مشاهد مرعبة لحجم الدمار بحرائق ألتادينا: آلاف المنازل أصبحت أثرا بعد عين وخسائر بمليارات الدولارات
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
بعد أسابيع من الحرائق المدمرة التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس، تظهر صور طائرات الدرون الدمار الكبير الذي خلفه حريق إيتون في حي ألتادينا. فقد دُمرت العديد من المنازل والممتلكات، مع استمرار جهود فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق الذي أثّر على حياة سكان المنطقة بشكل كبير.
وأظهرت الصور الجوية في 21 يناير/ كانون الثاني 2025 مشهدًا قاسيًا لحرائق ألتادينا، حيث تحولت الأراضي إلى رماد بعد معركة شرسة مع النيران.
وقد دفعت العواصف الهوائية التي اجتاحت المنطقة سرعة الرياح إلى 96 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى زيادة تفاقم الحرائق في ألتادينا وبلدات أخرى. ورغم أن الرياح خفت قليلاً بعد ظهر الثلاثاء، إلا أن التحذيرات من خطر الحريق استمرت حتى مساء الخميس، مع التوقعات بأن الرياح ستعود لتزيد من التهديد.
والحريق الذي بدأ في السابع من يناير/ كانون الثاني قد أودى بحياة 28 شخصًا ودمر أكثر من 14,000 منزل. وبينما تستمر فرق الإطفاء في مكافحة النيران في مناطق مثل باليسادس وإيتون، وصلت نسبة السيطرة على حريق باليسادس إلى 61% بينما وصلت نسبة السيطرة على حريق إيتون إلى 87%.
كما تسببت الظروف القاسية التي تشمل انخفاض الرطوبة والنباتات الجافة والرياح القوية من الصعب السيطرة على الحرائق مما يهدد حياة السكان والممتلكات في كاليفورنيا بشكل مستمر.
وما زالت فرق الإطفاء تكافح في محاولة للسيطرة التامة على الحرائق، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرائق تكتسح شمال سان دييغو.. إجلاء طارئ للمنطقة بسبب النيران المدمرة هل تشتعل الحرائق مجددًا في كاليفورنيا؟ الأرصاد الجوية تحذر من رياح عاتية في الظهيرة والطواقم تتأهب حرائق كارثية تدمر نحو 100 منزل بمخيم في بنغلاديش كان يؤوي لاجئين مسلمين من أقلية الروهينغا كوارث طبيعيةضحاياتغير المناخالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةحرائق غاباتكاليفورنياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل ضحايا غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل ضحايا غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كوارث طبيعية ضحايا تغير المناخ المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حرائق غابات كاليفورنيا دونالد ترامب إسرائيل ضحايا غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو كوارث طبيعية قطاع غزة فلاديمير بوتين إيران روسيا
إقرأ أيضاً:
رئيسة الصليب الأحمر: غزة أصبحت أسوأ من الجحيم.. والإنسانية أخفقت في وقف الكارثة
قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، إنّ: "غزة أصبحت أسوأ من الجحيم على الأرض، وإنّ الإنسانية قد أخفقت، بينما يشاهد العالم أهوال الحرب في القطاع".
وأكّدت سبولياريتش، في حديثها إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في مقر اللجنة بجنيف، بالقول: "مستوى الدمار، مستوى المعاناة، والأهم من ذلك، حقيقة أننا نشهد شعبا يُجرّد بالكامل من كرامته الإنسانية، يجب أن يصدم ذلك ضميرنا الجماعي".
وفي غرفة قريبة من واجهة عرضت عليها ثلاث جوائز نوبل للسلام حصلت عليها اللجنة، شدّدت سبولياريتش، على ضرورة أن تبذل الدول المزيد من أجل إنهاء الحرب، ووقف معاناة الفلسطينيين، وضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وكانت سبولياريتش قد وصفت خلال تصريحاتها في نيسان/ أبريل غزة بكونها: "جحيم على الأرض"، فيما قالت خلال التصريح الحديث: "لقد أصبح الأمر أسوأ، لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة ما يحدث، إنه يتجاوز أي معيار قانوني أو أخلاقي أو إنساني مقبول".
