الجزيرة:
2025-07-29@02:31:46 GMT

عثمان بلال أسير فلسطيني محكوم بـ27 مؤبدا

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

عثمان بلال أسير فلسطيني محكوم بـ27 مؤبدا

عثمان بلال أسير ومناضل فلسطيني من مدينة نابلس، أحد العناصر الفاعلة في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كان الساعد الأيمن للأسير عبد الناصر عيسى، خطط عثمان وخلية نابلس لعمليتين استشهاديتين بالتنسيق مع الشهيد محيي الدين الشريف وبتوجيهات من المهندس الشهيد يحيى عياش، الأولى نُفذت يوم 24 يوليو/تموز 1995، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عثمان قبل تنفيذ الثانية وحكمت عليه بـ27 مؤبدا.

المولد والنشأة

وُلد عثمان سعيد بلال عام 1969في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ونشأ في عائلة لها تاريخ طويل بالعمل الإسلامي.

والده سعيد بلال أحد أبرز مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في شمال فلسطين، وعانى من الاعتقال المتكرر منذ أوائل ثمانينيات القرن الـ20 بسبب نشاطه الجهادي.

أما والدته فهي إحدى الرائدات في تأسيس التنظيم النسوي للحركة الإسلامية شمال الضفة.

نشأ عثمان في بيئة دينية، وتأثر بأجواء المساجد منذ صغره، وانضم لاحقا إلى كتائب الشهيد عبد الله عزام، قبل اندماجها مع كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وهو من عائلة مكونة من 8 أفراد، من بينهم شقيقه الأسير معاذ بلال المعتقل منذ عام 1997 والمحكوم بالسجن المؤبد 26 مرة مع 25 سنة إضافية، كما أن شقيقه عبادة أبعده الاحتلال الإسرائيلي إلى تركيا عقب الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.

الدراسة والتكوين العلمي

في البداية، بدأ عثمان دراسته في مجال الصحافة والإعلام بالجامعة العبرية، لكن سلطات الاحتلال منعته من متابعة هذا التخصص، مما أجبره على تغيير مساره الأكاديمي فدرس العلوم السياسية، ومع ذلك حالت التحديات التي فرضتها إدارة السجون دون إكماله هذا التخصص.

ومع إصراره وإرادته القوية نجح في الحصول على شهادة البكالوريوس بالتاريخ من جامعة الأقصى في قطاع غزة أثناء وجوده بالسجن.

إعلان التجربة النضالية

بدأ عثمان مسيرته النضالية بانضمامه إلى كتائب الشهيد عبد الله عزام التي اندمجت لاحقا مع كتائب الشهيد عز الدين القسام.

كان عثمان أحد العناصر الفاعلة في الكتائب، فقد شغل دور الساعد الأيمن للأسير عبد الناصر عيسى الذي قاد إحدى الخلايا العسكرية بإشراف مباشر من المهندس يحيى عياش.

وبالتنسيق مع الشهيد محيي الدين الشريف -الذي كان يقود خلية أخرى في القدس- وبتوجيهات من عياش خطط عثمان وخلية نابلس لعمليتين استشهاديتين، الأولى نُفذت يوم 24 يوليو/تموز 1995 في منطقة "رمات غان" قرب تل أبيب، وأسفرت عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة 35 آخرين بجروح مختلفة، ونفذها الاستشهادي لبيب عازم تحت إشراف مباشر من عثمان.

وقبل يومين فقط من تنفيذ العملية الثانية تمكنت قوات الاحتلال من اعتقال عثمان بعد القبض على عبد الناصر عيسى.

وجاء الاعتقال بناء على معلومات دقيقة تشير إلى وجود خطة لعملية استشهادية جديدة، دون أن تتمكن قوات الاحتلال من معرفة تفاصيل العملية أو هوية منفذها.

الأسير عثمان بلال مع والدته أثناء زيارتها له في السجن عام 2008 (الجزيرة) الاعتقال

كانت أولى تجارب عثمان مع الاعتقال عام 1993 بعد اتهامه بقتل جنديين إسرائيليين في الثكنة العسكرية على سطح عمارة العنبتاوي وسط نابلس، وخضع لتحقيق قاسٍ استمر أكثر من 90 يوما، لكن المحققين فشلوا في إثبات التهم ضده، وحكم عليه بالسجن مدة عام.

