أم تجوّع ابنتها حتى الموت لأنها تُشبه والدها.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
جريمة مأساوية ارتكبتها أم فرنسية في حق ابنتها، البالغة من العمر 13 عاماً، بتجويعها حتى الموت، فقط لأنها تُشبه والدها.
أصدرت محكمة فرنسية، في 24 يناير (كانون الثاني) الجاري، حُكمها على ساندراين بيسار (54 عاماً)، بالسجن مدى الحياة بحد أدنى 20 عاماً؛ بسبب تسببها في وفاة ابنتها أماندين.
وبحسب ما نشره موقع "People"، توفيت الفتاة أماندين، التي عاشت رفقة والدتها في قرية مونت بلانك جنوب غرب مونبلييه، بعدما انخفض وزنها إلى 28 كيلوغراماً.
وبحسب الموقع، فلم يقف الأمر عند تجويع الفتاة، فقد عانت من انتهاكات "مُهينة"، حيث أرادت الأم نقل كراهيتها لزوجها السابق إلى ابنتهما أماندين بضربها وتعذيبها بوحشية.
وتسببت هذه الانتهاكات في إصابة الفتاة بجروح في جسدها، فضلاً عن انتزاع شعرها وتكسير أسنانها، وفق ما كشفه تقرير طبي حصلت عليه وسائل الإعلام.
وفي يوم وفاتها، ادعت بيسارا، أن ابنتها كانت تعاني من اضطرابات في الأكل، وابتلعت قطعة من السكر وبعض هريس الفاكهة، ومشروب عالي البروتين، قبل أن تبدأ في التقيؤ وتتوقف عن التنفس، بينما في الحقيقة جرى حبسها في غرفة تخزين، وحرمانها من الطعام لأسابيع.
وبحسب تقارير متعددة، تمت مقاضاة بيسارا بتهمة ارتكاب أعمال تعذيب ووحشية ضد ابنتها المراهقة، حيث كانت قيد الاحتجاز منذ مايو (أيار) 2021، على خلفية الوفاة التي وقعت في أغسطس (آب) 2020.
وفي اليوم الأخير للمحاكمة، اعترفت الأم بأفعالها، حيث وصفت نفسها بـ "أم وحشية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جريمة
إقرأ أيضاً:
كنز أدبي مخفي في غلاف كتاب.. العثور على مخطوطة فرنسية نادرة من العصور الوسطى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عَثَر باحثون على صفحات من مخطوطة نادرة تعود إلى العصور الوسطى كانت مخفية كغلاف ومُخيَّطة في تجليد كتاب، وفقًا لخبراء في مكتبة جامعة كامبريدج بإنجلترا. وشملت القطعة قصصًا عن ميرلين والملك آرثر.
تعود الصفحتان إلى نسخة من القرن الـ13 لمخطوطة "Suite Vulgate du Merlin"، التي دوّنها كاتب من العصور الوسطى يدويًا باللغة الفرنسية القديمة، وتُعد تكملةً لأسطورة الملك آرثر.
قالت الدكتورة إيرين فابري-طهرانجي، المتخصصة باللغة الفرنسية في المجموعات والمسؤولة الأكاديمية في مكتبة جامعة كامبريدج، إن الرواية المتعلقة بالملك آرثر، التي كانت جزءًا من سلسلة تُعرف باسم دورة "كأس لانسلوت" (Lancelot-Grail)، كانت شائعة بين الأرستقراطيين والملوك.
وأضافت أنّ القصص كانت تُقرأ بصوت عالٍ أو تؤدَّى من قِبَل شعراء كانوا يتنقلون من بلاط ملكي إلى آخر.
بدلاً من المخاطرة بإتلاف الصفحات الهشة من خلال إزالة الغرز وفتحها، استغل فريق بحثي فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للأوراق، وفتحها افتراضيًا لقراءة القصة.
أكّدت فابري-طهرانجي، وهي من أوائل من أدركوا ندرة المخطوطة، أنّ العثور عليها شكل "تجربة لا تتكرّر سوى مرةً في العمر".
مختبئة على مرأى من الجميعاكتشفت أمينة أرشيف كامبريدج السابقة، سيان كولينز، المخطوطة لأول مرة في عام 2019 أثناء إعادة فهرسة سجلات عقارية تعود إلى قصر "هانتينغفيلد"، المملوك لعائلة فانيك من هيفينينغها بإنجلترا.
استُخدِمت الصفحات كغلاف لسجل أرشيفي لعقار، وتم تسجيلها سابقًا على أنّها قصة من القرن الرابع عشر عن السير جواين.
لكن لاحظت كولينز، التي تشغل الآن منصب رئيسة قسم المجموعات الخاصة والمحفوظات في جامعة "ويلز ترينيتي سانت ديفيد"، أنّ النص كُتب بالفرنسية القديمة، وهي اللغة التي استخدمتها الطبقة الأرستقراطية والبلاط الملكي الإنجليزي بعد الغزو النورماندي في عام 1066.
تتبع رحلة الكتابكانت الصفحات ممزقة، ومطوية، ومخيَّطة، ما جعل فك رموز النص أو تحديد تاريخ كتابته أمرًا مستحيلاً.
واجتمع فريق من الخبراء من جامعة كامبريدج لإجراء مجموعة مفصلة من التحليلات.
بعد تحليل الصفحات، رجّح الباحثون أنّ المخطوطة كُتبت بين عامي 1275 و1315 شمال فرنسا، ومن ثم نُقلت لاحقًا إلى إنجلترا.
ويعتقد العلماء أنّها نسخة مختصرة من "Suite Vulgate du Merlin"، إذ أنّ كل نسخة من هذا العمل كُتبت يدويًا على يد كاتب من العصور الوسطى، وهي عملية قد تستغرق شهورًا.
قالت فابري-طهرانجي: "كل نسخة من نص يعود إلى العصور الوسطى فريدة من نوعها، فهي تُظهر العديد من الاختلافات لأن اللغة المكتوبة كانت أكثر سلاسة وأقل تنظيمًا مما هي عليه اليوم"، مشيرةً إلى "وضع القواعد النحوية والإملائية في وقتٍ لاحق بكثير".
بحلول نهاية القرن الـ16، كان التخلص من المخطوطات القديمة وإعادة استخدامها شائعًا، إذ أصبحت الطباعة أكثر انتشارًا، وأصبحت القيمة الحقيقية لتلك الصفحات تكمن في متانتها، ما سمح باستخدامها كأغلفة للكتب.