الثورة نت:
2025-06-08@07:42:43 GMT

تقنيات متوقعة في 2025م

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

تقنيات متوقعة في 2025م

 

أُطلق في عام 2024م العديد من التقنيات المتقدمة، من الذكاء الاصطناعي إلى الشرائح الدماغية وصولا إلى الروبوتات الذكية، كما تم تمهيد الطريق لظهور تقنيات أخرى في العام التالي.

ومع التطور التكنولوجي المتسارع وسعي الشركات لمواكبة هذا التطور، فقد نرى قفزات نوعية في مختلف المجالات من الحوسبة الكمومية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وربما قد تنتشر مصطلحات لم نسمع عنها من قبل.

وبعد القراءات للخلفية التقنية العامة والبحث عن تطلعات عمالقة التكنولوجيا قام موقع «الجزيرة نت» بجمع أبرز 7 تقنيات متوقعة في عام 2025م وهي:

الحواسيب الكمومية

قد نشهد في عام 2025م تحولا كبيرا في عالم الحواسيب بالانتقال من الشرائح العادية والتي تعمل بالمبدأ نفسه منذ عقود إلى شرائح كمومية أكثر تطورا، ولتوضيح الفرق بين هاتين الشريحتين علينا أن نشرح المبدأ الذي تعمل به كل شريحة ونوضّح الفروق الجوهرية.

ونبدأ بالشريحة العادية الموجودة في الحواسيب الحالية، فهذه الشريحة تعتمد على وحدة «بت» (Bit) أو الرقم الثنائي، إذ إنها تخزن البيانات وتعالجها على شكل “بت” واحد يمثل إما 0 أو 1.

وبالمقابل فإن الوحدة الأساسية للشريحة الكمومية هي “كيوبت” (Qubit) ونظام هذه الشريحة يختلف تماما عن الشريحة التقليدية، فكل شريحة كمومية تحتوي على عدد محدد من الكيوبتات، والكيوبت عبارة عن جسيم دون ذري مثل الإلكترونات أو الفوتونات يمكن التحكم به عن طريق حقل كهربائي ومغناطيسي مخصص.

وعلى عكس نظام البت الذي يكون إما 0 أو 1، فيمكن أن يكون الكيوبت 0 أو 1 أو الاثنين معا بتقنية تُعرف باسم “التراكب الكمي”، التي تسمح بتخزين ومعالجة بيانات ضخمة جدا وبسرعة تفوق بكثير أفضل الحواسيب التقليدية.

وجدير بالذكر أن هناك طرقا مختلفة لصنع الكيوبت مثل استخدام الأجهزة فائقة التوصيل أو أشباه موصلات خاصة أو فوتونات الضوء أو طرق أخرى، ولكل طريقة مزاياها وعيوبها.

الذكاء الاصطناعي العام “إيه جي آي”

وعد الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” سام ألتمان بأن عام 2025م سيشهد تطورا كبيرا في مجال الذكاء الاصطناعي العام، والذي يرمز له بـ”إيه جي آي” (AGI)، ومن المرجح أن نرى أول وكلاء الذكاء الاصطناعي العام ينخرطون في سوق العمل ويغيرون إنتاج الشركات.

ويُعد الذكاء الاصطناعي العام أحد مجالات الذكاء الاصطناعي النظرية التي تحاول إنشاء برامج تتمتع بذكاء يوازي الذكاء البشري وقادرة على التعلم الذاتي، والهدف أن يكون البرنامج قادرا على أداء مهام لم يتدرب عليها من قبل ويجد الحلول بنفسه.

الفرق الرئيسي بين الذكاء الاصطناعي التقليدي والذكاء الاصطناعي العام يكمن في القدرة على التعلم الذاتي، فالذكاء الاصطناعي التقليدي يُجيد مهاما محددة تدرب عليها فقط، بينما الذكاء الاصطناعي العام يتمتع بقدرة نظرية على حل مشكلات متنوعة والتعلم الذاتي والتكيف مع مهام جديدة لم يتدرب عليها سابقا، بما يشابه القدرات المعرفية العامة للإنسان.