في عام 1994 بعد الإفراج عنه تعرّض عثمان لمحاولة اغتيال من وحدة مستعربين وسط نابلس، فأصيب كتفه بطلق ناري، ونُقل على إثر ذلك إلى المستشفى وكانت حالته غير مستقرة، لكن الأطباء نجحوا في إنقاذ حياته.

في 19 أغسطس/آب 1995 اعتُقل عثمان وحُكم عليه 27 مؤبدا بتهمة التخطيط والإشراف على سلسلة عمليات استشهادية قتل فيها وأصيب عشرات الإسرائيليين.

لم يكن عثمان وحده من دفع ثمن نضاله، فقد طالت الاعتقالات أشقاءه الأربعة: بكر وعمر ومعاذ وعبادة، وحتى والدته تعرضت للاعتقال مرتين، الأولى في ثمانينيات القرن الـ20 للضغط على زوجها أثناء فترة اعتقاله، والثانية عام 2009 رغم تقدمها في السن للضغط على أبنائها الأسرى.

إعلان

خضع عثمان لتحقيق عنيف على يد محققي جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) الذين استخدموا أساليب تعذيب قاسية في محاولة لانتزاع معلومات عن العملية الاستشهادية المرتقبة.

ورغم ذلك ظل صامدا حتى تنفيذ العملية التي استهدفت "رمات أشكول" في القدس، وأسفرت عن مقتل 5 مستوطنين وإصابة 100 آخرين، ونفذها الاستشهادي سفيان جبارين.

اعتقل عثمان في سجن جلبوع، فيما أودع شقيقه معاذ المحكوم كذلك بالسجن المؤبد 27 مرة في سجن "نفحة".

مُنعت زيارة عثمان إلا من شقيقته الوحيدة، في حين يحتاج شقيقه عمر إلى تصريح استثنائي لزيارته.

أما والدته فلم تتمكن من زيارته منذ انتقالها إلى غزة للعيش مع ابنها عبادة الذي أُفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.

وأثناء سنوات اعتقاله فقد عثمان والده عام 2006 وأحد أشقائه عام 2017، كما تعرّض للعزل الانفرادي والحرمان من الزيارة لفترات طويلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کتائب الشهید

إقرأ أيضاً:

اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت 14 فلسطينيًا.
فيما واصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن قوات الاحتلال داهمت مناطق في مدن رام الله والبيرة وبيت لحم وقلقيلية والخليل، واعتقلت 14 مواطنًا بزعم أنهم "مطلوبون".

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); هجوم مستوطنين متطرفين

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون متطرفون بلدة الطيبة شرق رام الله، وأضرموا النار في مركبتين بشكل متعمد، ما أدى إلى احتراقهما بالكامل، كما خطوا شعارات عنصرية وتهديدية على جدران أحد المنازل، بحسب ما أفاد به مجلس بلدي الطيبة.
كما استولى مستوطنون، على أراض جديدة في خربة نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية المحتلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات واقتحامات واسعة في الضفة الغربية المحتلة - وفا
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن المستوطنين سيجوا مساحات إضافية قرب خيام المواطنين في التجمع البدوي، في خطوة تهدف إلى منعهم من الوصول إلى المراعي، تمهيدًا للاستيلاء عليها ضمن مخططات استيطانية توسعية.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد الهجمات التي ينفذها المستوطنون وقوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي تشمل حملات مداهمة واعتقال واستيلاء على الأراضي وتخريب ممتلكات، في انتهاك مستمر للقانون الدولي والإنساني.

أخبار متعلقة الثالثة منذ انتهاء القتال.. قافلة مساعدات جديدة تدخل السويداءإسبانيا تعتزم إلقاء 12 طنًا من المساعدات الغذائية فوق غزة

مقالات مشابهة

  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم عقربا وسبسطية
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • مستوطنون يغلقون طريق سهل محفوريا جنوب عقربا
  • مستوطنون يغلقون طريق سهل محفوريا جنوب عقربا والاحتلال يعتدي على الأهالي
  • الاحتلال يخطر بهدم منزل الشهيد عبد الرؤوف المصري في طوباس
  • كتائب القسام تستهدف دبابة “ميركافا” شمال غزة 
  • 10 آلاف أسير في خطر.. شهادات تكشف جحيم التعذيب والتجويع في سجون الاحتلال
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستولي على سفينة “حنظلة” المتجهة إلى غزة
  • استشهاد رضيع فلسطيني نتيجة سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة