ذعر وخسائر في شركات كبرى بعد إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي صيني.. هذا ما نعرفه
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أطلقت شركة تكنولوجية صينية روبوت ذكاء اصطناعي متطور شكل صدمة لدى المنافسين الغرب، خصوصا بعد أن أصبح التطبيق الأكثر تحميلا على متجر "آب ستور" في وقت قياسي.
ما اللافت في الأمر؟
أدى إطلاق برنامج "ديبسيك" إلى صدمة في أوساط الشركات التكنولوجية الرائدة عالميا في تطوير مكونات برامج الذكاء الاصطناعي وخفض سعر أسهمها في السوق.
وهوت أسهم شركة الرقائق إنفيديا أكثر من 13 بالمئة مما كبد أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خسائر.
وانخفض سهم مايكروسوفت 3.8 بالمئة، كما تراجع سهم ميتا بلاتفورمز 3.1 بالمئة في بداية التداولات قبل أن يصعد مجددا في وقت لاحق، بينما هبط سهم غوغل 1.9 بالمئة.
ماذا قالوا؟
◼ قال الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي" الأمريكية ألكسندر وانغ إن ما لاحظناه هو أن ديبسيك... كان أفضل أو قدّم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأمريكية".
◼ قال مارك أندريسن، المستثمر والمستشار المقرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مشروع ديبسيك يشكل "نقطة تحول للذكاء الاصطناعي وأحد أكثر الاختراقات المذهلة التي رأيتها على الإطلاق".
◼ قال رئيس الأبحاث في شركة إنفيديا جيم فان: "تواصل شركة غير أمريكية تنفيذ مهمة أوبن إيه آي الأصلية - البحث المفتوح المتطور الذي يعود بالنفع على الجميع".
◼ قال ألكسندر وانغ، من شركة "سكيل إيه آي" إن ديبسيك تشكّل "جرس إنذار لأمريكا".
مؤخرا
تربّع "ديبسيك" على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات "آب ستور"، مثيرا دهشة المحللين بقدرته على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة.
وصُمّم برنامج "ديبسيك" بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو شرق الصين، وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا كبيرا من شركات التكنولوجيا.
ومع ذلك، فإنه يتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية. وعندما سُئل عن مواضيع حساسة، مثل الرئيس شي جينبينغ، فضّل تجنّب الموضوع واقترح "الحديث عن شيء آخر".
لماذا صدمت الشركات؟
قالت شركة ديبسيك إنها أنفقت 5,6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمليارات التي استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.
ما هي قدراته؟
بحسب ورقة بحثية تشرح بالتفصيل عملية تطوير النموذج، جرى تدريب "ديبسيك" باستخدام جزء بسيط فقط من الرقائق التي يستخدمها منافسوها الغربيون.
ويمكن لروبوت الدردشة "ديبسيك" التواصل بلغات عدة، لكنه أوضح أنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية.
ومع ذلك، فإن أداءه، سواء في كتابة شيفرات معقدة أو حل مسائل رياضية صعبة، قد فاجأ الخبراء.
وهو متاح للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة.
ما الفرق؟
تعتمد "ديبسيك"، مثل منافسيها الغربيين "تشات جي بي تي" أو "لاما" أو "كلود"، على نموذج لغوي كبير (LLM)، تم تدريبه من كميات هائلة من النصوص، لإتقان التفاصيل الدقيقة للغة الطبيعية.
لكن على عكس منافسيه الذين يطورون نماذج خاصة بهم، فإن "ديبسيك" مفتوح المصدر.
وهذا يعني أن شيفرة التطبيق متاحة للجميع، ما يسمح لهم بفهم كيفية عمله وتعديله.
وتقول "ديبسيك" إنها "رائدة في مجال نماذج المصدر المفتوح" وتتنافس مع "أكثر نماذج الملكية تقدما في العالم".
الصورة الأوسع
تسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة.
