بنما تقدم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد تصريحات وتهديدات ترامب
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
الثورة نت/..
تقدمت حكومة بنما اليوم بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد التصريحات المثيرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي هدد بالاستيلاء على قناتها المائية.
وجاءت تهديدات ترامب خلال خطاب تنصيبه يوم الاثنين الماضي ، حيث قال إن “الولايات المتحدة لم تسلم القناة للصين، بل لبنما”، ملمحا إلى إمكانية استعادتها.
وفي رسالة أنيقة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استشهدت بنما بالمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي.
ودعت الرسالة إلى إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدة على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامتها.
بالتوازي مع هذه الخطوة الدبلوماسية، أعلن مكتب المراقب المالي البنمي عن بدء تدقيق شامل في شركة “موانئ بنما”، التابعة لمجموعة “هاتشيسون” في هونغ كونغ، والتي تدير ميناءي بالبوا وكريستوبال على طرفي القناة.
ويهدف هذا التدقيق إلى ضمان الشفافية والالتزام الكامل باتفاقيات الامتياز، بما في ذلك الإبلاغ الدقيق عن الدخل والمدفوعات والمساهمات المالية للدولة.
وفي خضم هذه التطورات، تؤكد بنما أن قنتها المائية تظل رمزا للسلام والتعاون الدولي، وأنها لن تسمح لأي طرف بتحويلها إلى ساحة للصراعات الجيوسياسية.
وكان ترامب قد صرح في 22 ديسمبر الماضي، بأنه سيطالب بعودة سريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية بسبب التعرفة المرتفعة للنقل وعبور السفن عبرها، مشددا على أن القناة ذات أهمية بالغة للتجارة الأمريكية، وكذلك للانتشار العملياتي للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وشدد ترامب على أن نقل السيطرة على القناة في عام 1999 كان “بادرة تعاون” وليس تنازلا لصالح دول أخرى.
وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي، قامت الولايات المتحدة بتشييده، تم افتتاحها في عام 1914. وفي عام 1977، نصت معاهدة توريخوس-كارتر على نقل القناة إلى بنما على مراحل، واكتملت العملية في عام 1999. ونص الاتفاق على حياد القناة وإمكانية استخدامها للتجارة العالمية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
الرشق: تصريحات ترامب تتعارض مع تقييم الوسطاء
الثورة نت/وكالات أستغرب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق من التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقبلها تصريحات المبعوث الأميركي الخاص ويتكوف، التي تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي، الذي كان يشهد تقدّماً فعلياً، وكانت الأطراف الوسيطة، وخصوصاً قطر ومصر، تعبّر عن ارتياحها وتقديرها لموقف حماس الجاد والبنّاء. وقال الرشق في تصريح صحفي ، اليوم السبت :إن التصريحات الأمريكية تغضّ النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تضع العراقيل، وتراوغ، وتتهرّب من الالتزامات. وأضاف أن “حماس تعاملت، منذ بداية المسار التفاوضي، بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية، وحرصت على التوصّل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان، ويضع حدًا لمعاناة أهلنا في قطاع غزة”. وتابع” ردنا الأخير قدمناه بعد مشاورات وطنية موسّعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاطينا بإيجابية ومرونة مع جميع الملاحظات المطروحة، في إطار وثيقة “ويتكوف” نفسها، مع تأكيدنا فقط على ضرورة وضوح البنود وتحصينها، خاصة ما يتعلّق بالشقّ الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بشكل كثيف وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدة، دون تدخل العدو، وكذلك الحال بخصوص خرائط الانسحاب، وحرصنا على تقليل عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها العدو خلال ال60 يوماً،وتجنب المناطق الكثيفة السكان لضمان عودة معظم أهلنا إلى أماكنهم”. وأكد أن الاتهامات الأمريكية بشأن المساعدات ومزاعم سرقتها ، باطلة ولا أساس لها ، وقد فنّدها مؤخراً تقرير نشرته وكالة رويترز ، نقلاً عن تحقيق للوكالة الأمريكية للتنمية USAID أشار إلى أن الخارجية الأميركية اتهمت حماس بسرقة المساعدات دون تقديم أدلة مصورة، وأن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة سرقة للمساعدات بغزة كانت بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية. وخلص التحقيق أنه لا يوجد أي دليل على أن حماس سرقت بشكل منهجي المساعدات الممولة أمريكيا لقطاع غزة. وقال إنه في المقابل، يواصل العدو قصف المواطنين في مناطق توزيع المساعدات ، ويغذّي الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة. ودعا الإدارة الأميركية التوقّف عن تبرئة العدو وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له لمواصلة جريمة الإبادة والتجويع بحقّ أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، وأن تمارس دورًا حقيقيًا في الضغط على حكومة العدو للانخراط الجاد في التوصل لاتفاق يُنهي العدوان، ويحقق صفقة تبادل الأسرى.