قال مسؤول حضر المحادثات بين جنود النيجر المتمردين ووفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» لوكالة «أسوشييتد برس» إن المحادثات التي جرت يوم السبت لم تسفر عن الكثير. وأشار المسؤول إلى أن الجنود يتعرضون لضغوط من العقوبات الإقليمية لرفضهم إعادة رئيس البلاد محمد بازوم الذي أطاحوا به قبل نحو شهر إلى منصبه، بينما يخشون من التعرض لهجمات من فرنسا.
وكانت المحادثات التي استمرت ساعتين تقريبًا هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس المجلس العسكري، الجنرال عبدالرحمن تشياني، الوفد بعد رفض محاولات سابقة. كما كانت محادثات يوم السبت بمثابة خطوة دبلوماسية أخيرة تقوم بها الكتلة لحل الأزمة سلميًا. وجاءت هذه المحادثات بعد إعلان الأسبوع الماضي أن 11 دولة من الدول الأعضاء في «إكواس» (البالغ عددها 15) قد وافقت على التدخل العسكري إذا لم تتم إعادة بازوم للسلطة. من جانب آخر، تظاهر آلاف النيجريين صباح الأحد في وسط العاصمة نيامي دعمًا للمجلس العسكري الذي تولى السلطة في انقلاب في 26 يوليو وأعلن السبت عن فترة انتقالية لن تتجاوز مدتها ثلاث سنوات، في حين لا يزال تهديد دول غرب أفريقيا بالتدخل عسكريا قائما. وكما في كل التظاهرات المؤيدة للنظام الجديد، تم ترداد ورفع العديد من الشعارات واللافتات المعادية لكل من فرنسا والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، وفق مراسلي وكالة فرانس برس. وكُتب على لافتات «لا للعقوبات» و«تسقط فرنسا» و«أوقفوا التدخل العسكري»، فيما أدى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين. تأتي التظاهرة غداة خطاب متلفز ألقاه قائد الانقلاب الجنرال عبدالرحمن تياني وأعلن فيه فترة انتقالية لن تتجاوز «ثلاث سنوات» وإطلاق حوار وطني. قبل خطابه، التقى تياني وفدًا من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا برئاسة الرئيس النيجيري الأسبق عبدالسلام أبو بكر الذي كلف التفاوض على مخرج سلمي من الأزمة. وبعدما امضى ليلته في نيامي، غادر الوفد صباح الأحد الى أبوجا، بحسب مصدر في إكواس. على عكس زيارة الوفد السابقة في بداية أغسطس، تمكن المبعوثون هذه المرة من لقاء قائد الانقلاب وكذلك الرئيس محمد بازوم المحتجز منذ إطاحته. وظهر بازوم مبتسما خلال اللقاء في صور نقلها التلفزيون النيجري. وقال أبو بكر «هناك أمل بلا شك»، مؤكدًا أن زيارة الوفد «ساعدت في إيجاد فسحة لمواصلة المحادثات حتى حل هذه القضية الصعبة». لكن نهاية الأزمة لا تلوح في الأفق في ظل مطالبة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالإفراج عن بازوم وإعادته إلى منصبه فورًا. ولم يذكر عبدالرحمن تياني الرئيس المخلوع في خطابه مساء السبت. وتهدد «إكواس» باستخدام القوة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها. وأعلنت المنظمة الإقليمية الجمعة، بعد اجتماع لقادة جيوش دولها في أكرا، أن «يوم التدخل قد تم تحديده». ويأخذ الجنرال تياني هذا التهديد على محمل الجد، وحذر مساء السبت من أن النيجر لن تقف مكتوفة اليدين في حال التدخل المسلح. وقال في خطابه: «إذا شُن هجوم ضدنا، فلن يكون تلك النزهة التي يبدو أن البعض يعتقدها»، مضيفًا أن «إكواس» تريد تشكيل «جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي» لم يحدده. من جهته، حض البابا فرنسيس الأحد في الفاتيكان على إيجاد «حل سياسي في أسرع وقت ممكن» في النيجر. وقال البابا في صلاة التبشير الملائكي أمام الحاضرين في ساحة القديس بطرس: «أتابع بقلق ما يحدث في النيجر، وأنضم إلى الأساقفة في دعوتهم إلى السلام والاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الساحل».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
عراقجي: ملتزمون بالدبلوماسية.. وندافع عن أنفسنا ضد إسرائيل
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس إن بلاده لا تزال ملتزمة بـ"الدبلوماسية" لكنها ستواصل التحرك "دفاعا عن النفس" بعد الهجوم المباغت الذي شنّته إسرائيل قبل نحو أسبوع.
وجاء في منشور لعراقجي على "إكس": "تتحرك إيران حصرا في معرض الدفاع عن النفس. حتى في مواجهة أفظع عدوان ضد شعبنا، لم ترد إيران سوى على الكيان الإسرائيلي وليس على أولئك الذين يساعدونه ويشجّعونه".
وأضاف: "بخلاف الكيان الإسرائيلي غير الشرعي والمحتل والذي يرتكب الإبادة الجماعية، نحن ملتزمون بالدبلوماسية".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأربعاء، نقلا عن مسؤول إيراني كبير أن إيران ستقبل عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد اجتماع قريبا.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن المسؤول، أن عراقجي سيقبل بمثل هذا الاجتماع لمناقشة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي ألماني لرويترز إن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون إجراء محادثات نووية مع نظيرهم الإيراني يوم الجمعة في جنيف.
وأوضح المصدر أن الوزراء سيلتقون أولا بمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في القنصلية الألمانية بجنيف قبل عقد اجتماع مشترك مع وزير الخارجية الإيراني.
وتهدف المحادثات، التي أفاد المصدر بأنها تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إلى إقناع الجانب الإيراني بتقديم ضمانات قاطعة بأنه سيستخدم برنامجه النووي للأغراض المدنية فقط.
وأشار المصدر إلى أن المحادثات سيتبعها إجراء حوار على مستوى الخبراء.