القدس - أغلقت المدارس الفلسطينية في بلدة حوارة في الضفة الغربية المحتلة الأحد 20/08/2023 بالتزامن مع استمرار الجيش الإسرائيلي في أعمال التمشيط بحثا عن المشتبه بهم في قتل إسرائيليين اثنين السبت. 

وقتل السبت أب وابنه في مغسل سيارات في بلدة حوارة جنوب نابلس. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القتيلين هما شاي نيغريكار (60 عاما) وأفياد نير (28 عاما).

 

وصباح الأحد، ساد الهدوء بلدة حوارة التي شهدت في الأشهر الأخيرة توتراً أكثر من مرة بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين.

وأكد القائم بأعمال محافظ مدينة نابلس غسان دغلس أنه أصدر تعليماته "بإغلاق المدارس في حوارة بناء على طلب الأهالي الخائفين من ردود فعل المستوطنين" في أعقاب الهجوم. والأحد هو أول يوم في العام الدراسي 2023-2024. 

وأفاد شهود وكالة فرانس برس أن القوات الإسرائيلية تجري أعمال تمشيط في قرى عدّة في المنطقة من بينها عقربا وبيتا القريبتان من نابلس، وأغلق الجيش الإسرائيلي مداخل القريتين، وفق صحافي في وكالة فرانس برس.  

وفي مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "قواتنا الأمنية تبحث حاليا عن القاتل... سنصل إلى هذا الإرهابي عاجلا ام آجلا".

وقال أشرف عودة الذي يسكن في الشارع الرئيسي في بلدة حوارة إن الهجمات لاتي ينفذها فلسطينيون "تؤثر سلبا على سكان حوارة". إذ، بعد كل هجوم، "تحدث اقتحامات للمستوطنين وضرب حجارة وتكسير سيارات"، مشيرا الى أن هذا "ما حدث أمس قرب مستوطنة يتسهار وهنا". 

وتابع أن المستوطنين يقومون "بالكثير من المضايقات في وقت لا يستطيع الجيش أن يفعل شيئا من أجلنا، أولويته حماية المستوطنين". 

ويعيش في الضفة الغربية المحتلة ما عدا القدس الشرقية نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي بين حوالى ثلاثة ملايين فلسطيني. 

وقال إسحق نيغريكار، وهو قريب للقتيلين الإسرائيليين، إن الأب كان يزور حوارة بانتظام. وأَضاف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "ليست هذه المرة الأولى التي يذهب إلى هناك، على ما يبدو كان يعرف ميكانيكي سيارات هناك".

وأكدّت رفيقة نيغريكار وتدعى رينا أيضا تردّده على المنطقة، مضيفة لقناة "كان" الإسرائيلية "كان لديه أصدقاء هناك وأنا أيضا ذهبت معه مرات عدة". 

- "ملثمون" -   

وفي حادث منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنّ إسرائيلياً أصيب بجروح في الضفّة الغربية المحتلّة إثر إطلاق جنوده النار على "مشتبه بهم ملثمين" تبيّن لاحقاً أنّهم إسرائيليون. 

ووقعت الحادثة في مستوطنة "معاليه ليفونا" قرب مدينة نابلس في شمال الضفّة.

 وبحسب الجيش، رصد جنوده عدداً من "المشتبه بهم ملثمين" في المنطقة قرابة الساعة الثالثة من فجر الأحد. وأضاف في بيان أنّ الجنود "فتحوا النار وفق التعليمات المتّبعة ما أدّى إلى إصابة أحد المشتبه بهم"، مشيراً إلى أنه تبين لاحقاً أنّ الملثّمين هم "مواطنون إسرائيليون ملثّمون". 

ولم يقدّم الجيش في بيانه مزيداً من التفاصيل، لكنّه ذكر أنّ الحادثة قيد التحقيق. 

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين.

وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة. 

وأسفرت أعمال العنف بين الجانبين منذ بدء العام الحالي عن مقتل ما لا يقلّ عن 218 فلسطينيًا ونحو 30 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين. 

وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية. 

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة المشتبه بهم بلدة حوارة ة الغربیة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة عن المشتبه به بقتل إسرائيليين اثنين في واشنطن

تجري السلطات الأمريكية تحقيقات مكثفة حول حادثة إطلاق نار وقعت الخميس الماضي٬ أمام متحف كابيتال اليهودي في العاصمة واشنطن، أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي سفارة الاحتلال، وسط مزاعم بأن الجاني كان مدفوعا بمواقف مناهضة للحرب في غزة.

واتهمت الشرطة الفيدرالية المواطن الأمريكي إلياس رودريغيز (31 عامًا)، المنحدر من مدينة شيكاغو، بقتل يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، بعدما أطلق النار عليهما خارج المتحف. 

وبحسب ما أفادت به السلطات، صاح رودريغيز أثناء توقيفه: "الحرية لفلسطين".

وجاء في لائحة الاتهام الفيدرالية أن رودريغيز أقرّ باستلهامه الهجوم من حادثة انتحار طيار أمريكي العام الماضي، أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واصفًا إياه بـ"الشهيد".

وفيما تواصل الشرطة تحقيقاتها، تنظر السلطات في منشور نُشر على حساب يُعتقد أنه عائد لرودريغيز على منصة إكس، بعد وقت قصير من الهجوم، يدعو إلى الانتقام العنيف ردًا على الحرب في غزة، ويتحدث عن "العمل المسلح" بوصفه "التصرف العقلاني الوحيد".