وكلاء الذكاء الاصطناعي

من المتوقع انتشار وكلاء الذكاء الاصطناعي على مدى واسع في 2025م، وهذه التقنية عبارة عن برامج ذكية مزودة بأهداف من قبل البشر وتبحث عن أفضل الطرق لتحقيقها، ويمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي كتابة شفرات الحاسوب مما يخلف أثرا كبيرا على مبدأ عمل شركات التكنولوجيا.

فقد نرى مصانع للسيارات بدون بشر تعمل بروبوتات ويديرها وكلاء الذكاء الاصطناعي، كما يمكن استبدال التطبيقات في الهاتف الذكي بوكيل ذكاء اصطناعي يؤدي مهاما متعددة.

وأحد أبرز وكلاء الذكاء الاصطناعي المتوقع ظهورهم هذا العام هو روبوت “أوبتيموس” (Optimus) من شركة تسلا، إذ صرح إيلون ماسك أن شركة تسلا ستبدأ باستخدام روبوتات “أوبتيموس” لأداء المهام داخل الشركة اعتبارا من عام 2025م، وأضاف أن الروبوت قد يكون متاحا للبيع للشركات الأخرى بحلول عام 2026م.

تقنية تتبع طول العمر

الجميع يعرف تقنيات تتبع الصحة والموجودة في الهواتف والساعات الذكية وغيرها، ولكن ربما يأتي عام 2025م بتقنية أكثر تقدما وهي تتبع العمر.

وقد تكون هذه التقنية غريبة نوعا ما، لكنها لا تتنبأ بموعد الوفاة بالتأكيد، فهي تجمع بعض المعايير الصحية ومتوسط حياة الأفراد والنظام الصحي المُتبع، لتتمكن من تحديد العمر الافتراضي الذي يتناسب مع العادات الصحية.

وستتوفر تطبيقات تكشف مدى التقدم في السن وستظهر أداة لتتبع العمر في تطبيق “ديث كلوك” (Death Clock)، والذي يُظهر كيف ستبدو في عمر 70 سنة حال اتبعت عادات صحية جيدة أم سيئة.

ومن جانبه تطبيق “فيس إيج” (FaceAge) الذي طوره باحثون من مستشفى ماسجنر بريجهام، يمكنه تحليل صورة شخص لتحديد العمر البيولوجي، والذي يمكن استخدامه لمرضى السرطان لمعرفة مدى تحملهم العلاج، وهل سيعيشون ما يكفي للاستفادة منه أم لا؟

ورغم التقدم التكنولوجي الهائل والذي حوّل الكثير من الأحلام والخيالات إلى حقيقة، فإننا نرى أن تدخلات التكنولوجيا الصحية لمعرفة مقدار طول العمر أمر لا يمكن تحديده بدقة.

القيادة الذاتية المستقلة

من المتوقع أن تشهد المركبات ذاتية القيادة تقدما ملحوظا في المستقبل القريب، فأنظمة القيادة الذاتية تتألف من 6 مستويات وفقا لدرجة استقلاليتها من مستوى 0 (يدوي بالكامل) إلى مستوى 5 (مستقل بالكامل).

والسيارات ذاتية القيادة الحالية والمنتشرة في الولايات المتحدة لا تزال في المستوى 4 (أتمتة قيادة عالية) والتي يمكنها التعامل مع معظم مهام القيادة دون تدخل بشري ولكن مع وجود بعض القيود.

ولكن في عام 2025م من المحتمل أن نشهد تقدما نحو المستوى 5 المستقل بالكامل، والذي لا يحتاج أي تدخل بشري، كما سنرى بعض التطور في أنظمة القيادة الذاتية.

على سبيل المثال، ستزيد شركة مرسيدس سرعة نظام القيادة الذاتية والمعروف باسم “درايف بايلوت” (Drive Pilot)، كما أن إيلون ماسك وعد بتوفير نسخة مستقلة من نظام القيادة الذاتية المستقل بالكامل في سيارات تسلا من موديل 3 و”واي” (Y).

