الأزهر للفتوى يوضح مدى حرمانية الغش في الامتحانات
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مدى حرمانية الغش في الامتحانات.
قائلا: الغش في الامتحانات سلوكٌ مُحرَّم، يُهدِر الحقوق، ويهدمُ مبدأ تكافؤ الفُرص، ويُؤثّر بالسّلب على مصالح الفرد والأمة.
حثّ الإسلامُ على طلب العلم، ورغّب في تحصيله بجدّ واجتهاد، وبيَّن أن لطالبِ العلم آدابًا لا بد وأن يتحلَّى بها كالإخلاص لله، وتقواه عز وجل، ومراقبته في السر والعلن، والتَّحلي بمكارم الأخلاق، والبعد عن كل ما يُغضِب اللهَ سبحانه ويُنافي الفضائلَ والمحامد.
الغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم يُهدر الحقوق، ويمنحها لغير أَكْفَاء، ويُسوي بين المُجدِّ المُتقِن والكسلان المُهمل، ويهدم مبدأ تكافؤ الفُرص؛ الأمر الذي يُضعف من هِمَّة المُجدِّين عن مواصلة طلب العلم، ويُوسِّد الأمور إلى غير أهلها؛ ومِن ثمَّ يُضعف الأمم وينال من عزمها وتقدُّمها؛ فحق العالم هو التقديم والرِّفعة؛ قال سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وقال أيضًا: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [الزمر: 9]
جعل الإسلامُ المُعاونةَ على الإثم إثمًا، وشراكةً لصاحب الجريمة في جرمه، وقضى ألا تكون الإعانة إلَّا على معروف؛ قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }. [المائدة: 2]
نفى سيدُنا رسولُ الله ﷺ عن الغشَّاش كمال الإيمان، وتبرأ من صفة الغش التي لا ينبغي أن يتصف بها مُسلمٌ مُنتسب لسنته ودينه؛ فقال ﷺ: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» [أخرجه مسلم]، وهذا الحديث عام يشمل كل أنواع الغش في الامتحانات وغيرها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأزهر للفتوى يوضح الغش في الامتحانات العالمي للفتوى الجريمة الامتحانات رسول الله مكارم الاخلاق طالب العلم ضعف طلب الغش فی الامتحانات
إقرأ أيضاً:
هل نسيان البسملة في الفاتحة يبطل الصلاة؟.. الأزهر يجيب
نسيان البسملة في الصلاة من الأمور التي تتكرر لدى بعض المصلين فقد ينسى ويبدأ الفاتحة دون البسملة فيقرأ الفاتحة مباشرة، فهل في هذه الحالة تكون صلاة المصلي صحيحة ولا شيء عليه، أم هو ملزم بإعادة الركعة مرة أخرى؟ وقد بيّن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر حكم من نسي البسملة في الصلاة وهو ما نتسعرضه في السطور التالية..
هل نسيان البسملة في الفاتحة يبطل الصلاة؟وفي السياق حددت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف 3 أحكام فقهية حول البسملة، حيث اختلف أهل العلم في قراءة البسملة في الصلاة عند الشروع فى القراءة على أقوال منها:
الأول : المشهور من مذهب مالك ـ رحمه الله تعالى ـ أنها مكروه مطلقا سرا كانت أو جهرا، قال الفقيه أبو محمد عبد الله بن أبى زيد القيروانى المالكى فى رسالته ((صفة الصلاة)): أن تقول الله أكبر، لا يجزئ غيره، وترفع يديك حذوا منكبيك أو دون ذلك، ثم تقرأ، ولا تستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم فى أم القرآن، ولا فى السورة التي بعدها.
الثانى : المشهور من مذهب الشافعى وطائفة من أهل الحديث ، ورواية عند الحنابلة أنها واجبة فى أول الفاتحة والسورة كوجوبهما بناء على أنها جزء منهما عندهم .
الثالث: المشهور من مذهب الحنفية، أنها سنة مؤكدة، وهو المشهور من مذهب أحمد، وعليه فنسيان البسملة ، أو تعمد تركها عند قراءة الفاتحة فى الصلاة ، لا يبطل الصلاة ، بل الصلاة صحيحة . لكن الأحوط قراءتها خروجا من خلاف أهل العلم .
دعاء بعد صلاة الوتر .. كان يردده النبي ثلاث مرات
ما يستحب للمسلم فعله بعد صلاة الوتر؟ الأزهر يجيب
صلاة الضحى.. اعرف وقتها وهل تكون سرية أم جهرية وحكم أدائها في جماعة
لماذا أمر الرسول بقراءة آية الكرسي بعد الصلاة؟.. 3 فضائل اعرفها
أمين الفتوى: تأخير الصلاة عن وقتها دون عذر ذنب يستوجب التوبة والقضاء
فرَّق بين النجاسات المغلظة والمخففة.. أمين الفتوى: الطهارة شرط أساسي لصحة الصلاة
من جانبها، كشفت دار الإفتاء المصرية، عن رأي الفقهاء في حكم قراءة البسملة في الصلاة، على النحو التالي:
1- ذهب مالك رحمه الله إلى منعِ قراءتها في الصلاة المكتوبة جهرًا كانت أو سرًّا لا في استفتاح أمّ القرآن ولا في غيرها من السور، وأجازوا قراءتها في النافلة.
2- وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنّ المصلّي يقرؤها سرًّا مع الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، وإن قرأَها مع كل سورة فحسنٌ.
3- وقال الشافعي رحمه الله: يقرؤها المصلي وجوبًا في الجهر جهرًا وفي السر سرًّا.
4- وقال أحمد بن حنبل رضي الله عنه: يقرؤها سرًّا ولا يُسنّ الجهر بها.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها منشورة عبر موقعاه الإلكتروني، أنه يمكن اتباع أيّ مذهب من هذه المذاهب؛ فالكل على صوابٍ ولكلٍّ دليله، ويجب على المصلي أن يبتعد عن وساوس الشيطان حتى لا يُفسِدَ عليه عبادته.