسكرية السودانية هو وجود اعداد كبيرة من مرتزقة قبائل التبو الليبية بالإضافة إلى مجموعات ذات توجهات (ارهابية) من منطقة شمال وغرب القارة الافريقية حيث تربط آمر الكتيبة صلات وثيقة مع هذه المجموعات..
وكشفت تحقيقات فرانس 24 ، (26 يناير 2025م) عن تورط هذه الكتيبة فى مهام تهريب المرتزقة الاجانب (كشفت تحقيقات صحفية، أجرتها قناة “فرانس 24″، عن ( تورط قوات قائد القيادة العامة، خليفة حفتر ، في تهريب أسلحة ومرتزقة إلى السودان، لصالح قوات الدعم السريع، رغم الحظر الأوروبي المفروض على تصدير السلاح إلى السودان.
ووفقا لتحقيق القناة فان ( شحنة قذائف هاون بلغارية الصنع من الإمارات إلى شرق ليبيا، قبل أن تنقل برا عبر الصحراء إلى السودان، وتولت كتيبة تعرف باسم “لواء سبل السلام”، المتمركزة قرب مدينة الكفرة، مسؤولية تأمين الطريق الذي تستخدمه القوافل المسلحة.
كما أظهرت التحقيقات أن مرتزقة كولومبيين، عبر شركات كولومبية وإماراتية، تم نقلهم من أبوظبي إلى مدينة بنغازي، كما خضعوا لتدريبات وإشراف من قبل عناصر تابعة لقوات الدعم السريع، قبل توجههم إلى السودان.
وأكد باحثون أن هناك تحالفًا غير معلن بين حفتر وقوات الدعم السريع، يعود إلى مرحلة الحرب الليبية، حيث يعتقد أن قوات الدعم السريع قدمت دعما لحفتر، وفي المقابل يرسل حفتر ذخيرة وأسـ.ـلحة ومنتجات نفطية لقوات الدعم السريع)..
بالرغم من أن تكوينها جاء من خلال تبرعات ما اسموه (الجماعات السلفية) ، إلا أن الكتيبة اصبحت تحت رئاسة القيادة العامة للقوات الليبية وتحت اشراف مباشر من صدام خليفة حفتر ، فكيف نشأت ومن هو آمرها الشيخ هاشم عبدالرحمن ؟..
من ابرز محطات الشيخ هاشم هو دوره فى كتيبة ثوار ليبيا 2012م بالجنوب ثم انخراطه في حرس الحدود ومحاربة مهربي السلاح والذخائر والمخدرات فى المثلث الحدودي..
فى العام 2014م ، وبعد تقاعده عن كتيبة ثوار ليبيا ، عاد إلى الميدان وبدأ فى جمع تبرعات من رجال الاعمال لتأمين منطقة الكفرة ، وتوسعت ادوار الكتيبة بعد تبعيتها إلى قوات حفتر واحلالها بدلاً عن كتيبة ثوار ليبيا…
وللشيخ هاشم علاقة وثيقة بالحركات والجماعات الجهادية فى الغرب الافريقي..
فى 6 مايو 2025م ، اعاد موقع “أفريكا إنتيليجنس” للأذهان دور الكتيبة وجاء فى تقريره ( إن مجموعة “سبل السلام” المسلحة التي تستقر في الكفرة وتنشط في مناطق جنوب شرق ليبيا قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان ومصر تثير القلق بين الحكومات الغربية.
وقال الموقع إنه منذ اندلاع الصراع في السودان، شوهدت قوافل من البنزين والأسلحة تتحرك باتجاه الحدود الليبية مع السودان في المنطقة التي يسيطر عليها أفراد “سبل السلام”، وتشير هذه التحركات إلى وجود اتصال بين الميليشيا وقوات الدعم السريع التابعة لـ”حميدتي)..
كل هذه الاشارات تؤكد ثلاث حقائق مهمة:
– أن بلادنا تخوض حرباً ومؤامرة ذات أطراف متعددة ومصالح متعددة ، وفى سبيل ذلك تم توظيف كل وسيلة للخراب والدمار والمرتزقة والسلاح والموارد ، وهذه واحدة من تلك الآليات..
– أن وصول متحرك محور الصحراء إلى المثلث الحدودي يمثل نقطة محورية فى المعركة ، حيث قطع شريان الدعم المفتوح من ليبيا واحداث خلخلة فى التحالفات الخفية ، وهذه ابعاد استراتيجية لا يدركها البعض أو حتى ليس له الوقت للنظر إليها وهو مستغرق فى قضايا والاحداث اليوم..
– وثالثاً: الخفي فى الاجندة الأجنبية أكثر وأكبر مما يبدو ، وكل يوم نستكشف أبعاداً جديدة تتجاوز قدرات المليشيا المجرمة إلى ادوار شبكات قوى دولية واستخبارات عالمية وجماعات من تجار الحروب من العابرين للحدود.
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق علي
7 يونيو 2025م..