نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (٥٦)، اليوم الاثنين، "احتفالية الأزهر برحلة الإسراء والمعراج"، حاضر فيها الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية.

 وأدار الندوة الإذاعي القدير سعد المطعني، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، وذلك رغبةً من الأزهر الشريف في الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة وتفنيد كل ما يثار من شبهات حول هذه المعجزة الكبرى.

في بداية الندوة، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد وباليقظة تكريما للرسول "صلى الله عليه وسلم"، مصداقا لقوله تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"، وعبده هنا تفيد أن الرحلة تمت بالروح والجسد، والإيمان بذلك واجب لأنهما ثابتان بالكتاب والسنة.

وأضاف أن هذه معجزة عظمى لم تحدث لنبي قبل نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم" تكريما له وتصديقا لخيريته، ويجب علينا فقط التسليم والإيمان التام بما أخبرنا به الله تعالى من أمور غيبية لن يكون بمقدور عقولنا أن تستوعبها، خاصة في ظل ما نشهده في العصر الحالي من حملات للتشكيك في الكثير من الثوابت والمعجزات بحجة أن العقل لا يقبلها.

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالفتاح العواري أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد، وبمثابة راحة ومواساة من الله سبحانه وتعالى لقلب النبي "صلى الله عليه وسلم" بعد عام الحزن، إذ جلبت له كل خير بعد ما لاقاه من إيذاء، واصفًا إياها بأنها معجزة كبرى ودعوة للثبات على الحق مهما كانت التحديات.

وأشار إلى أن الإسراء والمعراج كانت أيضًا تكريمًا وتشريفًا للمسجد الأقصى وبيانًا لمكانته في الإسلام، كما أن هذه الرحلة المباركة تحتوي على دروس عظيمة للمسلمين منها الصبر واليقين والثبات على الإيمان في مواجهة الشدائد، كما أنها تذكر المسلمين بأن الحياة مليئة بالصعوبات، لكن ثبات الإيمان والإصرار على الحق يفتح الأبواب ويجلب الفرج، مؤكدا أن ذكرى الإسراء والمعراج تدعو المسلمين إلى التقرب لله في كل الأحوال والتمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية السامية.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية أن رحلة المعراج لم تكن مجرد معجزة، حيث رأي فيها النبي "صلى الله عليه وسلم" من آيات ربه الكبرى، وفرضت خلالها أقدس فريضة في الإسلام، وهي الصلاة، محذرا من محاولات البعض لتزييف الحقائق أو التشكيك في هذه المعجزة الكبرى بدعوى حرية الرأي.

وأكد أن ذكرى الإسراء والمعراج تدعو المسلمين للإيمان والتسليم بكل ما يعجز عقلنا البشري القاصر عن تصوره، والعمل على تصحيح المفاهيم وتحقيق الإيمان الراسخ بمعجزات الله وخيرية نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم ".

أدار الندوة الإذاعي القدير سعد المطعني، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم ومدير الإذاعة الأسبق، الذي أكد أن هذه ذكرى غالية على قلوب المسلمين، وتثبت عظمة ومكانة المسجد الأقصى ومدينة القدس في تاريخنا وتراثنا الإسلامي، مؤكدا أن القدس عربية وحتما ستعود يوما محررة، هذا وعد الله ولا يخلف الله وعده، كما افتتح الحفل بتلاوة آيات من تلذكر تاحكيم للقاريء الصغير عمر أحمد، وتخلل الحفل إلقاء بعض الأناشيد والتواشيح الدينية للمنشدة الزهراء لايق حلمي وعدد من طلاب الأزهر الشريف حول أهمية معجزة الإسراء والمعراج وقيمتها الروحية للمسلمين.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هيئة كبار العلماء الدكتور أحمد عمر هاشم الإسراء والمعراج جناح الأزهر أحمد عمر هاشم المزيد صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تنصح بـ 8 كلمات لمن تكاثرت عليه الهموم والمشاكل

قالت دار الافتاء المصرية، ان الكثير منا تأتي عليه أوقات ضيق وكرب وتتزايد عليه الهموم، ولاملجأ له إلا الله، ولا عليه سوى أن يصلي ركعتين ويناجي ربه بكل ماقلبه.