وأظهرت مراجعة أجرتها شبكة "سي إن إن" أن الحساب المذكور مرتبط بحسابات أخرى تحمل صورة واسم رودريغيز، وتضم تفاعلات تشير إليه بالاسم، ما يعزز الفرضية بأنه الناشر.


اتهام للغرب والدعوة لـ"الرد المسلح"
ورد في الرسالة المنشورة أن "الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون ضد فلسطين" تُقابل بـ"تقاعس غربي وعربي"، معتبرة أن "العمل المسلح" هو "استعراض احتجاجي مشروع" يشبه الاحتجاجات السلمية.

وقالت الرسالة أيضًا: "ماذا يُقال بعد كل هذا عن الأطفال المحترقين والمشوّهين؟ لقد سمحنا بحدوث ذلك، ولن نستحق أبدًا غفران الفلسطينيين".

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الرسالة قد نُشرت من قبل رودريغيز شخصيًا، أو إن كانت مُجدولة مسبقًا، فيما تحقق السلطات في هذه التفاصيل.

خلفيات سياسية 
يعود النشاط السياسي العلني لرودريغيز إلى عام 2017، حين أُنشئت صفحة تبرعات على منصة "جوفوندمي" لمساعدته في حضور مؤتمر مناهض للرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، في واشنطن.

وفي شهادة نُسبت إليه على الصفحة، تحدث رودريغيز عن تأثره الشديد بمهمة والده في العراق عندما كان في الحادية عشرة من عمره، وذكر أن والده عاد من الحرب يحمل "تذكارات" بينها رقعة مُمزقة من زي جندي عراقي، ما دفعه إلى النفور من السياسات الأمريكية والإمبريالية، على حد وصفه.

وأكد الحرس الوطني الأمريكي أن شخصًا يحمل اسم والد رودريغيز كان عنصرًا فيه بين عامي 2005 و2012، وخدم في العراق بين تشرين الأول/أكتوبر 2006 وأيلول/سبتمبر 2007.


مشاركات احتجاجية وارتباطات يسارية
في تشرين الأول/أكتوبر 2017، شارك رودريغيز في مظاهرة أمام منزل رئيس بلدية شيكاغو حينها، رام إيمانويل، احتجاجًا على عنف الشرطة، ولرفض مشروع توسيع مقر شركة "أمازون" في المدينة. 

وقال في مقابلة صحفية إن "الثراء الذي جلبته أمازون إلى سياتل لم يُشارك مع السكان السود"، واصفًا ذلك بـ"العنصرية البنيوية".

كما شارك في احتجاجات أخرى ضد "أمازون" مطلع عام 2018، نظمتها جماعة "أنسر شيكاغو" المناهضة للحرب. وأوضح في مقابلة آنذاك: "إذا تمكّنا من إبعاد أمازون، فسيكون ذلك نصرًا حقيقيًا يثبت قوة توحّد الناس".

لكن منظمة "أنسر" سارعت إلى النأي بنفسها عنه، مؤكدة في بيان أنها لا تضم أفرادًا كأعضاء رسميين، وأنها لا تربطها أي علاقة حالية برودريغيز.

ووفقًا لمراجعات نشرتها شبكة "سي إن إن" سبقا لحساب رودريغيز على "إكس" فقد نشر محتوى يدافع عن استخدام القوة بوصفها "جزءًا من الواقع"، ووصف دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "مستعمرة يجب القضاء عليها"، في ردود على منشورات تظهر مسؤولين إسرائيليين يدعون لحصار غزة.


مسيرة مهنية هادئة.. وجيران مصدومون
عمل رودريغيز مؤخرًا في وظيفة إدارية لدى الجمعية الأمريكية لمعلومات طب العظام في شيكاغو. وقالت رئيسة الجمعية في بيان: "نشعر بالذهول والحزن العميق بعد علمنا باعتقال أحد موظفينا كمشتبه به في هذه الجريمة المروعة".

وفي حي ألباني بارك حيث كان يقيم، عبّر أحد جيرانه عن صدمته من الحادث. وقال جون فراي (71 عامًا) إن رودريغيز كان يعيش مع امرأة في الشقة المجاورة، وكانا هادئين وودودين.

وأضاف:"لم نتحدث أبدًا في السياسة، واليوم أشعر بالندم لذلك. الحرب لا تنتهي بالبنادق، بل بالحوار والوعي. التصويت أقوى من الرصاصة".

مقالات مشابهة

  • إحراق سيارات وتدمير منازل وتهجير: اعتداءات على الفلسطنيين في بروقين بالضفة الغربية
  • تفاصيل جديدة عن المشتبه به بقتل إسرائيليين اثنين في واشنطن
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • فيديو.. الجيش الإسرائيلي يقصف مبنى جنوبي لبنان
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يهدد باستهداف مبنى في بلدة تول جنوبي لبنان
  • طلقات تحذيرية من الجيش الإسرائيلي باتجاه دبلوماسيين في الضفة الغربية
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: إلقاء 3 عبوات ناسفة باتجاه الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • ماذا تريد إسرائيل من حملاتها العسكرية في الضفة الغربية؟
  • دول تستنكر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي
  • الاحتلال الإسرائيلي يهجّر 8 تجمعات سكنية في الضفة الغربية