بيان عاجل من السعودية بشأن استهداف المستشفى السعودي في السودان
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، الذي استهدف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، واعتبرته انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكدت الخارجية السعودية، في بيان صدر اليوم الأحد، رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددة على أهمية حماية العاملين في المجال الصحي والإنساني، وضمان سلامة المدنيين.
كما دعا البيان إلى تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في "إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان"، الموقع في 15 أبريل 2023.
وجاء البيان السعودي عقب هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قسم الطوارئ في المستشفى، ما أسفر عن مقتل 70 شخصا وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.
وأعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عبر منصة "إكس"، أن "الهجوم نُفذ من قبل قوات الدعم السريع، مستهدفًا المستشفى التخصصي للنساء والتوليد السعودي، وهو المستشفى الوحيد العامل حاليا في الفاشر.
وفي أعقاب الهجوم، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى وقف الهجمات على المرافق الصحية والعاملين فيها بالسودان، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يلعبه المستشفى في تقديم الخدمات الطبية للنساء والأطفال، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الباطنية والجراحية واحتوائه على مركز للتغذية العلاجية.
وفي أبريل 2023، اندلع الصراع بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، الأمر الذي تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، فضلا عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، في حين بات نصف السكان يعانون من الجوع.
اقرأ أيضاًاشتباكات عنيفة وتقدم كامل للجيش السوداني في الخرطوم
«الجيش السوداني» يحبط هجوما للدعم السريع بالمسيرات على محطات الكهرباء
أطباء السودان: مقتل 2 وإصابة 11 فى قصف للدعم السريع على أم درمان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان المملكة العربية السعودية الخارجية السعودية المستشفى السعودي مدينة الفاشر
إقرأ أيضاً:
فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
صراحة نيوز-أعلنت بريطانيا عقوبات على قادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، المتهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، وهجمات متعمّدة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أن تمرّ من دون عقاب”.
أُعلن عن العقوبات يوم الخميس، واستهدفت أربع شخصيات بارزة ضمن قوات الدعم السريع، من بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، تواجه الشخصيات الأربعة تجميد أصولها وحظر سفر دولي.
أوضح مسؤولون بريطانيون أن صور الأقمار الصناعية من الفاشر تكشف عن تجمّعات لجثث، وأرضٍ مخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه في وجودها، في إطار ما وصفته المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة لبث الرعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب”.
اعتبرت إيفيت كوبر أن الفظائع في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمة قوات الدعم السريع بعمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، والاغتصاب الممنهج كأداة حرب مخططة مسبقًا.
أكدت وزيرة الخارجية أن العقوبات تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بينما ستقدّم حزمة المساعدات المعزّزة دعمًا إنسانيًا منقذًا للحياة للمتضررين.
تعهدت كوبر بأن “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وستظل دائمًا إلى جانب الشعب السوداني”.
إلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع، لتوفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية وحماية النساء والأطفال.
وستدعم هذه الحزمة الجديدة نحو 150 ألف شخص من خلال الرعاية الطبية والمأوى، بالإضافة إلى الحفاظ على قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات.
يرتفع بذلك إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني، وسط تدهور الوضع الإنساني الذي يعتبر الأسوأ في العالم، مع حاجة حوالي 30 مليون شخص للمساعدة، وتشريد 12 مليون داخليًا، وفرار نحو خمسة ملايين إلى دول الجوار.
عززت لندن ضغوطها الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية، إذ اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني قرارًا تقوده المملكة المتحدة للتحقيق العاجل في فظائع الفاشر.
قدمت المملكة المتحدة أيضًا دعمًا فنيًا لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.
وأشار مسؤولون إلى أن عقوبات إضافية قيد الدراسة ضمن جهود إنهاء الإفلات من العقاب.
حثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، على السماح بوصول غير مقيد للعاملين في مجال الإغاثة وضمان سلامة المدنيين المحاصرين.
القادة المستهدفون بالعقوبات هم:
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق “حميدتي”، متهم بالقتل الجماعي، الإعدامات العرقية، العنف الجنسي، الاختطاف، والهجمات على مرافق صحية.
جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور، متهم بعمليات قتل جماعي، العنف الجنسي، والاختطاف.
الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع، متهم بالإشراف على أعمال عنف ضد المدنيين على أساس إثني وديني.
تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في الدعم السريع، متهم بالاستهداف المتعمد للمدنيين في الفاشر.