رغم تهديدات طهران..أمريكا تبدأ تفريغ حمولة ناقلة نفط إيراني مصادرة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قالت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد، إن السلطات الأمريكية بدأت تفريغ حمولة ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً كانت محتجزة قبالة تكساس، رغم تهديدات طهران بالرد على هذه الخطوة حال تنفيذها.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فقد بدأت واشنطن في وقت متأخر من مساء السبت، بتفريغ حمولة ناقلة نفط تحتجزها واشنطن بسبب خضوعها للعقوبات.وأضافت "أظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلة سويز راجان التي ترفع علم جزر مارشال تخضع لعملية نقل نفطها من سفينة إلى أخرى إلى ناقلة أخرى".
وأشارت إلى أن مصير الشحنة على متن ناقلة النفط جزء من التوترات الأوسع بين الولايات المتحدة وإيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه طهران وواشنطن على صفقة تبادل سجناء تشمل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
تحذير للسفن في مضيق هرمز من هجمات إيرانية https://t.co/qTCITeJW7Y
— 24.ae (@20fourMedia) August 12, 2023 وأضافت "تحاول إيران التهرب من العقوبات ومواصلة بيع نفطها في الخارج، بينما تصادر الولايات المتحدة وحلفاؤها الشحنات منذ عام 2019 بعد انهيار الاتفاق النووي للبلاد الذي سمح لها بذلك".وطالب مشرعون أمريكيون، في وقت سابق من الشهر الجاري، الرئيس جو بايدن، باتخاذ إجراءات لتسريع تفريغ شحنة نفط من ناقلة إيرانية محتجزة قبالة تكساس.
نواب في الكونغرس يطالبون #بايدن بتفريغ ناقلة نفط إيرانية https://t.co/OJk2zT2X65
— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2023 والناقلة سويز راجان متوقفة بالقرب من جالفستون، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً من هيوستون منذ 30 مايو (أيار)، إذ إن شركات الشحن تخشى تجنب مشتري النفط الاستعانة بسفنها في الرحلات المستقبلية، إذا أفرغت أي شركة منها حمولة الناقلة. واحتجزت الولايات المتحدة الناقلة في عملية لإنفاذ العقوبات.ومن بين أسباب تأخير تفريغ حمولة الناقلة أيضاً الخشية من حدوث تداعيات من جانب إيران. وقال قائد كبير في بحرية الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي، إن إيران سترد على أي شركة نفط تفرغ نفطاً إيرانياً من ناقلة محتجزة.
وقال السناتور الجمهوري جوني إرنست والسناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال ومشرعون آخرون في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، في خطاب إلى بايدن وكبار مسؤولي الإدارة، إن تطبيق عقوبات النفط سيصبح بلا معنى إذا ظل المواطنون الأمريكيون والشركات الأمريكية ذات الصلة خائفين دوماً من رد الفعل الإيراني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا الملف النووي الإيراني إيران تفریغ حمولة
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على ترامب بنصر دفاعي جديد وتنفي تلقي أي مقترحات أمريكية مكتوبة
مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول الملف النووي الإيراني، تتجدد الأجواء المشحونة بين طهران وواشنطن، حيث تتداخل التصريحات السياسية الحادة مع تطورات ميدانية ودبلوماسية متسارعة، في هذا السياق، أعلن اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، عن تحقيق إنجاز دفاعي جديد مهم، في رسالة تؤكد قدرة إيران على تعزيز موقفها العسكري وسط الضغوط الأميركية والعقوبات المستمرة.
وأعلن اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، خلال كلمته في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهداء الخدمة بساحة الإمام الحسين في طهران، عن تحقيق “إنجاز كبير” في مجال تكنولوجيا الدفاع خلال الأسابيع الماضية، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عنه عمليًا في وقت لاحق.
وفي خطاب ناري، وجّه سلامي انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتهمه بشن “عملية نفسية” ضد الشعب الإيراني عبر نشر الإحباط واليأس، مؤكدًا أن الإيرانيين يعتبرونه “قاتل الشهيد قاسم سليماني” وأن صورة الولايات المتحدة لديهم “سلبية للغاية”.
كما سخر سلامي من تصريحات سابقة لترامب وصف فيها الشعب الإيراني بالإرهابي، متسائلًا: “كيف يدّعي اليوم صداقته لهذا الشعب؟”، مؤكدًا أن الإيرانيين يميزون بين الأصدقاء والأعداء، ويضعون واشنطن في مقدمة خصومهم بسبب العقوبات الاقتصادية ومنع استيراد الأدوية.
وأضاف القائد الإيراني أن تاريخ السياسات الأمريكية تجاه طهران مليء بالتدخلات، من انقلاب 1953 إلى محاولات الهيمنة الثقافية والاقتصادية بعد الثورة، مؤكدًا أن الشعب الإيراني واجه تلك السياسات “وهزمها في كل ميدان”.
وجاءت تصريحات سلامي ردًا مباشرًا على خطاب ترامب الأخير في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض، والذي وصف فيه إيران بأنها “أكثر القوى تدميرًا في الشرق الأوسط”، ملمحًا إلى قرب التوصل لاتفاق نووي جديد، لكنه حذر من “مسار عنيف” إذا رفضت طهران عروض الحوار.
إيران تنفي تلقيها مقترحات مكتوبة من أمريكا
في خضم الجهود الدبلوماسية المتواصلة للتوصل إلى حل شامل للملف النووي الإيراني، استمرت الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان يوم الأحد الماضي، وسط آمال متجددة وحذر واضح من الطرفين.
ورغم تصريحات متباينة، نفت إيران تلقي أي مقترحات مكتوبة رسمية من الجانب الأمريكي حتى الآن، مؤكدة تمسكها بحقوقها النووية، خاصة في مجال التخصيب، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، مشددًا على ضرورة أن تكون إيران دولة كبرى دون امتلاكها للسلاح النووي، ومشيرًا إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة قطر في تسهيل هذه المفاوضات الحساسة.
وتأتي هذه المباحثات وسط سجل طويل من التوترات والاتهامات المتبادلة، لكنها تمثل محاولة لإعادة تفعيل قنوات الحوار في ظل مخاوف دولية من تصاعد الأزمة.