واضافت دار الافتاء في منشور لها، ان من تكاثرت عليه الهموم فليكثر من : " لا حول ولا قوة إلا بالله"، وكان رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم - يقول عند الكرب:" لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربّ السّموات، وربّ الأرض، وربّ العرش الكريم "، رواه البخاريّ ومسلم.

وقال صلّى الله عليه وسلّم:"كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله ربّ السّموات السّبع، وربّ العرش الكريم "، رواه ابن أبي الدّنيا، والنّسائي، وغيرهما.

دعاء اسم الله الأعظم لقضاء الحوائج.. 8 كلمات لا ترد الآندعاء الضيق الشديد ..فرج الهم والحزن بهذه الكلماتدعاء الكرب

لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ

اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ

لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ

اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا

وفي الصّحيحين وغيرهما، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له ".

وقال صلّى الله عليه وسلّم:" من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل همّ فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب "، رواه أبو داود، والنّسائي، وابن ماجه.

عن أبيّ بن كعب، قلت:" يا رسول الله، إنّي أكثر من الصّلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الرّبع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النّصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثّلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تُكفى همّك، ويغفر لك ذنبك "، رواه التّرمذي والحاكم في المستدرك. في سنن أبي داود وسنن ابن ماجه، من حديث أسماء بنت عميس، قالت: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" ألا أعلّمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربّي لا أشرك به شيئًا ".

وروى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" ما أصاب أحدٌ قطّ همّ ولا حزن، فقال: اللهم إنّي عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجًا، قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلّمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها ".

دعاء الفرج

روي عنْ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ».

5 أمور لتفريج الكروب

لتفريج الكروب بعض الأمور الهامة منها تقوى الله -تعالى- في السر والعلانية، المحافظة على إقامة الصلوات الخمس المداومة على التوبة والاستغفار،الدعاءواللجوء إلى الله تعالى، والتضرع إليه، والإكثار من الصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فهي وسيلة لتفريج الهموم والكربات التوكل على الله -تعالى- في الأمور كلها الإكثار من طاعة الله -تعالى- في الرخاء؛ فهي سبب لتفريج الله -تعالى- في الشدة الإكثار من العمل الصالح، والتوسل إلى الله -تعالى- به عند الكرب.

دعاء تفريج الهموم

اللَّهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك، أو علَّمْتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حَزَني، وذهابَ همِّي.

فقد أخبر النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنّ هذا الدّعاء ما قاله أحد إلا أذهب الله همّه، وأبدله مكان حزنه فرحًا، دعَواتُ المكروبِ : اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ الكريمِ لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ العظيمِ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ الكريمِ لا إلهِ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ.

أغثني، أغثني، يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم.

حسبي الله لما أهمّني، حسبي الله لمن بغى علي، حسبي الله لمن حسدني، حسبي الله لمن كادني بسوء، حسبي الله عند الموت، حسبي الله عند الصراط، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. اللهم عليك توكلت فارزقني واكفني، وبك لذت فنجني مما يؤذيني، أنت حسبي ونعم الوكيل، اللهم رضني بقضائك، وقنعني بعطائك، واجعلني من أوليائك.

طباعة شارك دعاء الكرب دعاء الفرج دعاء تفريج الهموم الحوقلة

مقالات مشابهة

  • ما فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها؟
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • العام الهجري الجديد .. دعوة للتغيير واليقظة
  • الإفتاء تنصح بـ 8 كلمات لمن تكاثرت عليه الهموم والمشاكل
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم :
  • دعاء عدم تكرار الذنب.. داوم عليه كل يوم
  • خلال ملتقى المرأة.. الجامع الأزهر يضع روشتة علاجية لجهاد النفس بعد الحج
  • وزارة الحج تحث على التقيد بآداب زيارة المسجد النبوي
  • هل من هم بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة؟.. البحوث الإسلامية يوضح
  • مدير الجامع الأزهر يحذر شبابنا من الوقوع فريسة لحروب الهوية الفكرية