الشرطة الأمريكية توقف شباب سعوديين بعد بلاغ باختطاف طفلة بيضاء.. فيديو
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
واشنطن
أوقفت شرطة ولاية أوريغون الأمريكية مجموعة من الشباب السعوديين بعد ورود بلاغ يفيد باختطافهم لطفلة بيضاء.
وعندما وصلت الشرطة إلى الموقع المحدد، تعاملت مع الشباب السعوديين بكل لباقة، حيث أخبرها المبلغ بأنهم قاموا باختطاف بنت صغيرة بيضاء اللون
ووضح الشباب السعودي الأمر، وأكدوا للشرطة أن أحدهم متزوج من أمريكية وأن الطفل الذي كان بصحبتهم هو ابنهم المسمى “زيد”، وليس فتاة كما اعتقد المبلغ.
وبعد التأكد من صحة هذه المعلومات، سمح الشرطي لهم بمواصلة رحلتهم متمنياً لهم رحلة سعيدة .
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/فيديو-طولي-433.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اختطاف الشرطة الأمريكية ولاية أوريغون الأمريكية
إقرأ أيضاً:
سبايكر لم تنتهِ بعد شباب العراق بين رصاص الماضي وخنادق الحاضر
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
لم تكن مجزرة سبايكر عام 2014 مجرّد جريمة قتل جماعي بحق أكثر من 1700 شاب أعزل، بل كانت جرحاً مفتوحاً في قلب العراق، لم يندمل حتى اليوم. قد يكون الرصاص قد توقف في القصور الرئاسية بتكريت، لكن الموت الذي حصد أولئك الشباب ما زال يحصد أقرانهم بطرق أخرى البطالة، الهجرة، المخدرات، السجون، الجهل، وفقدان العدالة.
الشهداء الذين وقعوا ضحية الغدر في سبايكر، كانوا يمثلون أحلاماً شبابية بوظيفة، وأمان، ومستقبل. واليوم، آلاف الشباب العراقيين يعيشون ذات الإحباط والخذلان، وكأن المجزرة تتكرر كل يوم، لا بالجثث، بل بضياع الحياة.
في وطن يعاني من بطالة تتجاوز نسبها 40% بين الشباب، أصبح الشارع العراقي مزدحماً بالخريجين الباحثين عن فرصة عمل، أو عن أمل ضائع. العشرات يطرقون أبواب الوزارات والمؤسسات الحكومية دون مجيب، فيما يتحول البعض إلى ضحايا الجريمة المنظمة، أو يهاجرون عبر البحار طلباً لحياة لم يجدوها هنا أما السجون، فقد غصّت بشباب أوقعهم الفقر في براثن الجريمة أو دفعهم الإهمال نحو طرق لا يعرفون عواقبها. كثيرون يُعتقلون بلا محاكمات عادلة، وبعضهم ضحايا المخدرات، التي أصبحت تهدد جيلًا بأكمله، في ظل غياب واضح لدور الدولة في المواجهة الحقيقية.
والجهل ما يزال أحد أخطر أوجه الاستمرار غير المعلن لمجزرة سبايكر. فالتعليم الذي كان طريقاً للنجاة، بات عبئاً ثقيلاً على عائلات لا تملك ثمن النقل أو القرطاسية. وتراجع المستوى التربوي والأكاديمي أفرغ الجامعات من مضمونها، وترك آلاف الشباب بلا أفق.
في هذا المشهد القاتم، من حقنا أن نسأل هل انتهت سبايكر؟ أم أنها أخذت شكلاً جديداً أكثر خفاءً وهدوءاً، لكنه لا يقل فتكاً؟
إن المسؤولية لا تقع فقط على الحكومات المتعاقبة، بل على المجتمع بكل مكوناته. نحتاج إلى مشروع وطني يعيد بناء ثقة الشباب بوطنهم، ويحول آلام الماضي إلى قوة تغيير. فلا عدالة لدماء الشهداء إذا ظل أقرانهم يموتون يومياً على قارعة الإهمال.
مجزرة سبايكر لم تكن نهاية، بل بداية فصل طويل من المعاناة. ولن تُطوى صفحتها حتى نضمن أن لا يُدفن شباب العراق مرة أخرى، لا في حفرة جماعية، ولا في صمت المؤسسات.
ختاما إنها ليست مجرد ذكرى، بل قضية حياة أو موت لوطن بأكمله.
انوار داود الخفاجي