المكسيك ترفض استقبال طائرة أميركية.. مفاجأة تثير التكهنات
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في خطوة مفاجئة، رفضت المكسيك استقبال طائرة عسكرية أميركية تحمل مهاجرين قررت واشنطن ترحيلهم.
وفقًا لمصادر مطلعة، قال مسؤول أميركي وآخر مكسيكي لرويترز إن الحكومة المكسيكية رفضت طلبًا من إدارة الرئيس دونالد ترامب للسماح لطائرة أميركية ثالثة بالهبوط في أراضيها، بعدما كانت قد نقلت طائرتان عسكريتان أميركيتان نحو 80 مهاجرا إلى غواتيمالا يوم الجمعة.
ووفقا للمصادر، كانت الرحلة الثالثة التي كانت ستتوجه إلى المكسيك مقررة لنقل مجموعة جديدة من المهاجرين الذين قررت السلطات الأميركية ترحيلهم من الولايات المتحدة، لكن المكسيك امتنعت عن السماح للطائرة بالهبوط على أراضيها.
ولم تكشف السلطات المكسيكية عن سبب قرارها، لكن هذه الخطوة قد تعتبر بمثابة تحد للسياسات الأميركية الخاصة بالهجرة.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة "إن.بي.سي نيوز" كانت أول من أورد الخبر، حيث أكدت أن المكسيك رفضت استقبال الطائرة، ما أدى إلى توقف الرحلة التي كانت مقررة.
ورغم الجدل الذي أثارته هذه الواقعة، فإن أي من الجهات الرسمية المكسيكية لم ترد على استفسارات الصحافة، ولم تكشف عن تفاصيل إضافية حول الموقف.
في المقابل، لم تصدر الخارجية الأميركية أو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاعون) أي تعليق رسمي على الحادثة، كما لم ترد وزارة الخارجية المكسيكية على الطلبات ذات الصلة. هذا الصمت من قبل الأطراف المعنية يترك المجال للتكهنات حول الأسباب وراء هذا الرفض، الذي قد يعكس توترًا بين المكسيك والولايات المتحدة بشأن التعامل مع قضايا الهجرة.
يُذكر أن المكسيك كانت قد تعهدت في وقت سابق بتقديم الدعم للأميركيين في مواجهة تدفق المهاجرين إلى حدود الولايات المتحدة، حيث كانت السلطات المكسيكية قد اتخذت تدابير متعددة للحد من الهجرة غير النظامية عبر أراضيها. لكن في هذه الحالة، يبدو أن المكسيك قد قررت اتخاذ موقف مختلف، ما قد يؤدي إلى تأثيرات أكبر على العلاقة بين البلدين في ملف الهجرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دونالد ترامب غواتيمالا المكسيك الولايات المتحدة السلطات المكسيكية البنتاعون الولايات المتحدة الهجرة المكسيك طائرة أميركية ترحيل المهاجرين دونالد ترامب غواتيمالا المكسيك الولايات المتحدة السلطات المكسيكية البنتاعون الولايات المتحدة الهجرة أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
صاحب شقة في فيصل يلاحق سودانية متزوجة ويطلب منها الزواج! «رفضت الزواج منه فقتلها» .. صور + فيديو
«بنت خالتها قالت لها: بلاش تروحي»، بهذه الكلمات بدأ «محمد»، شقيق «آية»، روايته عن الجريمة التي راحت ضحيتها شقيقته ذات الجنسية السودانية.. كان «محمد» ينقل حوار شقيقته مع ابنة خالتها التي كانت تحذرها، بينما كانت «آية» ترد بعزم: «ماينفعش أفضل خايفة طول عمري، لو كل واحدة خافت ماحدش هياخد حقه».
«أمي اتصدمت وقالت له: دا حرام»
«آية» التي كانت في أوائل الثلاثينيات من عمرها، أمًّا لثلاثة أطفال، أكبرهم لم يُكمل عامه العاشر، قدمت من الخرطوم قبل 9 أشهر تحلم ببيت صغير تقفل عليه بابها، وبلقمة نظيفة تُطعمها لأولادها.. تركت زوجها هناك، وتركت الحرب وأهلها، لكنها لم تتخيل أن الحرب ستلاحقها هنا.
استأجرت شقة بسيطة في منطقة العشرين بفيصل، وبدأت من الصفر.. كما يفعل آلاف النساء القادمات من مناطق الحروب، اختلطت بجاراتها، وتعرفت على المجتمع الجديد، ومع الوقت بدأت تبنى عالمها الآمن، حتى ظهر «حسن» مالك العقار.
