مغردون يتفاعلون مع تطورات القصف المتبادل بين الحوثيين وإسرائيل
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
وأعلن الحوثيون، صباح اليوم الأربعاء، استهداف مطار "بن غوريون" في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، في حين بث ناشطون ووسائل إعلام مشاهد لدوي صافرات الإنذار في عدة مناطق وسط إسرائيل.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي الثالث من نوعه خلال 24 ساعة، إذ أطلق الحوثيون -أمس الثلاثاء- صاروخين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أحدهما سقط قبل وصوله إسرائيل، في حين اعترض الجيش الصاروخ الثاني.
وعقب الهجوم الأخير، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا لإخلاء 3 موانئ يمنية، هي: الحديدة والصليف ورأس عيسى، وجميعها تقع في محافظة الحديدة غربي اليمن.
ويعد ميناء الحديدة ثاني أكبر ميناء على البحر الأحمر بعد ميناء عدن، ويدخل منه 80% من البضائع اليمنية.
أما ميناء رأس عيسى، فيعد مركزا رئيسيا لتصدير النفط الخام، ويشكل نقطة عبور رئيسية للنفط اليمني إلى الأسواق العالمية.
ويوصف ميناء الصليف بأنه من أهم الموانئ اليمنية، ويتميز بأعماق كبيرة، ويستقبل سفنا حمولتها الوزنية 50 ألف طن.
آراء متباينة
ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/5/14)- تعليقات كثيرة على أحدث الاستهدافات الحوثية باتجاه إسرائيل، والتحذيرات التي أطلقها جيش الاحتلال بإخلاء موانئ يمنية.
إعلانوفي هذا الإطار، قال عامر إن "إسرائيل تستخدم هذه التحذيرات الكاذبة ضمن الحرب النفسية بهدف إخافة أنصار الله وترويع اليمنيين"، مضيفا "إسرائيل كل يوم تنزلق أكثر وأكثر في مستنقع الهزيمة".
وأشار محمد إلى رؤية الحوثيين بشأن التصعيد وخفض منسوبه في المنطقة، إذ قال إن "استهداف ومحاصرة إسرائيل قائم ومستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة".
في المقابل، يرى فهد أن "الاستقرار في اليمن يكلف الحوثيين الكثير"، مشيرا إلى أنه بمجرد "استقرار صنعاء سوف يطالبهم الشعب بالرواتب والمشاريع والبنية التحتية وغيرها من مهام الدولة".
وأضاف "لذلك تجدهم دائما يحاولون الانخراط في حروب ومهاترات فاضية (فارغة) لجعل القصف مستمرا على اليمن".
بدورها، تساءلت نرمين عن جدوى إطلاق صواريخ حوثية باتجاه إسرائيل "ما الفائدة بعد تدمير الموانئ ومحاولة إعادة تشغيلها؟"، معتبرة "المحاولات الفاشلة في إطلاق صاروخ غير مؤثر في إسرائيل تدمر اليمن ومقدرات شعبه".
وكانت الموانئ اليمنية الثلاثة تعرضت سابقا لهجمات إسرائيلية عدة مرات، كان آخرها قبل نحو أسبوع، إذ قصفت إسرائيل ميناء الحديدة ومصنع باجل للأسمنت، وحينها قال جيشها إنه الهجوم مثّل "ضربة موجعة للقدرات الاقتصادية والعسكرية للجماعة".
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إطلاق الحوثيين للصواريخ نحو إسرائيل ودخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بأنه "جريمة حرب".
14/5/2025-|آخر تحديث: 20:41 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل حدثت غارات إسرائيلية على موانئ الحديدة؟!.. إعلام الحوثيين تناقضات مذهلة
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
مساء الأحد، وجه الاحتلال الإسرائيلي أمرا مذلا للحوثيين بإخلاء موانئ الحديدة، وبقية المدنيين في الموانئ الثلاثة رأس عيسى النفطي، ميناء الصليف، ميناء الحديدة غربي اليمن “حتى إشعار آخر”. والذي يبدو جزءاً من لعبة نفسية عادة ما يستخدمها جيش الاحتلال.
بعد وقت قصير بثت مواقع محلية وعربية ودولية ووكالات أخبار أنباء عن غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي على الموانئ الثلاثة، وخاصة رأس عيسى. لكن ما حدث كان جزء من عملية تظليل موسعة بدأتها وسائل الإعلام الإسرائيلية ثم وسائل إعلام الحوثيين.
لم ينقل الإعلام الحوثي الرسمي مثل قناة المسيرة وحساب المسيرة عاجل ووكالة سبأ الحوثية، خبر التحذير الإسرائيلي، وواصلوا ترجمة ما يقوله إعلام الاحتلال عن تأثير هجمات الحوثيين وتهديداتهم.
نشرت هيئات تلفزة عربية مثل قناة الجزيرة والتلفزيون العربي وقناة الحدث وسكاي نيوز عربية وقناتي الميادين والمنار، وغيرها أخبارا عن بدء الغارات. ومعظم المواقع والقنوات اليمنية، تبين لاحقا أنه لا توجد أي غارات حتى تحرير المادة هذه منتصف ليل الأحد/الاثنين، مع تصريحات لصحفيين إسرائيليين نقلا عن الناطق باسم جيش الاحتلال أنه لم يشن أي غارات.
لاحقا خرج القادة الحوثيون على وسائل التواصل الاجتماعي ينفون وقوع الغارات، وشنوا هجوما على المنافذ والمواقع والقنوات التي نشرت.
وقال محمد البخيتي القيادي في جماعة الحوثي في تصريحات متلفزة: لا يوجد هجوم على الموانئ (التي تحت سيطرة الجماعة) في الوقت الحالي لكننا لا نستبعد حدوث الهجمات.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: يبدو أن إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية هو جزء من لعبة نفسية.
