“غوغل” متورطة في العدوان على غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الثورة / واشنطن/ وكالات
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن شركة غوغل عملت على تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ الأسابيع الأولى للعدوان على غزة.
وأوضحت الصحيفة أن التعاون بين غوغل ووزارة جيش الاحتلال بدأ عام 2021، حين طلبت إسرائيل توسيع استخدامها لخدمة “فيرتيكس” من غوغل لتطوير خدمات بالذكاء الاصطناعي.
وقالت إن موظفا طلب منح الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي المسماة “جيميناي” للجيش الإسرائيلي، الذي أراد تطوير مساعد ذكاء اصطناعي خاص به لمعالجة الوثائق والصوتيات.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى نوفمبر/ الماضي، عندما كانت الغارات الجوية الإسرائيلية قد حولت أجزاء كبيرة من غزة إلى أنقاض، تُظهر الوثائق أن جيش الاحتلال كان لا يزال يستعين بآخر تقنيات الذكاء الاصطناعي من غوغل.
ونقلت الصحيفة عن موظفة بالشركة أن أكثر من 100 من طواقم غوغل طالبوا الشركة بمراجعة عملها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلا أن الشركة تجاهلتهم تماما.
وقالت الشركة الأمريكية إن عقد نيمبوس مع الحكومة الإسرائيلية “لا يستهدف الوظائف الحساسة للغاية أو السرية أو العسكرية المتعلقة بالأسلحة أو الخدمات الاستخباراتية”.
وفي 2021 تم اختيار غوغل جنبا إلى جنب أمازون لإبرام عقد “نيمبوس” للحوسبة السحابية بمليارات الدولارات، والذي يهدف إلى إجراء ترقية شاملة لتكنولوجيا الحكومة الإسرائيلية.
وشهدت الصفقة قيام الشركتين المتنافستين ببناء مراكز بيانات في إسرائيل والموافقة على تقديم برامج وخدمات تخزين سحابية للأقسام الحكومية، وأخبر المسؤولون الإسرائيليون في ذلك الوقت وسائل الإعلام المحلية بأن الصفقة ستشمل العمل مع الجيش الإسرائيلي.
وأكدت واشنطن بوست أن الوثائق التي حصلت عليها لا تشير إلى كيفية استخدام الجيش الإسرائيلي لقدرات الذكاء الاصطناعي من غوغل، إلا أنها نقلت تصريحات سابقة للمدير العام للمديرية الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية جابي بورتنوي، أكد فيها أن عقد نيمبوس يدعم مباشرة التطبيقات القتالية، وقال “تحدث أشياء مذهلة في أثناء القتال، وهذه الأشياء تلعب دورا كبيرا في الانتصار.. لن أفصح عن المزيد”.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، يوسع جيش الاحتلال منذ سنوات قدراته في مجال الذكاء الاصطناعي لتسريع معالجة الصور الاستخباراتية واختيار الأهداف العسكرية المحتملة.
وأوضحت أن جيش الاحتلال استعان خلال العدوان على غزة بأداة ذكاء اصطناعي تدعى “هبسورا” تم تطويرها داخليا لتزويد القادة بآلاف الأهداف البشرية والبنية التحتية للقصف.
وبُنيت “هبسورا” على مئات الخوارزميات التي تحلل بيانات من مصادر متعددة، مثل رصد الاتصالات وصور الأقمار الصناعية، بهدف توليد إحداثيات لأهداف عسكرية محتملة. لكن بعض القادة الإسرائيليين أثاروا مخاوفهم بشأن دقة هذه التقنية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مدير “رابطة ضباط الأمن الدولي”: المخابرات الأوكرانية متورطة في تدريب وتنسيق هجمات إرهابية في إفريقيا
أوكرانيا – أفاد ألكسندر إيفانوف مدير “رابطة ضباط الأمن الدولي” بتورط المخابرات الأوكرانية في تدريب المسلحين وتنسيق هجمات في بلدان إفريقية، بينها مالي والسودان وبوركينا فاسو.
وأوضح إيفانوف في تصريح لوكالة “تاس” أن المدربين الأوكرانيين يتعاونون بشكل مباشر مع جماعات إرهابية في مناطق كوليكورو، موبتي وليري بمالي، حيث يعملون مع “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” JNIM المرتبط بتنظيم القاعدة.
كما لفت إلى تواجدهم في شمال دارفور بالسودان، حيث يقدمون الدعم للمتمردين بالتعاون مع مرتزقة كولومبيين.
وأضاف أن الدعم الأوكراني لا يقتصر على التدريب فقط، بل يشمل تزويد المسلحين بطائرات مسيرة من طراز Mavic 3 مجهزة بأنظمة إسقاط من صنع أوكراني، فضلا عن تنسيق الهجمات ميدانيا.
وأشار إلى أن العمليات تتم بشكل سري عبر قنوات دبلوماسية في موريتانيا، حيث تمر المعدات والمقاتلون عبر نقاط حدودية ضعيفة الحراسة إلى داخل مالي.
وكشف إيفانوف عن تورط أوكراني في هجمات عدة، بينها كمين نفذته القوات المالية ضد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، عثر خلاله على هاتف يحتوي على وثائق أمنية أوكرانية، وهجوم بطائرات مسيرة في منطقة ليري بمالي.
بالإضافة إلى مشاركة مرتزقة أوكرانيين في هجمات قوات الدعم السريع بالسودان، من بينها استهداف قافلة أممية أسفر عن سقوط قتلى.
وحدد إيفانوف هدفين رئيسيين لأوكرانيا في القارة الإفريقية، وهما:
استخدام الصراعات الإفريقية كحقل اختبار لتقنيات الطائرات المسيرة، والتنسيق مع الجماعات الوكيلة لتعزيز نفوذها. وممارسة ضغط على دول إفريقية خرجت من نفوذ الغرب مثل مالي وبوركينا فاسو.وأكد أن الدعم الأوكراني للإرهابيين يتم بصورة منظمة، بدعم دبلوماسي من سفارة أوكرانيا في نواكشوط، إلى جانب تغطية إعلامية لإخفاء تعاونهم وتحويل الأنظار إلى مناطق أخرى.
المصدر: تاس