التكنولوجيا الحيوية

من المتوقع أن تشهد التكنولوجيا الحيوية تحولا كبيرا في عام 2025م مع الإدارة السياسية القادمة والتقدم العلمي السريع، والتقارب بين التكنولوجيا وعلم الأحياء.

وبسبب الابتكارات التكنولوجية المتقدمة في مجال الصحة الحيوية قد نشهد علاجا للأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تقنيات علاجية مضادة للشيخوخة، والتي تعمل على مستوى الخلايا والجينات.

وقد نرى ابتكارات جديدة مثل تحرير الجينات المعتمد على تقنية “كريسبر” (CRISPR) والتي توفر علاجات مخصصة للاضطرابات الوراثية مثل ضمور العضلات والتليف الكيسي وفقر الدم المنجلي وغيرها، وقد تقدم هذه التقنية مبدأ جديدا في معالجة السرطان مع تقليل الآثار الجانبية وتحسين النتائج.

التكنولوجيا الصديقة للبيئة

من المعروف أن التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي يحتاجان إلى كميات ضخمة جدا من الطاقة، مما يؤثر سلبا على البيئة ويزيد التلوث، ولهذا تعمل الشركات على إيجاد حلول مبتكرة وفعالة في تأمين طاقة تكون صديقة للبيئة.

وخلال عام 2023م انخفض الاستثمار في هذا المجال بسبب الركود الاقتصادي، لكنه انتعش في عام 2024م، ويتوقع المحللون أن يستمر النمو في عام 2025م، ولا شك أن هذا التغيير مدفوع بالحالة الطارئة للبيئة وظهور أدلة تدين تغير المناخ بسبب التكنولوجيا.

وقد نرى تقنيات تتبع الكربون، حيث ستعتمد الشركات على تقنيات الذكاء الاصطناعي لقياس وتقليل بصماتها الكربونية، وسنشهد أن تقنيات التقاط الكربون مثل التقاط الهواء المباشر “دي إيه سي” (DAC) أصبحت أكثرا كفاءة وأقل تكلفة من ذي قبل، مما يسمح بانتشارها على نطاق أوسع.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل

الرياض

أثار مقطع فيديو تم إنشاؤه عبر تقنية Veo 3 للذكاء الاصطناعي جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ظن كثيرون أنه يصور مشهدًا حقيقيًا لفتاة من الواقع، قبل أن يتبين لاحقًا أنه مجرد إنتاج رقمي دقيق لا علاقة له بالحقيقة.

المقطع، الذي نشره أحد الحسابات المهتمة بالتقنيات الحديثة، صور فتاة تتحرك في مشهد طبيعي للغاية من حيث الإضاءة، وتفاصيل الوجه، ولغة الجسد، ما دفع بعض المتابعين لمحاولة البحث عنها والتفاعل معها على أساس أنها شخصية حقيقية، دون إدراك أنها من صنع خوارزميات.

الفيديو أعاد تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية والمخاطر المحتملة المرتبطة بتطور أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة في قدرتها على خلق محتوى واقعي بالكامل لأشخاص لا وجود لهم، مما يفتح الباب أمام الاستخدامات الخاطئة مثل التضليل، الابتزاز، أو التلاعب بالمعلومات.

ومن جهتهم، شدد خبراء التقنية على ضرورة التحقق من مصادر المحتوى قبل تصديقه أو تداوله، داعين إلى تعزيز الوعي الرقمي بين المستخدمين في ظل تسارع تطور أدوات إنشاء الصور والفيديوهات الذكية.

كما علق أحد المتخصصين قائلًا: “في عصر الذكاء الاصطناعي، لم يعد كل ما تراه عينك حقيقة، كن واعيًا ولا تقع في الفخ”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/oZfq2Hzr0o1X6UDr.mp4

مقالات مشابهة

  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • شرطة دبي تنظّم ورشة تعريفية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • “فيفا” يعتمد تقنيات مبتكرة بالذكاء الاصطناعي في “كأس العالم للأندية 2025”
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • السوار الطبي.. تقنيات بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
  • أخبار التكنولوجيا: أفضل هواتف ذكية في الأسواق وكيفية الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي بتطبيق جوجل NotebookLM