وقال مسؤول في جيش الدفاع الإسرائيلي للهيئة: لم نعلن أننا سنهاجم اليمن “في المستقبل القريب”، بل أعلنا إخلاء ثلاثة مواقع “حتى إشعار آخر”.
الإيكونوميست: اتفاق ترامب مع الحوثيين يعزز قبضتهم على اليمن جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ لعبة الحرب النفسية في اليمننشر “الإعلام الأمني” التابع لوزارة داخلية الحوثيين، وخدمة الأخبار في “26 سبتمبر موبايل” التابعة لوزارة دفاع الحوثيين الأخبار، وفيما تراجعت خدمة الموبايل أكتفت داخلية الحوثيين بحذف التغريدات.
تتبع يمن مونيتور مواقع وصفحات إعلامية تابعة للحوثيين نشرت خبر الغارات، مثل الدفاع المدني التابع للحوثيين على صفحته بفيسبوك، ولم يحذفها حتى وقت تحرير المادة، يفيد بوقوع غارات على الموانئ.
ونشرت قناة الميادين المقربة من الحوثيين اتصالات أيضا مع مراسلها في صنعاء بوجود الغارات، ونقلت قناة الجزيرة ومراسلها في صنعاء الخبر نقلا عن وسائل إعلام حوثية. اتفق مراسلا قناتي الميادين والجزيرة بالنقل عن وسائل إعلام بوقوع الغارات واتفقا أيضا بعدم معرفة عدد الغارات.
اضطراب البيانات الحوثية في قضايا عدة
ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، الأسبوع الماضي قال مدير مطار صنعاء الدولي إن عدد الطائرات المدمرة في الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء ست طائرات، تبين لاحقا أن ثلاث منها قيد الخدمة الفعلية للجوية اليمنية، بينما قال نائب وزير النقل الحوثي يحيى السياني في اليوم التالي للغارات إن الطائرات المدمرة سبع طائرات. تظهر مصادر مفتوحة وصور أقمار صناعية عدد الطائرات المدمرة تصل إلى تسع تقريبا.
في قضية التهدئة مع الولايات المتحدة والهدنة بينهم وبينها بوساطة عمانية تباينت التبريرات الحوثية، فبينما قال مهدي المشاط إنهم أبلغوا الولايات المتحدة بأن رحلة ترامب إلى السعودية والخليج ستتأثر باستمرار التصعيد. بالمقابل، قال محمد عبدالسلام إن الولايات المتحدة هي من طلبت عبر سلطنة عمان التهدئة، وأنهم لم يقدموا أي طلب.
أما في قضية الغارات على سجن حوثي بمعسكر القوات الخاصة “الأمن المركزي” بصعدة بتاريخ 29 أبريل الماضي فقد تباينت التصريحات حتى على مستوى وكالة أنباء سبأ نفسها. ونشر فارس الحميري الصحفي اليمني تغريدات توضح تلك التناقضات. وقال الحميري في تغريدة على حسابه بمنصة إكس ” تغطية وسائل إعلام جماعة الحوثي لجريمة مركز اعتقال المهاجرين الأفارقة كانت مرتبكة على غير العادة، حيث نشرت أرقام متضاربة وتصريحات غير صحيحة”
ونشر الحميري صورا من تلك التناقضات على مستوى وكالة سبأ حيث نشرت خبرا عن مؤتمر صحفي بمركز الإيواء أن عدد القتلى 65 والمصابين 68 كلهم من المهاجرين الأفارقة وأن منظمة الهجرة الدولية تعلم بذلك وتدير مركز الإيواء. نفت منظمة الهجرة إدارتها للمركز. أشارت صور أقمار صناعية نشرها وائل البدري أن المكان المستهدف ليس سوى مقرا داخل معسكر الأمن المركزي بصعدة.
بينما قالت صحة الحوثيين إن عدد القتلى في تلك الغارات الأمريكية 60 والجرحى 47. أما الدفاع المدني الحوثي فقد قال إن القتلى 68 والجرحى 47. أما داخلية الحوثي فقد قالت إن المركز تحت إدارة الهجرة الدولية والصليب الأحمر.
وبشأن قتلى الغارات الأمريكية 17 أبريل على رأس عيسى تباينت وتناقضت الأرقام الحوثية بطريقة مماثلة، قالت النقابة العامة للنفط والمعادن والبتروكيماويات فرع الحديدة بتاريخ18 أبريل إن القتلى 60 شخصا والجرحى 130 شخصا. أما بيان لجنة تنسيق النقابات بوزارة النفط صنعاء فقد قالت بتاريخ 19 أبريل إن القتلى 82 والجرحى 106 أشخاص. أما نقابة العاملين بشركة النفط في القسم الذي يسيطر عليه الحوثيون من تعز فقد تحدثوا عن عشرات القتلى ومئات الجرحى. أما نقابة اتحاد ملاك المحطات النفطية فقد تحدثت عن 80 قتيلا و150 جريحا. أما نقابة موظفي وزارة النفط بصنعاء فقد قالت في تاريخ 19 أبريل إن القتلى 90 شخصا والجرحى 150.
حتى زعيم الحوثيين “عبدالملك الحوثي” تورط بالتناقضات بلغة البيانات والأرقام، رغم أنه لا يذكر أبدا الأرقام المتعلقة بالخسائر والضحايا والقتلى اليمنيين إلا أنه رفع عدد الفعاليات والأنشطة التي نفذتها جماعته منذ طوفان الأقصى إلى مليون وتسعمائة ألف نشاط، ارتفاعا من سبعمائة ألف نشاط في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، رغم أنه تراجع لاحقا عن ذلك الرقم.