يحيى صالح الحَمامي

عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية وتصنيفاتها متناقضة مع قضاء الأرض وحُكم وعدالة السماء، ولكن لا تزال سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في سفاهة من أمرها مع تعاملها السياسي والدبلوماسي في إصدار قرارات العقوبات التي تكيلها بمكيال الظلم والإجرام في حق الكثير من الشعوب، بالذات التي تسعى لتحقيق حريتها واستقلالها السيادي والسياسي، ومن الموقف اليمني المساند لأبناء غزة جراء ما تلقاه من الحرب والحصار والقتل والإبادات الجماعية بحق الأبرياء المواطنين أسرفت “إسرائيل” في قتل النساء والأطفال ولو نتساءل مع القانون الدولي ومن إنشاء منظمة المتحدة والتي أنشئت لحماية الحقوق والحريات وهذا من بعد ما تم استهداف أمريكا هيروشيما بالقنبلة النووية والتي دمّـرت ما يقارب 26 ألف منزل ومئات الألف من المدنيين الأبرياء مما تم إنشاء الأمم المتحدة لحماية العالم وتم تدوين مواثيقها التي ترتكز على حماية الحقوق والحريات ونتذكر أحد بنودها والذي ينص على واجب العالم التحَرّك دبلوماسيَّا والتفاوض مع أية دولة تشن الحرب وتفرض الحصار على دولة ولأجل رفع الحصار على تلك الدولة يتم التحَرّك عسكريَّا لكسر الحصار أين هذا البند من سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والتي تساعد وتدعم “إسرائيل” لاستمرار الحرب والحصار، وقد تم اعتراض أمريكا على وقف الحرب ورفع الحصار على أبناء غزة، ولكن اليمن شعبًا وجيشًا وقيادة هم من وقفوا في وجه الطغيان والإجرام من البحر وتم مساومة الكيان الصهيوني الحصار بالحصار، وكانت عمليات اليمن مؤثرة على جميع سفن الكيان الصهيوني، نحن نرى من عملية القوات البحرية الأمريكية في حارس الازدهار التي أتت لوقف عمليات اليمن ولن تستطيع إيقاف عمليات اليمن مما تحَرّك سلاح الجو التابع لـ”إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا وقد تم استهداف اليمن، ومن حق اليمن أن تدافع عن نفسها لذلك فشل الجيش الإسرائيلي في غزة تزامن معه فشل وعجز قوات البحرية الأمريكية لإيقاف عمليات اليمن مما تحولت أمريكا إلى راعية الأمن والسلام الدولي خلعت ثوب مسرح الجريمة وحمام الدم بحق أبناء فلسطين وارتدت ثوب الطهارة والتقى والتقوى لا نعلم من أين تأتي ثقة الغرب في تبرير وتزكية نفسها ونسمع القرار بتصنيف الحوثيين بجماعة إرهابية، ألم يكن تحَرّك اليمن تنفيذًا لإحدى قوانين وبنود ومواثيق الأمم المتحدة؟ ما لأمريكا كيف تحكم، قال تعالى: “لَا يَرقُبُونَ فِي مُؤمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّة وَأُولئك هُمُ المُعتَدُونَ”{10}[سورة التوبة].

اليمنيين في وجه عاصفة الحزم لتسع سنوات، هل هذا الصمود يأتي من مليشيات أَو من جماعة إرهابية، نحن نعلم أن فترة زمن المعارك التي تحتاجها حرب الجيوش النظامية مع المليشيات أَو التنظيمات الإرهابية فالزمن من أسبوع إلى أسبوعين فقط؛ فكيف بتحالف دولي يضم سبعَ عشرة دولة ذات قوة عسكرية ومالية ودعم لوجستي أمريكي وخبراء حرب عسكريين من ضباط حروب أتوا من أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، فمن هم المليشيات؟

نحن نعلم عن تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية التي وجدت على الكثير من الدماء ملايين من البشر قتلوا على يد جيشها أَو بسلاحها، حقيقة أمريكا قرد يحدث البقية عن الجمال، لص يحث الآخرين على حماية الحقوق والحريات، الولايات المتحدة الأمريكية هي خطر على أمن وسلام العالم وبقاء “إسرائيل” في الوطن العربي هو بقاء الهيمنة على العالم ليس على العرب فقط، العالم بحاجة إلى وحدة الصف لمواجهتها وملاحقتها ومطاردة جيوشها أين ما وجدت، ملعونين أينما ثقفوا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة عملیات الیمن

إقرأ أيضاً:

الرئيس البرازيلي يتهم واشنطن بمحاولة تقويض قضاء بلاده عبر عقوبات ماغنيتسكي

 

الثورة نت/

اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون القضاء البرازيلي، عقب فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على قاضي المحكمة العليا أليشاندر دي مورايس، بموجب ما يُعرف بـ”قانون ماغنيتسكي العالمي”.

وقال لولا دا سيلفا، في منشور له على منصة “إكس”: “تدخل الحكومة الأمريكية في القضاء البرازيلي، أمر غير مقبول”، مؤكدًا تضامن حكومته مع القاضي دي مورايس.

وأضاف أن “استقلال السلطة القضائية من ركائز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في البرازيل، وأي محاولة لإضعافها تمثل تهديدًا للنظام الديمقراطي نفسه”.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد اتهمت القاضي دي مورايس، بتنفيذ “حملة قمعية من الرقابة واعتقالات تعسفية وقضايا جنائية مسيّسة، بما في ذلك ضد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو”، من دون تقديم أدلة تدعم هذه المزاعم.

يُذكر أن أنصار الرئيس السابق بولسونارو، كانوا قد اقتحموا في 8 يناير 2023، مبنى الكونغرس والقصر الرئاسي ومبنى المحكمة العليا في العاصمة برازيليا، احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية، ما أسفر عن اعتقال نحو 2000 شخص، وصدور أحكام بالسجن بحق 375 منهم لمدد تراوحت بين عام و17 عامًا.

وقد منعت السلطات بولسونارو، من تولي أي منصب رسمي حتى عام 2030، بسبب اتهامه بالتحريض على الاضطرابات.

يشار إلى أن “قانون ماغنيتسكي”، الذي أقرّته واشنطن عام 2012، لفرض عقوبات على شخصيات روسية بزعم “انتهاك حقوق الإنسان”، جرى توسيعه لاحقًا ليصبح قانونًا عالميًا، كما تبنّت دول في الاتحاد الأوروبي تشريعات مشابهة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشكر أمريكا لفرضها عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • الرئيس البرازيلي يتهم واشنطن بمحاولة تقويض قضاء بلاده عبر عقوبات ماغنيتسكي
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أكثر من 100 شخص وشركة مرتبطة بإيران
  • هذه المناصب التي تقلدها رئيس مجلس قضاء الجزائر الجديد محمد بودربالة
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • 31 شخصية إسرائيلية بارزة تطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل احتجاجًا على تجويع غزة
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية