من السعودية إلى روسيا.. صدمات عالمية يرسلها ترامب بداية رئاسته
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
(CNN)— استعاد دونالد ترامب، الاثنين، منصبه الرئاسي بسرعة كبيرة، معلنًا عن "عصر ذهبي" أمريكي جديد، ومارس سلطة تنفيذية هائلة في سعيه لطمس أجزاء كبيرة من إرث جو بايدن، وأظهر أنه يخطط للتعلم من إخفاقاته في ولايته الأولى لتحقيق رئاسة تحويلية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في المكتب البيضاوي، تخلى عن السياسة الخارجية بسرعة، وأكد ما تردد على نطاق واسع من مطالبة أعضاء حلف شمال الأطلسي بمضاعفة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا أمر مستحيل بالنسبة للحلفاء الغارقين في مشاكل اقتصادية ويحاولون تمويل دول الرفاهية الواسعة، وربما يكون هذا أسلوباً للمساومة.
وصعّد ترامب حربه الكلامية بشأن قناة بنما، قائلا إن الولايات المتحدة قدمت "هدية حمقاء" عندما تنازلت عن السيادة على الممر المائي الحيوي، وزعم كذبا أن “الصين تدير قناة بنما ولم نعطها للصين، لقد أعطيناها لبنما وسنستعيدها".
كما صنف عصابات المخدرات المكسيكية على أنها منظمات إرهابية أجنبية، وفي حديثه للصحفيين، رفض استبعاد شن غارة محفوفة بالمخاطر على المكسيك لملاحقة العصابات باستخدام القوات الخاصة.
وحاول ترامب أيضًا بدء حرب مزايدة على أول زيارة خارجية له، قائلاً إنه إذا أنفقت المملكة العربية السعودية أو أي دولة 500 مليار دولار على البضائع الأمريكية، فقد تكون على رأس القائمة.
وفي خطوة مثيرة، كثف ترامب الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، قائلا إن الحرب "لا تجعله يبدو في حالة جيدة للغاية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دونالد ترامب جو بايدن استثمار وتمويل الأمير محمد بن سلمان الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الملك سلمان بن عبدالعزيز جو بايدن دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
ترامب يروي كواليس زيارته السرية إلى العراق.. المهمة كانت خطيرة وحياتي كانت على المحك
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل جديدة عن زيارة سرية أجراها إلى العراق خلال ولايته الأولى، قائلاً إن حياته كانت معرضة للخطر خلال الرحلة التي نُفذت بسرية تامة، وتهدف إلى الوقوف على أسباب تأخر هزيمة تنظيم “داعش”.
وفي خطاب ألقاه أمام الجنود الأميركيين في قاعدة العديد الجوية بالعاصمة القطرية الدوحة، استعاد ترامب كواليس رحلته غير المعلنة، موضحاً أنه قرر التوجه شخصيًا إلى العراق للقاء أحد الجنرالات وطرح تساؤلاته بشأن بطء العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي.
وقال ترامب: “فعلت شيئًا لم أفعله من قبل.. طلبت الذهاب إلى العراق لمقابلة من هم على الأرض، لأنني لم أفهم كيف يمكن لتنظيم إرهابي أن يصمد كل هذا الوقت”، ووفق روايته، غادر ترامب في الساعة الثالثة فجراً على متن طائرة “إير فورس وان” في ظروف شديدة السرية والتعتيم، دون علم أحد بوجهته.
وتابع قائلاً: “طلبوا مني إطفاء الأضواء وإسدال الستائر أثناء التحليق فوق أراضٍ معادية، لم أر شيئًا، لا أضواء ولا مسارات طيران. لم أكن أعرف كيف يفعلون ذلك”.
وعند وصوله، التقى الجنرال الذي وصفه باسم “ريزن كين”، وقال له: “أنا أحبك.. أنت الرجل الذي أبحث عنه”، وبحسب ترامب، كشف له الجنرال أن التقديرات الرسمية في واشنطن حول مدة الحرب على “داعش” كانت مبالغًا فيها، مضيفًا: “أخبرني أن الأمر لا يحتاج إلى سنوات، بل إلى نحو ثلاثة أسابيع فقط إذا مُنح الصلاحيات الكاملة لتنفيذ عمليات مباشرة”.
وأوضح ترامب أن الاستراتيجية السابقة اعتمدت على شن غارات من قواعد بعيدة، ما قلل من فاعلية الضربات وأثقل كلفة العمليات الجوية، بينما عرض الجنرال استخدام قواعد جوية أميركية في دول مجاورة لتحقيق نتائج أسرع، وأضاف ترامب أنه دعم الفكرة فورًا قائلاً: “نحن ندفع لهم مليارات الدولارات.. فليتحملوا بعض الإزعاج”.
ووفق ما ذكره الرئيس الأميركي، فقد وافق لاحقًا في واشنطن على خطة الجنرال، ما أدى إلى تسريع وتيرة العمليات العسكرية، وأفضى إلى هزيمة تنظيم “داعش” بشكل كامل، وبعد نحو ثلاثة أشهر، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” في 23 مارس 2019، إنهاء “خلافة داعش” بالسيطرة على آخر معاقله في الباغوز قرب الحدود السورية-العراقية.
وتُعد زيارة ترامب إلى قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار العراقية، والتي تم الإعلان عنها لاحقًا في ديسمبر 2018، واحدة من أبرز محطاته كرئيس في الشرق الأوسط، وقد جاءت حينها بمناسبة عيد الميلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة وبدون تنسيق مسبق مع الحكومة العراقية.
????لحظات مرعبة عاشها ترامب خلال رحلة سرية????
ترامب يتحدث عن رحلته السرية إلى العراق : "أخبروني بأن حياتي في خطر وعلينا إطفاء أنوار الطائرة".‼️ pic.twitter.com/AkEEeN47fM