الحزب الكردي يصدر بيانا بشأن أوجلان
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أصدر حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي اليوم بيانا بشأن اللقائين الذين أجراها وفد الحزب مع زعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، داخل سجن إمرالي.
وكان وفد من الحزب يضم برفين بولدان وسري سرية أوندر قد أجريا بالأمس لقاء ثان مع أوجلان استمر لنحو أربعة ساعات.
وأوضح الحزب في بيانه أن اللقاء شهد تقديم المعلومات اللازمة لأوجلان بشأن الاجتماعات التي أجراها وفد الحزب مع الأحزاب السياسية التركية عقب اللقاء الأول.
وأضاف قائلا: “بعد الانتهاء من الاستعدادات بشأن هذه العملية، سيتم الإدلاء بالتصريحات اللازمة للرأي العام. نحن كوفد عن الحزب سنجري أعمالنا واتصالاتنا وبمجرد حدوث تطورات، سنقوم بإبلاغ الجمهور. هذه العملية ستوفر العيش بحرية سويا. ونحن ننتظر الإسهامات القيمة من جميع الشرائح الاجتماعية على أمل تحقيق هذا”.
جدير بالذكر أن وفد الحزب التقى للمرة الأولى بأوجلان في الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي في لقاء استمر ثلاثة ساعات. وعقب اللقاء، زار الوفد قادة الأحزاب السياسية لنقل رسالة أوجلان.
وجاءت هذه اللقاءات على خلفية الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بالإفراج عن أوجلان شرط إعلانه من منصة البرلمان تفكيك تنظيم العمال الكردستاني.
Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبدولت بهجليسجن إمراليعبد الله أوجلانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تنظيم العمال الكردستاني حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب دولت بهجلي عبد الله أوجلان
إقرأ أيضاً:
حوار: حزب العمال الكردستاني يطالب تركيا بتخفيف ظروف احتجاز أوجلان
السليمانية (العراق) "أ ف ب": دعا حزب العمال الكردستاني تركيا إلى تخفيف ظروف احتجاز زعيمه التاريخي عبدالله أوجلان المسجون منذ أكثر من عقدين، خصوصا كونه "المفاوض الرئيسي" في محادثات السلام المأمول إجراؤها مع أنقرة بعد قرار الحزب إلقاء السلاح.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، انتقد الحزب الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، عدم إعطاء تركيا "ضمانات" حتى الآن لإطلاق هذه العملية، وأكد رفضه نفي عناصره إلى خارج تركيا.
خلال الأشهر الماضية، اتخذ حزب العمال الكردستاني سلسلة قرارات تاريخية بدءا بوقف لاطلاق النار مع تركيا ثم إعلانه في 12 مايو حل نفسه والتخلي عن السلاح لينهي بذلك حقبة طالت أكثر من أربعة عقود من النزاع المسلح مع الدولة التركية خلفت أكثر من 40 ألف قتيل.
وجاءت هذه الخطوات تلبية لدعوة أطلقها في 27 فبراير أوجلان المسجون على جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول منذ 1999 حثّ خلالها مقاتليه على نزع السلاح وحلّ الحزب.
وقال زاغروس هيوا، المتحدث باسم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، في ردود مكتوبة لفرانس برس مساء الاثنين "كمنظمة بدأت نضالا مسلحا منذ 41 عاما، قررنا حل أنفسنا وإنهاء النضال المسلح، وبهذه الطريقة فإننا نعطي السلام فرصة حقيقية".
وأضاف لذلك "نتوقع من الدولة التركية تعديل شروط الحجز الانفرادي في سجن جزيرة إمرالي وتوفير ظروف عمل حرة وآمنة للزعيم آبو (أوجلان) حتى يتمكن من قيادة العملية".
وأكد هيوا أن "الزعيم آبو هو كبير مفاوضينا"، مضيفاً أن أوجلان هو "الوحيد الذي يمكنه قيادة التنفيذ العملي للقرارات التي اتخذها حزب العمال الكردستاني".
"الاندماج وليس المنفى"
قالت أنقرة إنها ستراقب عن كثب عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، فيما يتوقع مراقبون أن تظهر الحكومة التركية انفتاحاً تجاه الأكراد الذين يشكلون 20 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليونا.
ورداً على سؤال حول آليات نزع السلاح، قال هيوا إن "المفاوضات لم تبدأ بعد ... هناك تواصل وحوار، وليس مفاوضات" بين أوجلان وممثلين عن الدولة التركية في إيمرالي.
وأضاف "سيتم تناول هذه القضايا خلال المفاوضات".
وقال هيوا أن حزبه أبدى "حسن نية وجدية وصدقا تجاه السلاح"، لكنه أضاف ان "الدولة التركية لم تقدم حتى الآن أي ضمانات او اجراءات لتسهيل العملية"، كما أنها لم توقف عملياتها العسكرية ضد مواقع حزب العمال.
وتابع "حتى يومنا هذا، لا تزال عمليات القصف ونيران المدفعية تستهدف مواقعنا".
حفظ السلام والأخوة
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعلان حزب العمال الكردستاني الذي وصفه بأنه "قرار مهم لحفظ السلام والأخوة" في تركيا، غير أن وزارة الدفاع التركية اكدت الاسبوع الماضي أن الجيش سيواصل عملياته ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق تواجدهم الى أن يصبح واثقا من "تطهير المنطقة".
يتمركز مقاتلو حزب العمال الكردستاني في جبال في إقليم كردستان في شمال العراق حيث تقيم أنقرة قواعد عسكرية وتشن عمليات عسكرية وغارات ضد مواقع المقاتلين الأكراد.
وبينما لم يتضح بعد مصير مقاتلي حزب العمال الذي يأملون بالحصول على عفو، أفادت وسائل إعلام تركية أنه من المتوقع أن يُسمح بعودة اولئك الذين لم يرتكبوا أي "جرم"، فيما سيتم دفع قادة الحزب إلى المنفى في بلد ثالث قد يكون النروج أو جنوب أفريقيا، او يبقون في العراق.
إلا أن هيوا أكد أن "السلام الحقيقي يتطلب الإندماج، وليس المنفى".
وأضاف "إذا كانت الدولة التركية تريد السلام بصدق وجدية، فيتعين عليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة لدمج أعضاء حزب العمال الكردستاني في مجتمع ديموقراطي".
وأضاف أن "النفي يتعارض مع السلام وأي حل ديموقراطي".
"الآثار الإيجابية"
الأكراد هم أكبر أقلية في تركيا، وينتشرون في دول عدة في المنطقة خصوصاً العراق وسوريا وإيران. وكان للصراع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا تبعات على المنطقة وخصوصا العراق وسوريا.
وفي سوريا، تسيطر قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها مقاتلون أكراد على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا لكن تركيا تتهم مكونها الرئيسي، وحدات حماية الشعب الكردية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني.
وقد شنت أنقرة عدة هجمات في شمال شرق سوريا ضد قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة أمريكياً وتخوض منذ أشهر مفاوضات صعبة مع السلطة السورية الجديدة المدعومة من تركيا التي اطاحت بحكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وأكد هيوا أن "نحن لا نتدخل في الشؤون المتعلقة بقوات سوريا الديموقراطية"، بل أن قضيتها تتعلق بها وعلاقات الدولة التركية مع سوريا.
وقال إن "العملية الحالية هي بين حزب العمال الكردستاني وتركيا، ولا يوجد أي طرف آخر مشارك فيها"، إلا أنه "سيكون لها بالتأكيد تداعيات إيجابية لحل القضية الكردية في مناطق أخرى من كردستان".
بقلم شوان محمد