ملامحها كشفت معاناتها في سجون الاحتلال.. من هي الأسيرة خالدة جرارة؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
الأسيرة خالدة جرارة.. تمثل خالدة جرارة نموذجا للمرأة القوية التي رفضت الاستسلام رغم الظروف القاسية التي عاشتها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتعتبر اسما لا ينسى في قائمة النضال الفلسطيني، وقد أثارت الصورة التي انتشرت لها عقب الإفراج عنها من قبل السلطات الإسرائيلية غضبا عربيا واسعا إذ ظهرت بشعر أبيض بالكامل وملامح تعكس حجم المعاناة التي تعرضت عليها خلال أسرها.
خالدة جرارة هي ناشطة فلسطينية بارزة وعضو قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورمز من رموز الصمود في وجه الاحتلال، إذ شغلت مناصب سياسية وحقوقية أثرت بها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
ولدت خالدة جرارة عام 1963، في نابلس، فلسطين، وكان انتماؤها السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المناصب السابقة-شغلت خالدة جرارة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني
- تولت رئيس لجنة الأسرى في المجلس التشريعي
- ووصلت لمنصب مديرة مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان
بدأت خالدة جرار مسيرتها النضالية منذ سن مبكر، إذ كانت صوتا بارزا في الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ومن ناحية أخري شغلت منصب رئيس لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني، وخصصت حياتها للدفاع عن المعتقلين، خاصة النساء منهم.
وقادت أيضا الكثير من المبادرات لفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في السجون، وركزت على تحسين أوضاع الأسرى وإبراز معاناتهم للعالم.
اعتقالات خالدة جرارة المتكررةتعرضت خالدة جرار للاعتقال العديد من مرات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان أول اعتقال لها في 8 مارس 1989 خلال مشاركتها في مظاهرة نسائية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وتكررت الاعتقالات بعد ذلك العديد من المرات، حيث كان الاحتلال يتهمها بـالتحريض بسبب نشاطها السياسي وحقوق الإنسان.
محطات الاعتقال في حياة خالدة جرارةتم منع خالدة جرارة من السفر لأول مرة، في عام 1998، وكان هدف الاحتلال تقييد حركتها ومنعها من إيصال صوت الأسرى الفلسطينيين إلى العالم الخارجي.
وفي عام 2014 تعرضت للاعتقال الإداري مرة آخري بدون تهمة رسمية.
ثم بعد ذلك تم اعتقالها الكثيرمن المرات، وظلت خالدة دائما تقاوم الاحتلال بقوتها وصمودها، عام 2015 و2019.
معاناة خالدة جرارة الشخصية في السجونعانت خالدة من ظروف قاسية للغاية في سجون الاحتلال، إذ كانت تودع في زنزانات انفرادية ضيقة ليس بها منفذ للتهوية المناسبة، حيث تعمد الاحتلال حرمانها من الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية، ورغم ذلك، أظهرت صمودا كبيرا للغاية، وكانت دائما تطالب محاميها بتحسين ظروف الاحتجازالخاصة.
بينما كانت خالدة جرار تعيش معاناتها في السجن، تعرضت لعدد من الصدمات الشخصية التي زادت من ألمها، لكنها لم تُضعف صمودها.
فقدان ابنتها سهى
توفيت ابنتها سهى أثناء اعتقالها، ومنعها الاحتلال من وداعها، وهو أمر كان له تأثير نفسي عميق عليها، في عام 2021.
وفاة ابنها وديعتوفي ابنها وديع أثناء وجودها في السجن، وحُرمت مجددًا من توديعه، في عام 2024.
الإفراج عنها في يناير 2025
وأفرج الاحتلال عن خالدة جرارة بعد عام من الاعتقال الإداري القاسي، حيث ظهرت خالدة بعد الإفراج في صورة صادمة كشفت عن المعاناة التي عاشتها داخل السجون، حيث بدت ملامحها متأثرة بظروف الاحتجاز السيئة، في 19 يناير 2025.
خالدة جرارة رمزا للصمود الفلسطينيخالدة جرارة ليست مجرد ناشطة سياسية، بل هي رمز للصمود الفلسطيني والإصرار على مقاومة الظلم، رغم كل ما تعرضت له من اعتقال، ومنع سفر، ومعاناة شخصية، وظلّت ملتزمة بالدفاع عن قضية الأسرى وحقوق الإنسان، وقصة خالدة تعتبر قصة نضال يتجاوز حدود الفرد ليصبح درسا للأجيال القادمة.
فضح ممارسات الاحتلال
كانت خالدة دائمًا في طليعة الشخصيات التي تكشف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.
الدفاع عن الأسرى
لعبت دورا محوريا في دعم الأسرى الفلسطينيين والمطالبة بحقوقهم الإنسانية.
تمكين المرأة الفلسطينية
كانت خالدة جرارة مدافعة عن دور المرأة في النضال الوطني الفلسطيني.
اقرأ أيضاً90 محررا من سجون الاحتلال.. ننشر أسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن اتفاق الهدنة
هيئة الأسرى تكشف عن حالات مرضية لمعتقلين في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي
نادي الأسير الفلسطيني: آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته يواجهون الإبادة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي سجون الاحتلال نابلس سجون الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي سجون المجلس التشريعي الفلسطيني الاحتلال الإسرائیلی الأسرى الفلسطینیین فی سجون الاحتلال خالدة جرار فی عام
إقرأ أيضاً:
استشهاد 5 أسرى فلسطينيين داخل سجون العدو الصهيوني
الثورة نت /..
أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد خمسة أسرى فلسطينيين داخل سجون العدو الصهيوني .
وأضاف في تقرير له، أن سلطات العدو الصهيوني نفذت خلال مايو الماضي 460 حالة اعتقال في الضفة والقدس، بينهم 24 سيدة و 29 طفلا فيما ارتقى خمسة شهداء داخل السجون،اربعة منهم من قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ السابع من أكتوبر إلى 70 شهيدا .
في سياق متصل، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من خطورة الأوضاع الكارثية التي يعيشها الأسرى داخل سجون العدو الصهيوني داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة حكومة الكيان الصهيوني التي تتسترعن القتل والتعذيب بحق الفلسطينيين.
واعلنت الحركة في بيان، “إن عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال متواصلة، فيما تتوالى الشهادات المروعة التي توثق حجم المعاناة، والتي كان آخرها ما يتعرض له أسرى سجن عوفر”.