“عيد الشرطة ليس مجرد يوم للاحتفال، بل هو مناسبة لتكريم تضحيات رجال الشرطة الذين وضعوا أرواحهم على المحك لحماية الوطن والمواطن. هؤلاء الأبطال، بشجاعتهم وإخلاصهم، يواجهون التحديات يوميًا ويضعون أمن البلاد وسلامة المواطنين فوق كل اعتبار.
منذ فجر التاريخ، كان رجال الشرطة الدرع الذي يحمي الدولة من الفوضى والانحراف.
رجال الشرطة يبذلون جهودًا جبارة في تنظيم حركة المرور اليومية، حيث يسهرون على ضمان سلامة الطرق وتقليل الحوادث المرورية. وجودهم في الشوارع يمنح المواطنين شعورًا بالأمان ويساهم في الحفاظ على الانضباط. كذلك، هم يعملون على إصدار تصاريح العمل وتسهيل الإجراءات المتعلقة بها، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويخدم مصلحة الأفراد.
وفي قطاع تكنولوجيا المعلومات، يلعبون دورًا حيويًا في التصدي للجرائم الإلكترونية التي أصبحت تهدد الأفراد والمؤسسات على حد سواء. بفضل جهودهم، يتم تأمين البيانات وحماية الهوية الرقمية. كما أنهم يبذلون جهودًا هائلة في قطاع الجوازات والبطاقات الشخصية، حيث يسعون إلى تسهيل الإجراءات وتقديم أفضل خدمة للمواطنين داخل الوطن وخارجه.
ولا يمكن أن نغفل دورهم الكبير في مكافحة الإرهاب، وهو من أخطر المهام التي يقومون بها. رجال الشرطة يقفون في الصفوف الأمامية لمواجهة الإرهابيين وحماية أرواح الأبرياء. بفضل يقظتهم وتضحياتهم، يتم إحباط العديد من المخططات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن ونشر الخوف بين أبنائه.
ولا ننسى دورهم البطولي في مواجهة الأزمات الكبرى مثل الكوارث الطبيعية أو الحوادث الضخمة، حيث يكونون أول من يمد يد العون. إضافة إلى ذلك، يقدمون يد المساعدة في توفير الأمن بالمناسبات العامة والأعياد، ليتمكن الجميع من الاحتفال بأمان وسلام
إن رجال الشرطة هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن. تضحياتهم تشمل ليس فقط حياتهم، بل أيضًا أوقاتهم التي قد يقضونها بعيدًا عن عائلاتهم. هم الأبطال الذين يحمون بيوتنا وشوارعنا، ويعملون خلف الكواليس ليمنحونا حياة آمنة ومستقرة.
ونتوجه بكل الشكر الي سياده الرئيس عبد الفتاح السيسي لما يقوم به من مجهودات جباره لتوفير الامن والامان للمواطن المصري
وفي يوم الشرطة، علينا أن نقف جميعًا وقفة تقدير واعتزاز بهؤلاء الرجال والنساء الذين يضحون بالغالي والنفيس. فلنُعبر عن امتناننا لهم، ولنؤكد أن جهودهم لن تذهب سُدى، بل ستظل محفورة في ذاكرة الوطن وأبنائه.”
د.مايار نصار
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لجهود مواجهة التعديات وحماية مجرى نهر النيل
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموقف التنفيذي لجهود مواجهة التعديات وحماية مجرى نهر النيل، وذلك في اجتماع عقده اليوم، الثلاثاء، بحضور الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، القائم بأعمال وزير البيئة، واللواء شريف رؤوف، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن، وعددٍ من المسئولين.
وفي مستهل الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر لوزارة الداخلية، وأجهزتها في المحافظات، لمُساندة جهود الجهات الحكومية في تنفيذ قرارات الإزالة للتعديات المُخالفة على جانبي مجرى نهر النيل، وتقديم الدعم اللازم.
وأكد أن التنسيق الفاعل بين الجهات ذات الصلة يعدُ ضمانة رئيسية للتعامل مع ملف التعديات ووضع حد نهائي له، للحفاظ على مُقدرات الدولة.
وعرض وزير الموارد المائية والري آخر مُستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي لضبط نهر النيل، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية للحفاظ على نهر النيل، شريان الحياة، وحماية الموارد المائية وضمان استدامتها، وتأكيدًا على دوره الحيوي في تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض موقف الجهود الخاصة بإزالة التعديات على جانبي مجرى نهر النيل، لحماية المجرى والحفاظ على مقدراتنا المائية، حيث تتم إزالة جميع تلك التعديات وفق أسبقيات عاجلة.
وفي هذا الصدد، تم استعراض موقف حصر التعديات على طول مجرى نهر النيل وفرعيه، وموقف تقدم سير أعمال الإزالات لتلك التعديات بمختلف المحافظات، بما يشمل إزالة حالات البناء المُخالف، وإزالة أعمال الردم بالمجرى المائي، وتحديد خطوط إدارة النهر ميدانياً.
كما تمت الإشارة إلى موقف إنتاج خرائط رقمية حديثة لقاع وجوانب نهر النيل وفرعيه، كخطوة مهمة لتوفير معلومات حيوية ودقيقة لإدارة المياه.