قال الدكتور أيمن محسب ، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن  تصريح الرئيس الأميركي  دونالد ترامب بشأن نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية مجاورة لا يمكن النظر إليه إلا كجزء من سلسلة طويلة من المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، متجاهلاً بذلك حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمحفوظة بموجب القانون الدولي مشيرا إلى أن اقتراح نقل الفلسطينيين من وطنهم التاريخي لا يعكس فقط تعاملاً كارثياً مع واقع الشعب الفلسطيني، بل ويكرس لسياسة تهجير قسري ممنهج، تذكرنا بنكبات وأزمات متكررة مر بها الفلسطينيون منذ ١٩٤٨.

وقال "محسب"، إن قطاع غزة ورغم كل الدمار الذي لحق به نتيجة الحصار والحرب التى استمرت على مدار 15شهر، هي جزء لا يتجزأ من فلسطين التاريخية، وأي محاولة لنقل سكانها ما هي إلا خطوة خطيرة نحو تفريغ الأرض من سكانها لصالح مشاريع التوسع الإسرائيلي، مضيفا أن هذا الاقتراح يشير إلى أن القضية الفلسطينية، بما تتضمنه من حق تقرير المصير، تُعامل وكأنها مشكلة يمكن التخلص منها بتحميل عبء الشعب الفلسطيني على الدول المجاورة، متسائلا : أي منطق إنساني أو سياسي يمكن أن يقبل بهذا؟!


وأشار عضو مجلس النواب،  إلى أن  قرار الجمعية العامة رقم 194 وقرار مجلس الأمن رقم 242، يؤكدان على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها، لا نقلهم إلى أراضٍ جديدة، الأمر الذي يعكس تعارض اقتراح نقل بشكل صريح مع مبدأ السيادة الوطنية للدول العربية المعنية، كما أنه يُعتبر شكلا من أشكال التهجير القسري، الذي يُصنف كجريمة ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي، مطالبا الولايات المتحدة بتبني دورا أكثر اتزانا ومسؤولية تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد النائب أيمن محسب، أن السلام لا يتحقق عبر تهجير السكان أو تصفية الحقوق، بل من خلال العودة إلى المسارات السياسية التي تستهدف تحقيق حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل، مشددا على أن  دعم هذا الحل هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع، وضمان سلام عادل ودائم يضمن حقوق جميع الأطراف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب أيمن محسب ترامب الفلسطينيين قانون الدولي القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك

العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، والذي انعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

ترأس وفد سلطنة عُمان في أعمال المؤتمر سعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي، السفير المتجول بوزارة الخارجية.

وعُقدت الجلسة العامة في مقر الجمعية العامة واشتملت على بيانات للوفود المشاركة، قدم خلالها الأمين العام لدى الأمم المتحدة معالي أنطونيو جوتيريش، كلمة أكد فيها على أن قيام دولة فلسطينية "حق، وليس مكافأة"، وجدد التأكيد على أن حل الدولتين هو الحل الواقعي العادل، والمستدام الوحيد.

واُفتتح المؤتمر الدولي باجتماع وزاري رفيع المستوى لمجموعات العمل المصاحبة لأعمال المؤتمر ناقش عددا من الموضوعات لتوفير منصة لتوحيد الرؤى الرئيسة، وإبراز الإجماع الدولي المؤيد لحل الدولتين عبر المسارات السياسية والقانونية، والاقتصادية والإنسانية، وتحديد الخطوات التالية الملموسة.

مقالات مشابهة

  • برلماني عن مؤتمر حل الدولتين: مصر صوت الضمير والداعم الحقيقي للحق الفلسطيني
  • تايلاند تتهم كمبوديا بـ”انتهاك صارخ” للهدنة
  • برلماني: تعزيز العلاقات مع بريطانيا يدعم جهود مصر لحماية الشعب الفلسطيني في غزة
  • مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على سوريا انتهاك واضح للقانون الدولي
  • عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك
  • برلماني: خطاب الرئيس وثيقة وطنية تؤكد أن مصر لا تساوم في حقوق الفلسطينيين
  • أبو العينين في مؤتمر جماهيري للجبهة الوطنية بالجيزة: لولا الرئيس السيسي لانتهت القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يثمن دور المملكة وفرنسا في دعم القضية الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية: تحرك المجتمع الدولي في مؤتمر حل الدولتين خطوة هامة
  • أيمن العشري: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وشريف ونابع من قراءة دقيقة لأوضاع المنطقة