استشهد المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي محمد حسين العارف (45 عاما) من مخيم نور شمس بطولكرم، اليوم الخميس، وفق ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني.

ووفق تقرير طبي أولي زُودت به العائلة بعد عملية التشريح التي تمت في تاريخ 17-12-2024، والتي تؤكد أن الشهيد العارف تمت تصفيته بشكل متعمد خلال فترة التحقيق معه، وكان من الواضح أن هناك قرارا بقتله منذ لحظة اعتقاله في تاريخ 28-11-2024.

وبينت الهيئة والنادي في بيان مشترك، جزءا من التفاصيل التي وردت في التقرير التي تشير إلى وجود علامات متعددة تؤكد أنه تعرض لاعتداء جسدي، وإصابة أخرى ناتجة عن الاستخدام (المفرط) للقيود، إضافة إلى وجود أورام دموية في عدة أجزاء من جسده، وإصابة واضحة تؤكد أنه تعرض لنوبة قلبية، ووجود انسداد رئوي، كما لوحظ وجود ورم دموي كبير نسبيا فوق الركبة، وعلامات متعددة للاعتداء الجسدي، ما تسبب على الأرجح في نزيف داخل الجمجمة.

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن جريمة اغتيال المعتقل محمد وليد حسين (العارف) وتصفيته، هي جزء من سجل جرائم الاحتلال الممنهجة والمتواصلة منذ عقود بحق المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلاته، والتي تهدف بشكل أساس إلى سلب االمعتقلين إنسانيتهم، إلى جانب قتلهم، والتي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.

كما أشارت الهيئة والنادي إلى أن مستوى عمليات التعذيب منذ بدء حرب الإبادة، كانت الأشد والأقسى في شهادات المعتقلين ورواياتهم، فقضية الشهيد محمد العارف ليست القضية الأولى، فهناك العشرات من المعتقلين الذين ارتقوا نتيجة لعمليات التعذيب، هذا إلى جانب الجرائم الطبية وجرائم التجويع، والاعتداءات بمختلف مستوياتها.

ولفتا إلى أن التعذيب اليوم تجاوز المفهوم المتعارف عليه، فأصبح يتضمن أنماطا وأساليب تتخذ مستويات وصورا مختلفة، تبدأ فعليًا منذ لحظة الاعتقال الأولى من خلال طريقة الاعتقال الوحشية، وعمليات الترهيب الممنهجة، والضرب المبرح، والتقييد الذي يتعمدون من خلاله التسبب في ألم شديد في أطراف المعتقل وإحداث ضرر أو إصابة، إضافة إلى عمليات الشبح، والاحتجاز في المعسكرات ومراكز التوقيف والتحقيق في ظروف مذلّة ومهينة، وحاطّة بالكرامة الإنسانية، وتوجيه الشتائم والكلمات النابية التي تمس المعتقلين وعائلاتهم، والتحقيق معهم لمدد طويلة، وحرمانهم من النوم وتجويعهم، إلى جانب الاعتداءات الجنسية بما فيها جرائم الاغتصاب.

يذكر أن الشهيد العارف، هو معتقل سابق أمضى نحو 20 عاماً في سجون الاحتلال، وأُفرج عنه قبل ثلاث سنوات، وقد أعيد اعتقاله في تاريخ 28-11-2024، قبل نقله إلى مركز تحقيق (الجلمة)، ووفقا للمعطيات فإنه جرى نقله يوم 4-12-2024 إلى مستشفى (رمبام) واستُشهد فيها صباحا.

والشهيد محمد حسين (العارف) هو واحد من بين (56) معتقلا استُشهدوا في سجون الاحتلال بعد الحرب وهم فقط المعلومة هوياتهم، علماً أن هناك العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في السجون والمعسكرات والاحتلال يواصل إخفاء بياناتهم.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 3 شركات خاصة تتولى الإجراءات الأمنية لعودة سكان شمال قطاع غزة حماس توضح نقاط مهمة بشأن عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة اتفاق غزة: ترتيبات لبدء مفاوضات المرحلة الثانية والأنظار تتجه ليوم السبت الأكثر قراءة الإعلام العبري: الجيش الإسرائيلي يبدأ بالانسحاب من محور فيلادلفيا الاتفاق لن ينهار - البيت الأبيض يكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة الحكومة الفلسطينية تعقد اجتماعاً مهماً استعداداً لوقف الحرب على قطاع غزة أبو عبيدة: إسرائيل استهدفت مكان أحد أسيرات المرحلة الأولى للصفقة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

هيئة الأسرى: سجون الاحتلال تشهد أسوأ موجة برد تضرب المعتقلين

رام الله - صفا أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهد هذه الأيام أسوأ موجة برد تضرب المعتقلين منذ سنوات، في ظل تعمّد الإدارة حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، ما حوّل الزنازين إلى غرف تجميد بشرية تهدد حياة الجميع دون استثناء. وأكدت الهيئة في بيان يوم الأربعاء، أن البرد داخل الأقسام أقسى من الخارج بعشرات المرات؛ فالجدران الإسمنتية تتشرب الرطوبة، والأسِرّة المعدنية تلسع الأجساد، والهواء البارد يتسلل طوال الليل بلا توقف. وأشارت إلى أن الأسرى لا يمتلكون سوى ملابس خفيفة لا تصمد أمام شتاء السجون. وأضافت أن مشاهد الوضع داخل الزنازين باتت صادمة، إذ أن المعتقلين ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، وآخرون يلتحفون قطعة قماش مهترئة، ومرضى يرتجفون طوال الليل دون دواء أو غطاء، في مشهد وصفته الهيئة بالتعذيب الأقسى نوعاً. وحذرت من تدهور صحي جماعي وشيك إذا استمرت هذه السياسة، خصوصا مع ارتفاع حالات الالتهابات، ونزلات البرد الحادة، وتفاقم آلام المفاصل. ولفتت إلى أن ما يجري هو هجوم متعمّد على حياة الأسرى وليس مجرد ظروف صعبة. وشددت على أن الاحتلال يستخدم الشتاء كسلاح قمع تواجد عبر سنوات، عبر حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي كارثة قد تقع. وطالبت الهيئة بالتدخل الدولي الفوري لحماية المعتقلين من المخاطر الناجمة عن موجة البرد القاسية داخل سجون الاحتلال. 

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
  • استشهاد اسير من حوسان في سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية
  • استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال وحماس تندد بالجريمة
  • هيئة الأسرى: سجون الاحتلال تشهد أسوأ موجة برد تضرب المعتقلين
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة التعذيب
  • استشهاد أسير من بيت لحم في سجون الاحتلال وتصاعد جرائم التعذيب
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون العدو الإسرائيلي
  • استشهاد أسير في سجون الاحتلال من بيت لحم وتصاعد جرائم التعذيب