اشتداد المعارك في الخرطوم والفاشر وتبادل اتهامات حول تدمير مصفاة نفط
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تصاعدت العمليات القتالية بين الجيش وقوات الدعم السريع بشكل لافت الخميس، في محاور العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تأتي هذه التطورات وسط اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول المسؤولية في تدمير مصفاة النفط الرئيسية في منطقة الجيلي شمال الخرطوم التي تعرضت لدمار شامل.
وبشكل مفاجئ شهدت مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي استردها الجيش قبل نحو أسبوعين قصفا عنيفا شمل عدة مناطق في وسط وجنوب المدينة.
وتزداد المخاوف من تفاقم المعاناة الإنسانية المسجلة منذ اندلاع الحرب في البلاد في منتصف أبريل 2023.
تدمير مصفاة النفط الرئيسية
ومع تصاعد حدة القصف الجوي والأرضي في العاصمة الخرطوم، غطت سحب من الدخان سماء المدينة وسط تقارير أشارت إلى دمار كامل لمصفاة النفط في الجيلي والتي تعتبر الأكبر في البلاد.
وفي حين اتهم الجيش في بيان قوات الدعم السريع التي تتحصن قوة كبيرة منها هناك منذ الأسابيع الأولى من اندلاع القتال بحرق المصفاة، قالت قوات الدعم السريع إن طيران الجيش وجه عدة ضربات جوية للمصفاة خلال الساعات الماضية.
وأشارت تقارير إلى تقدم الجيش في محوري الجزيرة والخرطوم، لكن قوات الدعم السريع أكدت صد عدد من الهجمات التي تعرضت لها قواتها في المحورين.
وفي مدينة أم درمان، دوت أصوات عنيفة أدت إلى اهتزازات في المناطق السكنية في شمال غرب ووسط المدينة التي ظلت معظمها تشهد منذ اكثر من 10 أيام انقطاع في خدمات الكهرباء والمياه، وسط تردي في أوضاع السكان ونقص حاد في الخدمات الطبية.
وبعد تحشيد اعتبر الأكبر منذ بدء القتال في المدينة قبل أكثر من 21 شهرا، شهدت الفاشر قتالا عنيفا بالتزامن مع موجة فرار كبيرة من المدينة وخروج العاملين في عدد من المنظمات الإنسانية هناك.
وكانت قوات الدعم السريع قد أمهلت في بيان صدر مساء الاثنين، الجيش والمجموعات المتحالفة معه 48 ساعة للخروج من المدينة.
وتعتبر الفاشر إحدى أهم المدن الاستراتيجية في السودان وهي الوحيدة في إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها، بعد سيطرت قوات الدعم السريع على اكثر من 90 في المئة من مناطق الاقليم.
ووفقا لشهود عيان، فإن من تبقى من السكان يشكل أقل من 30 في المئة من سكان المدينة التي كان يعيش فيها قبل اندلاع القتال ربع سكان إقليم دارفور البالغ عددهم نحو 6 مليون نسمة والذي يشكل 20 في المئة من مساحة السودان ويضم نحو 14 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.
وتشكل الفاشر عمقا إستراتيجيا لأقاليم دارفور المتاخم لولايتي الشمالية وكردفان، كما تربط السودان بشريط دولي حدودي ملتهب يمتد من تشاد غربا وليبيا شمالا ودولة جنوب السودان وأفريقيا الوسطى جنوبا.
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی المئة من
إقرأ أيضاً:
حفتر في القاهرة.. فهل تثير الزيارة هواجس الخرطوم؟
وكالات- متابعات تاق برس- في خطوة مفاجئة سجل رئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبي، الفريق ركن صدام حفتر، أمس الاثنين، زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة.
اجتمع خلالها رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد فتحي خليفة، بحضور رئيس هيئة التدريب، ورئيس هيئة العمليات، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة المصرية.
وتناولت الزيارة جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتهريب، بالإضافة إلى تنظيم برامج تدريبية لتبادل الخبرات وتطوير القدرات القتالية بين القوات المسلحة الليبية ونظيرتها المصرية.
ويتوقع مراقبون أن تلقي الزيارة بظلال عدة على الراهن السوداني. ففي 11 من يونيو الجاري أعلن الجيش السوداني، أن قواته أخلت منطقة “المثلث الحدودي” الرابطة بين مصر والسودان وليبيا، بعد هجوم لـ”قوات الدعم السريع”.
وكان الجيش السوداني قد اتهم قوات شرق ليبيا المعروفة باسم “الجيش الوطني” ويقودها الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بمساندة هجوم الدعم السريع على منطقة المثلث.
وعد الجيش السوداني التدخل تعديا سافرا على سيادة الأراضي السودانية.
حفترليبيامصر