ويُظهر نجاح "ديبسيك" أن الشركات الصينية بدأت في التغلب على العقبات التي تواجهها.وفي الأسبوع الماضي، حضر مؤسس "ديبسيك" ليانغ وينفينغ اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ما سلط الضوء على الصعود السريع للشركة.
وقد دفع النجاح السريع أيضا "ديبسيك" إلى قمة الموضوعات الشائعة على منصة "ويبو" Weibo، النسخة الصينية من "إكس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الصين تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي اقتصاد الصين ترامب ذكاء اصطناعي تشات جي بي تي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كيف قاد الذكاء الاصطناعي شركة صغيرة إلى إيرادات تفوق المليون دولار
تحولت شركة "جيك ويندو كليننغ" من مشروع جانبي صغير إلى عمل مزدهر بفضل الانتقال من تحسين محركات البحث إلى توظيف الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لتقرير مجلة بيزنس إنسايدر، قال رائد الأعمال كايل راي إن شركته التي حققت إيرادات من 6 أرقام في عام 2024 أصبحت "على طريق تجاوز حاجز المليون دولار" في عام 2025.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العمل الحر ليس للجميع.. لا تترك وظيفتك قبل أن تقرأ هذا الدليلlist 2 of 2كيف تستثمر في عالم مضطرب؟end of listمن الصدارة على غوغل إلى التفوق عبر الخوارزمياتومنذ تأسيس شركته عام 2013 اعتمد راي على الظهور في مقدمة نتائج البحث عند كتابة "تنظيف نوافذ هيوستن"، إذ قال "عندما كنت تبحث عن تنظيف نوافذ هيوستن كنا نظهر في المرتبة الأولى".
لكن في مقابلة مع "بيزنس إنسايدر" أوضح راي أن تلك المرحلة انتهت، قائلا "لقد أنهينا عقدنا مع شركة تحسين محركات البحث، لم أعد أهتم بالترتيب على غوغل، لأن عمليات البحث تتجه بسرعة نحو الصفر".
وبدلا من الاعتماد على التسويق التقليدي استثمر في منظومة تقنية متكاملة تعتمد على أدوات مثل "شات جي بي تي"، و"برايس غايد دوت إيه آي"، و"زيرا توك" لأتمتة إدارة العملاء والمواعيد والتسعير.
أتمتة ذكية تغني عن فريق كبيريقول راي إنه لا يستخدم الذكاء الاصطناعي لأنه مهووس بالتقنية، بل لأنه يريد "تقديم خدمة شخصية تحافظ على الكفاءة من دون الحاجة إلى فريق عمل ضخم".
وأضاف "مهما كان نوع عملك إن لم تكن تلعب لعبة الذكاء الاصطناعي فستجد نفسك متخلفا خلال بضع سنوات".
وبالاعتماد على منصة سيرفيس مونستر أصبح بإمكانه معرفة تفاصيل دقيقة عن العملاء مثل أسماء الحيوانات الأليفة في منازلهم، لتقديم ما يسميها "ضيافة غير مسبوقة وشديدة التخصيص".
تطبيقات عملية للأدوات الذكية يستخدم راي "شات جي بي تي" يوميا لتحليل الأرباح واتخاذ قرارات مالية، موضحا "أنا وحدي من يدير الشركة، لكن يمكنني إنشاء مدير مالي أو تنفيذي افتراضي داخل شات جي بي تي".وبحسب تقرير "بيزنس إنسايدر"، فإن راي يستخلص من تجربته رسالة أساسية لرواد الأعمال "قد يبدو الذكاء الاصطناعي معقدا في البداية، لكن بمجرد أن تعتاد عليه وتتعلم استخدامه يمكنك إنجاز الأمور بسرعة مذهلة، والمال يحب السرعة".
إعلانويؤكد أن مستقبل الأعمال الصغيرة لن يحدده عدد الموظفين، بل مدى قدرة صاحب المشروع على تسخير الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية وتحسين تجربة العملاء.