في البداية كان الحديث بينهم مقتصرًا على الإيجار والمصاريف الشهرية، حسب رواية «محمد»، ولم يكن هناك ما يدعو للقلق، لكن بعد شهرين، تجاوز «حسن» حدوده وقدم لها طلب زواج صريحًا.
«آية» لم تتردد في الرد بهدوء: «أنا متزوجة، وزوجى في السودان، أرجوك احترم نفسك واحترمني»، لكن «حسن» لم يحترم طلبها: «بدل ما يسكت، راح كلم أمى شخصيًا وقال لها إنه عايز يتجوزها، أمى اتصدمت وقالت له: دا حرام، البنت متجوزة، لكنه أصر وبدأ يضايقها أكثر»، قال «محمد».
كانت السيدة الثلاثينية تخاف على أطفالها أكثر مما تخاف على نفسها، فقررت الرحيل بصمت، نقلت سكنها إلى منطقة أخرى، لكن «حسن» لحق بها مدعيًا أنها مدينة له بـ4 آلاف جنيه إيجارًا متأخرًا، دفعت المبلغ على أمل أن تختفى، لكنه لم يتوقف.
بدأ يهددها صراحة، يرسل رسائل تهديد: «هقتلك، هراقبك، هشوفك فين.. بقى كابوس بيمشي على الأرض»، قال «محمد» لـ«المصري اليوم» بصوت يخنقه الحزن.
حتى بعدما غيرت مكان سكنها مرتين، استمرت الملاحقة، وفى مرة كانت تزور شقيقها في فيصل، أرسل لها «حسن» صورة له واقفًا أمام باب الشقة، لم يكتب شيئًا، لكنها كانت رسالة واضحة: «هو هيجنني، بيطاردني لحد بيتكم.. وأنا مش عارفة أعمل إيه»، نقل «محمد» كلمات أخته.
«دوري عليا»
لم تكن «آية» تشكو كثيرًا، كانت تكتم ألمها حتى لا تقلق إخوتها، كانت تهمس لابنة خالتها عما يحدث، تحاول أن تبدو قوية، وتتحدث دائمًا عن أطفالها: «ابنى البكر، وبنتى الصغيرة، والصغيرة جدًا اللى ماعدتش عمرها سنة»، لم تطلب شيئًا سوى أن يكبروا بأمان.
في يوم الحادث، اتصلت بها شقيقات «حسن» ليخبروها أنهم يريدون إنهاء الخلاف، وأنهم مستعدون للاعتذار.. كانت «آية» بطبعها مسالمة، وقالت لابنة خالتها بصوت متردد: «هاروح أشوفهم، لو اتأخرت أكتر من ساعة، دوري عليا».
لكنها لم تعد، أغلق هاتفها، وبدأت رحلة القلق. توجهت ابنة خالتها للسؤال عنها، وهناك صدمها الخبر: «آية راحت في حادثة».
في البداية، قيل إنها سقطت من الدور الـ4، وبعضهم قال إنها انتحرت، لكن الشهادات كانت مختلفة: «الناس اللى في المنطقة قالوا لنا إنه ضربها، جرها من شعرها، وسحلها حتى المنور، قالوا إن أهله بيقولوا إنها رمت نفسها، بس دا كذب، دا مش اللى حصل»، قال «محمد».
توجهت الأسرة إلى قسم شرطة بولاق الدكرور وحررت محضرًا بالواقعة، ثم نُقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، حيث ظهرت الكدمات وآثار السحل، وبدأت الحقيقة تتكشف.
«مش عايز غير حق أختي»
محامى السفارة السودانية أكد وجود شبهة جنائية واضحة، وقال إن المجني عليها تعرضت للضرب والسحل، وأكدت الشرطة ضبط «حسن»، وكل الشهادات تؤكد أنه كان يطاردها ويتسبب لها برعب يومي، لرغبته في الزواج منها عنوة.
خفض «محمد» صوته إلى همس، وقال: «آية كانت بتهرب من الحرب، بس الحرب لحقتها هنا، في قلب الشارع، على يد واحد افتكر إنه يملكها، ماكانش معاها غير كرامتها، ولما حاولت تحافظ عليها.. قتلها».
صمت طويلًا، ثم تابع: «أنا مش عايز غير حق أختي، البنت دى ماتت وهى بتحاول تحمى ولادها، مش طالبة حاجة، بس عايز اللي قتلها يتحاسب، كانت أم بتشتغل وبتتعب عشان عيالها».
وأضاف بنبرة مخنوقة: «ابنها الكبير مش فاهم.. كل شويه يسأل: ماما راحت فين؟ وإحنا بنقول له راجعة.. بس لحد إمتى هنفضل نكذب عليه؟».
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب