هناك بعض الأمثال التى يمكن رؤيتها بوضوح فى مجتمعنا، مثل «فلان يوقف المراكب السايرة» وهذا الفلان فى الغالب يتعمد تعطيل العمل وأداء الخدمة للناس سواء كان هذا فى مؤسسة رسمية أو خاصة، فبعد أن كان الرد للتعطيل «فوت علينا بُكرة» أصبح الآن بعد دخولنا المرحلة الرقمية «السيستم واقع» هناك يمتد حبل الدردشة وخذ وهات، بحثاً عن السبب هل هو راجع إلى الموظف الذى لم يتدرب جيداً أو كسل وعدم انتماء للمؤسسة!! أو لعله صادق وفعلاً «واقع» ثم يظهر شخص من ضمن الواقفين ليقول لك «أنا كنت هنا إمبارح والسيستم ظل حتى انتهاء دوام العمل عطلان» ما لا شك فيه أن هذا التصرف جزء لا يتجزأ من الفساد العام متعدد الوجوه، أننا بذلك نتراجع بسب إدخال التكنولوجيا شأننا شأن كل الدول التى حولنا فى دولاب العمل، فالأمر يعكس مقاومة هؤلاء الذين يحاولون إيقاف المراكب أو العمل ويتعمد تعطيله؛ لأن هؤلاء لا يتمتعون بكفاءة، وخبراتهم منقوصة يحاولون إخفاءها خلف تعطيل «السيستم» من ثم يُساهمون فى تراجع المجتمع وتعالى موجات الغضب بين الناس، مما يعود بالخراب علينا جميعاً.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيستم واقـع حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
سفيرة الاحتلال السابقة في تركيا: علينا الحفاظ على خط اتصال مع أنقرة
أكدت السفيرة السابقة للاحتلال الإسرائيلي لدى تركيا ومصر، أميرة أورون، والباحثة الحالية في معهد دراسات الأمن القومي، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، أن العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا شهدت تدهوراً كبيراً بعد حادثة "مافي مرمرة"، مشيرة إلى أن هذه العلاقات انتقلت منذ ذلك الحين إلى مسار متقلب من صعود وهبوط.
وأوضحت أورون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتمد في أيديولوجيته على "حماية المسلمين أينما كانوا"، وأنه يعتبر الفلسطينيين في موقف مشابه لداود، بينما ترى إسرائيل في نفسها جالوت.
ولفتت إلى أن الحرب الحالية في غزة قد أدت إلى تصعيد غير مسبوق في التوترات بين البلدين، معتبرة أن هذه الحرب تختلف عن غيرها من الحروب، وأنها "طويلة ودامية" وأن نتائجها ستكون وخيمة ومدمرة.
ورغم توقّع إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن أورون أكدت أن استعادة العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا لن تكون سهلة، حيث قالت إن "استعادة العلاقات ستستغرق سنوات عديدة".
وأشارت إلى أن القدرة على المناورة ضد أردوغان تظل "محدودة للغاية"، ما لم يتغير الموقف الإسرائيلي بشكل جوهري بشأن الاتفاقات مع الفلسطينيين.
وعن شخصية أردوغان، وصفت أورون الرئيس التركي بأنه "شخص قوي جداً وصارم جداً"، معتبرة إياه مثالاً حياً على الإسلام السياسي.
وأضافت أن أردوغان نجح في تغيير النظام في تركيا بشكل كامل على مدار 25 عاماً، حيث ألغى مبدأ فصل السلطات، ليحوز على "صلاحيات رئيس فوق الجميع"، وهو أمر تقول أورون إنه يصعب العثور على مثيل له في أي دولة أخرى٬ بحسب إدعائها.
واعتبرت أورون أن أردوغان يشبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من حيث أن كليهما جاء لتغيير الأسس القائمة، وقاما بحملات انتخابية حادة تميزت بالقوة والتمرد على القواعد السياسية التقليدية.
وفي ظل هذه التوترات، أكدت أورون أن من الأهمية بمكان الحفاظ على قنوات الاتصال مع تركيا، مشيرة إلى ضرورة العمل على "خفض التصعيد" بين البلدين كما حدث مع روسيا في سوريا.
وتوقعّت أنه لن يكون هناك عودة إلى العلاقات التي كانت قبل عام 2000، لكنها أوضحت أنه إذا حدث تغيير في القيادة في إسرائيل أو تركيا، فإن ذلك قد يؤدي إلى تقييم جديد للعلاقات. وفي الوقت الراهن، دعت أورون إلى التركيز على التنسيق بين البلدين لتفادي التصعيد والحفاظ على قنوات الاتصال الأساسية.