واسترسلت: "لكل دولة حق في الدفاع عن نفسها، ولكل أم الحق في أن ترى أطفالها يعودون إليها، ولا يوجد أي مبرر لأخذ الأسرى، ولا يوجد أي مبرر لحرمان الأطفال من الغذاء أو الرعاية الصحية أو الأمان"، مشيرة إلى أن "هناك قواعد تحكم الأعمال القتالية، وعلى كل طرف في أي نزاع احترامها".
"لا يوجد أي مبرر لانتهاك أو تفريغ اتفاقيات جنيف من مضمونها، ولا يُسمح لأي طرف بخرق القواعد مهما كانت الظروف، وهذا أمر مهم، لأن القواعد نفسها تنطبق على كل إنسان بحسب اتفاقيات جنيف، الطفل في غزة يتمتع بالحماية ذاتها التي يتمتع بها الطفل في إسرائيل" أردفت سبولياريتش.
وأضافت: "نحن نشهد أمورا ستجعل العالم مكانا أكثر بؤسا، ليس فقط في هذه المنطقة، بل في كل مكان، لأننا نُفرغ القواعد التي تحمي الحقوق الأساسية لكل إنسان من معناها".
وحذرت سبولياريتش من مستقبل مظلم للمنطقة في حال عدم التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدة أن "هذا أمر مصيري للحفاظ على طريق نحو السلام في المنطقة، إذا دمرنا هذا الطريق إلى الأبد، فلن تجد المنطقة أبدا الأمن والاستقرار؛ ولكن يمكننا إيقاف ذلك الآن، لم يفت الأوان بعد".
ودعت سبولياريتش قادة الدول للتحرك، قائلة: "أنا أناشدهم أن يفعلوا شيئا، أن يفعلوا المزيد، وأن يستخدموا كل ما في وسعهم، لأن ما يحدث سيرتد إليهم وسيطاردهم وسيصل إلى أبوابهم".
وعلى غرار الأمم المتحدة، لا تشارك اللجنة الدولية في العملية الجديدة لتوزيع المساعدات، إذ تقول إن أبرز عيوب هذه العملية هو اجبار عشرات الآلاف من المدنيين الجائعين على المرور داخل منطقة حرب نشطة. مؤكّدة: "لا يوجد أي مبرر لتغيير وكسر شيء يعمل، واستبداله بشيء لا يبدو أنه يعمل".
وأكدت سبولياريتش أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، لا للمدنيين، ولا للأسرى. هذه حقيقة، حتى مستشفانا ليس آمنا، لا أتذكر حالة مشابهة رأينا فيها أنفسنا نعمل في وسط العمليات العسكرية".
وتابعت سبولياريتش أنه "لا يوجد لدينا أمن حتى لموظفينا، إنهم يعملون 20 ساعة في اليوم، يرهقون أنفسهم، ولكن الوضع يفوق قدرة البشر"، فيما قالت اللجنة إن فرقها الجراحية في رفح قد استقبلت خلال ساعات قليلة فقط، 184 مصابا، بينهم 19 توفوا لحظة وصولهم، و8 آخرون توفوا متأثرين بجراحهم لاحقا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كان الفريق الجراحي في مستشفى الصليب الأحمر في رفح، قد تعرّض إلى حالة ممّا وصف بـ"الإنهاك الشديد" مرتين على الأقل نتيجة تدفق المصابين أثناء توزيع الغذاء.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصليب الأحمر الدولي، هو: منظمة إنسانية عالمية تعمل منذ ما يزيد عن 150 عاما على تخفيف المعاناة خلال الحروب، كما أنها الجهة الراعية لاتفاقيات جنيف، وهي مجموعة من القوانين الإنسانية الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين وغير المقاتلين.
وأحدث نسخة من تلك الاتفاقيات، هي اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تم تبنيها بعد الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار المجازر بحق المدنيين.
إلى ذلك، تعدّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المصادر الموثوقة للمعلومات بخصوص ما يحدث في غزة، خصوصاً مع منع دولة الاحتلال الإسرائيلي لوسائل الإعلام الدولية، بما فيها هيئة "بي بي سي"، من إرسال صحفيين إلى القطاع المحاصر.