استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «روسيا: استشراف مستقبل العلاقات الدولية»، لتسليط الضوء على أبعاد العلاقات الثنائية بين البلدين، بحضور سفير جمهورية روسيا الاتحادية في القاهرة جيروجي بوريسينكو، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور علي الدين هلال، اللذين قدّما رؤى ثاقبة حول تاريخ ومستقبل هذه العلاقة الاستثنائية.

وافتتحت الإعلامية الدكتورة هدى عبد العزيز الندوة، بتقديم نبذة تاريخية عن دور مصر الريادي في بناء العلاقات الثقافية والسياسية مع دول العالم عبر العصور.

تاريخ العلاقات بين مصر وروسيا

وبدأ السفير الروسي كلمته بتسليط الضوء على تاريخ العلاقات بين مصر وروسيا، مؤكدًا أنها من أقوى العلاقات الثنائية التي تربط روسيا بدولة أخرى.

كما أكد أهمية اتفاقية «البريكس» وتأثيرها على مجريات الأمور بين البلدين، مضيًا أن هذه العلاقة تمتد لعقود طويلة وتشمل العديد من المجالات، أهمها الاقتصاد، السياسة، والثقافة.

وأشار «بوريسينكو» إلى الدور المهم الذي يلعبه المركز الثقافي الروسي في القاهرة في توطيد العلاقات الثقافية، حيث يقدم منحًا دراسية لتعليم اللغة الروسية، بالإضافة إلى دورات تدريبية في مجالات متعددة كالباليه والموسيقى والفنون.

وأكد أن المواطنين الروس يأتون إلى مصر خاصة مدينة الغردقة، للاستمتاع بجمالها وتعلّم اللغة العربية، ما يعكس عمق الروابط الثقافية بين البلدين، كما تحدث عن محبته لمصر وشوارعها واحترامه الكامل لتاريخها، مشيرًا إلى أنه سافر إلى أغلب محافظات مصر وأحب الطعام المصري والمقاهي المصرية.

صلة مصر بروسيا تمتد لمراحل عبر التاريخ

وقال علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن صلتنا بروسيا تمتد لمراحل عبر التاريخ، ترجع إلى القرن الـ15، واستعرض خلال كلمته بعض المحطات التاريخية البارزة التي تؤكد عمق هذه العلاقات.

موسكو تحب الثقافة ومولعة بمختلف الآداب والفنون

وأضاف «هلال» أن موسكو تحب الثقافة ومولعة بمختلف الآداب والفنون، لذلك في عهد محمد علي أرسلت مصر بعثات تعليمية لعدة دول أهما كانت روسيا لدراسة صناعة التعدين والمناجم واستخراج الذهب، برعاية قيصر روسيا، مرورا بزيارة الخديوي عباس حلمي الثاني، إلى روسيا والتي تكررت لزيارتين، وفي مقابلها زيارة أبناء قيصر روسيا إلى مصر، علما بأن افتتاح قناة السويس كانت نقطة تحول، حيث كان للقنصلية الروسية مقرًا في بورسعيد بخلاف مقرها في القاهرة، بالإضافة إلى انتصرنا في حرب 1937 كان بسلاح سوفيتي، علما بأن تعزيز علاقات مصر بروسيا لم يتعارض مع مصالح مصر وعلاقتها بالدول الأخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب فی القاهرة

إقرأ أيضاً:

بدء عملية تبادل أسرى واسعة النطاق بين روسيا وأوكرانيا تشمل ألف سجين لكل دولة

(CNN)-- قال مصدر أوكراني مطلع، إن عملية تبادل أسرى واسعة النطاق بين روسيا وأوكرانيا تجري حاليا، وبدأت عملية التبادل، الجمعة، ومن المتوقع أن تتبادل كييف وموسكو مئات الأسرى.

وبحسب الاتفاق، من المقرر أن يفرج كل طرف عن 1000 سجين.

