الموت يتربص بالحوامل في شرق النيل: نقص الخدمات الطبية يهدد حياة الأمهات والأجنة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تعيش النساء الحوامل في منطقة شرق النيل، وخاصةً في منطقة الحاج يوسف، كابوسًا مرعبًا يهدد حياتهن وحياة أجنتهن، حيث أدى نقص الخدمات الطبية إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأجنة، بالإضافة إلى تعقيدات صحية خطيرة تهدد سلامتهن.
منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
إعداد وتحرير : مركز الألق للخدمات الصحفية
الخرطوم بحري :20 يناير 2025 - تعيش النساء الحوامل في منطقة شرق النيل، وخاصةً في منطقة الحاج يوسف، كابوسًا مرعبًا يهدد حياتهن وحياة أجنتهن، حيث أدى نقص الخدمات الطبية إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأجنة، بالإضافة إلى تعقيدات صحية خطيرة تهدد سلامتهن.
تسبب توقف المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد في شرق النيل، في ارتفاع مُقلق في وفيات الأمهات وتعثر الولادة. و يعود هذا التدهور الصحي إلى نقص الكوادر الطبية المُدربة ونقص المعدات الطبية التي تعرضت للنهب والسلب. كما فاقم الوضع انعدام المواصلات وسيارات الإسعاف، مما يجعل من نقل حالات الولادة الطّارئة إلى المستشفيات أمراً في غاية الصعوبة ، مما يُجبر الأهالي على اللجوء إلى وسائل بدائية وعالية المخاطر مثل "الدرداقة" لنقل المريضات.
ولا تقتصر معاناة الحوامل في شرق النيل على النقص في الخدمات الطبية فحسب، بل يمتد إلى سوء التغذية والمعاناة النفسية، فمع اندلاع الحرب أصبح من الصعب الحصول على الوجبات الرئيسية التي تحتوي على المواد الغذائية والفيتامينات الأساسية للحوامل، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على الأم والجنين، بالإضافة إلى انتشار فقر الدم بين الحوامل بسبب نقص الحديد والفيتامينات.
كما يُعد انعدام الشعور بالأمان أحد الأسباب الرئيسية في اضطرابات الدورة الشهرية وتعثر الولادة، حيث تؤثر الحالة النفسية للأم بشكل مباشر على صحة الجنين وعملية الولادة، وقد أكدت الكثير من النساء في شرق النيل على معاناتهن من الخوف والقلق بسبب أصوات الرصاص والمدافع، مما يؤثر سلبًا على صحتهن النفسية والجسدية.
وفيات وإجهاضات:
سجلت منطقة شرق النيل عدداً من حالات الإجهاض ووفيات الأمهات والأجنة بسبب تدهور الخدمات الطبية وانعدام الأدوية الأساسية، فقد فقدت الشابة خديجة حياتها بعد انتظار دام ١٤ عامًا للإنجاب بسبب عدم تمكنها من الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب، كما توفيت مني بسبب فقر الدم والنزيف الشديد بعد إصابتها بالإجهاض.
وفي سياق متصل، حذرت القابلة القانونية (ق، س) من مخاطر مخالفة تعليمات الطبيب خاصةً بالنسبة للحوامل اللواتي يلدن لأول مرة، وأكدت على أهمية المتابعة الطبية المستمرة للحوامل وخاصةً في ظروف الحرب وانتشار الأوبئة.
ارتفاع تكاليف الولادة:
ومع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع والخدمات، ارتفعت تكاليف الولادة بشكل ملحوظ، حيث وصلت تكلفة الولادة الطبيعية إلى ٢٠٠ ألف جنيه سوداني وأكثر، بالإضافة إلى انعدام العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية مثل البنج والمطهرات.
الزواج المبكر وختان الإناث:
كشفت التقارير عن ارتفاع مُقلق في نسبة الزواج المبكر في منطقة شرق النيل، مما يعرض الفتيات الصغيرات إلى مخاطر صحية كبيرة أثناء الولادة، كما لا يزال ختان الإناث يمثل مشكلة كبيرة في المنطقة رغم جهود المنظمات الدولية والمحلية للقضاء على هذه الممارسة الضارة.
مناشدة عاجلة:
أمام هذه المعاناة المُركبة التي تعيشها النساء الحوامل في شرق النيل، تُطلق المنظمات الإنسانية والمجتمع المحلي نداءً عاجلاً إلى الجهات المعنية والمجتمع الدولي لتوفير الدعم العاجل للقطاع الصحي في المنطقة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للحوامل، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررات من الحرب.
ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
#SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: منطقة شرق النیل الخدمات الطبیة وفیات الأمهات بالإضافة إلى فی شرق النیل الحوامل فی فی منطقة
إقرأ أيضاً:
علاج مجاني لـ 40 ألف مريض وتوسع في الخدمات الطبية لأهالي أسوان
تواصل مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة أسوان، بالتعاون المثمر مع جمعية الأورمان، تقديم خدمات طبية وعلاجية مجانية لأهالي المحافظة في مختلف قراها ومدنها، في إطار التوجيهات الرئاسية بتوفير الرعاية الصحية الشاملة للفئات الأكثر احتياجاً.
وتشمل هذه الخدمات المتنوعة تخصصات حيوية مثل أمراض القلب والعيون، بالإضافة إلى توفير الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية للمستحقين. ويجري تنفيذ هذه المبادرات من خلال تنظيم أربع قوافل طبية شهرية بالتنسيق مع المستشفى الجامعي بأسوان، مما يضمن وصول الدعم الطبي إلى أكبر شريحة من المستفيدين.
وأكد محمد يوسف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسوان، على حرص الوزارة الشديد على استدامة هذه القوافل الطبية وتوسيع نطاق عملها ليشمل جميع أنحاء المحافظة. وأشار إلى أن الهدف الأسمى هو تخفيف الأعباء الصحية والاقتصادية عن كاهل الأسر الأكثر تضرراً وحاجة للدعم.
من جهته، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن جميع الخدمات المقدمة من الجمعية تتم بشكل كامل ومجاني، دون تحميل المواطنين أي أعباء مالية. وأضاف أن الجمعية تعتمد في الوصول إلى الحالات الأكثر استحقاقاً على شبكة من الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في ربوع أسوان، وذلك تحت الإشراف والتنسيق الكامل مع مديرية التضامن الاجتماعي.
وأعرب مدير عام الجمعية عن خالص تقديره للدعم الكبير الذي يقدمه اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، مشيداً بتعاونه الدائم والمثمر مع منظمات المجتمع المدني وتبنيه لسياسة "الباب المفتوح" التي تسهل التواصل والتنسيق مع مسؤولي العمل الأهلي في المحافظة.
ويُذكر أن جهود جمعية الأورمان في أسوان قد أسفرت حتى الآن عن نتائج ملموسة، حيث نجحت في إنقاذ حياة أكثر من 211 مريض قلب من خلال إجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية. كما قدمت الجمعية الكشف الطبي لما يقارب من 39 ألف مريض عيون، وأجرت نحو 9261 عملية عيون، بالإضافة إلى توزيع حوالي 4500 نظارة طبية بالمجان على المحتاجين.