واتفقت روسيا وأوكرانيا على عملية التبادل هذه خلال اجتماع الأسبوع الماضي في إسطنبول بتركيا، حيث أجرى البلدان لأول مرة محادثات مباشرة على أي مستوى منذ 3 سنوات.

وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إطلاق سراح ما يقرب من 400 سجين أوكراني في عملية تبادل أسرى، الجمعة، مؤكا بيانا أصدرته وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق.

وقال زيلينسكي عبر تيليغرام: "نعيد مواطنينا إلى ديارهم. تم تنفيذ الجزء الأول من اتفاق تبادل 1000 سجين مقابل 1000 سجين... 390 شخصا اليوم".

وأضاف زيلينسكي أنه من المتوقع أن يستمر التبادل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال الرئيس الأوكراني: "شكا لكل من ساهم، وكل من عمل على مدار الساعة لضمان عودة الأوكرانيين إلى ديارهم... فلنواصل عملنا الدبلوماسي لإتاحة هذه الخطوات".

وكما كان الحال مع عمليات التبادل السابقة، لم يكن متوقعا أن تُعلن السلطات الأوكرانية والروسية عن حدوثها بشكل علني إلا بعد اكتمالها. إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خالف هذا التقليد، الجمعة، وأعلن عن عملية التبادل على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء حدوثها.

ويعتبر الاتفاق على إطلاق سراح 1000 أسير من كل جانب النتيجة المهمة الوحيدة للاجتماع بين كييف وموسكو في إسطنبول الأسبوع الماضي، والذي كان أول لقاء مباشر بين الجانبين بعد فترة وجيزة منذ الغزو الروسي الشامل وغير المبرر لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وفي البداية، اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عقد اجتماع إسطنبول ردا على "إنذار نهائي"، إما بوقف إطلاق النار أو فرض عقوبات، تم توجيهه إلى موسكو من قِبل حلفاء كييف الأوروبيين - والذي اعتبره العديدون محاولة واضحة من زعيم الكرملين لتشتيت الانتباه.

وأعلنت هيئة تنسيق معاملة أسرى الحرب الأوكرانية، وهي إدارة حكومية، بأن عملية التبادل التي جرت في 7 مايو/أيار الجاري، والتي شهدت عودة أكثر من 200 جندي أوكراني إلى بلادهم، كانت خامس عملية تبادل هذا العام والرابعة والستين منذ بداية الغزو الروسي الشامل.

وأضافت الهيئة في ذلك الوقت أنه تم إطلاق سراح 4757 مواطنا أوكرانيا منذ مارس/آذار 2022.

وطالبت أوكرانيا وحلفاؤها روسيا بالموافقة على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في إسطنبول، وهو ما لم يحدث.

كما عرضت كييف إجراء محادثات مباشرة بين الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: المنتدى المصري الأمريكي يعكس حجم العلاقات المتبادلة بين القاهرة وواشنطن
  • تنسيق 2025 .. طب قصر العيني تبدأ أول برنامج للدراسة بالفرنسية بمصر
  • الرئيس اللبناني عن انتخابات البلدية: إرادة الحياة أقوى من الموت
  • للحق دولة وللباطل جولة
  • بدء عملية تبادل أسرى واسعة النطاق بين روسيا وأوكرانيا تشمل ألف سجين لكل دولة
  • روسيا تستضيف الاجتماع الدولي الـ13 لكبار مسؤولي الأمن بمشاركة ممثلين من أكثر من 150 دولة
  • سفير عمان بالقاهرة: منتدى التعاون العربي الصيني منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف
  • سفير الكاميرون بالقاهرة: العلاقات بين البلدين قديمة وعميقة فى مجالات متنوعة
  • الأفريقي للدراجات: إنشاء مركز دولي بمصر.. ومضمار القاهرة الأكثر تطورا بالقارة
  • اختتام برنامج “رحلة الفن” التدريبي بـ”جمعية الثقافة والفنون”