يديعوت: خطة ترامب لإعمار غزة تعتمد على السعودية كدولة محورية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الضوء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة إعمار قطاع غزة، وسياسته الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب الحرب الإسرائيلية المدمرة والتي استمرت لمدة 15 شهرا.
وقالت "يديعوت" في مقال كتبته الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري إنّ "خطة ترامب لم تكشف بشكل كامل، لكن السعودية هي المرشح الرئيسي لديه كدولة محورية، وإسرائيل مضطرة للانتظار".
وتابعت: "ترامب تحدث مع ملك الأردن عن سياسة الشرق الأوسط الجديدة، ودعاه لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة"، منوهة إلى أن "ترامب أجرى محادثات مشابهة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
وبحسب ادعاء الصحيفة: "بالفعل بدأ سكان قطاع غزة التحضير لعبور معبر رفح في طريقهم إلى الجزائر وتونس"، مضيفة أن "مستشاري ترامب راضون، والخطة الكبيرة تتمثل في تغيير طبيعة السيطرة على القطاع وإفراغه بسرعة من نصف سكانه على الأقل، لبدء إعادة إعمار أنقاضه وبناء أبنية متعددة الطوابق وأكثر اتساعا، ثم ربما إعادة السكان".
وأردفت الصحيفة: "متى؟ غير واضح. كم سيعودون؟ لا أحد يعرف. حتى الآن، كل شيء على الورق فقط"، مبينة أنه "في الخطة الجديدة ستتولى السعودية ودول الخليج تمويل المشروع الطموح. إذا تم تنفيذ الخطة، سيتم إنشاء ميناء جديد في غزة، وستُبنى مقاهي ومطاعم ومراكز تسوق على غرار المدن الساحلية الدولية".
واستكملت قائلة: "ستحظى المستشفيات والمدارس برعاية خاصة. ستتعاون قوة متعددة الجنسيات، وشركة بناء أمريكية، وعمال ومهندسون مصريون مع ممثلي السلطة الفلسطينية الذين سيأتون إلى غزة لإدارة الحياة اليومية".
وذكرت "يديعوت" أن "هذه الخطة الطموحة، وعلى الرغم من القرب الجغرافي، فإن إسرائيل ستكون في الصورة فقط من بعيد"، مشيرة إلى أن "المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يدير بالعفل محادثات، وكذلك مستشارو وزير الخارجية الأمريكي، الذين يدمجون زيارة السعودية في كل رحلة".
ولفتت إلى أنه "في الشرق الأوسط الجديد لا يتم ذكر اسم إسرائيل بصوت عالٍ، والسعودية هي الدولة المحورية. ترامب أعلن بالفعل أنه يأخذ بجدية فكرة جعل السعودية، كما في الجولة الأولى من رئاسته، الدولة الأولى التي سيزورها".
ونوهت إلى أنه "في هذا السياق عرض محمد بن سلمان الحاكم الفعلي في السعودية، باستثمار 600 مليار دولار في أمريكا مقابل صفقات سلاح. لكن ترامب يسعى لجذب تريليون دولار من الاستثمارات من الرياض. في الوقت الحالي، خطة زيارته معلقة، وحجم الأموال خاضع للتفاوض".
وأوضحت أنه "قبل عام ونصف، كانت هناك أحاديث عن تطبيع اقتصادي مع إسرائيل. شيء مشابه، لكن ليس مطابقًا، لاتفاقات أبراهام. بن سلمان أيضًا أعطى تلميحًا قويًا في مقابلة تلفزيونية حول استعداد الطرفين. التقى مبعوثون من القدس والرياض أولاً في البحرين، وعندما تعززت الثقة، انتقلوا إلى أماكن سرية في السعودية. ولي العهد السعودي تحدث حينها عن شرط غير مُلزم للاعتراف الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية. من دون التزام صريح، ومن دون تحديد تواريخ. المهم هو إصدار بيان".
وتابعت: "الآن تغيرت الأمور. الإدارة الأمريكية والسعودية مستعدتان للانطلاق دون إدخال التطبيع مع إسرائيل. الولايات المتحدة تعتبر من الأهم التخلص من الصين من الصورة. بعد الهزيمة التي تلقتها إيران في سوريا ولبنان، تظهر السعودية كدولة محورية في العالم العربي، وجاذبة للاقتصاد الأمريكي".
وأكدت "يديعوت" أن "قطر أيضًا تحت رادار إدارة ترامب. بعد المفاوضات التي جرت في العاصمة الدوحة، والإدارة الأمريكية لتشجيع الأمير تميم على زيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة. وقطر بالفعل مستثمرة بشكل قوي في الجامعات والمعاهد البحثية، وفي الأعمال نصف الخاصة، والإدارة تريد المزيد. لكن العلاقات مع إسرائيل سيتم تأجيلها إلى مرحلة لاحقة".
ونوهت إلى أن "ثمن التطبيع مع إسرائيل ارتفع منذ حرب غزة. قطر الآن تعلن أنها ستنظر بجدية في إقامة علاقات فقط إذا وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية وإخراج 750,000 مستوطن من الضفة الغربية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب غزة السعودية التطبيع السعودية غزة التطبيع الإعمار ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون: الجيش الأمريكي ينقل طائرات مقاتلة للشرق الأوسط
قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لرويترز “إن الجيش الأمريكي بدأ نشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط وتوسيع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، مما يعزز القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة مع احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران”.
وأوضح أحد المسؤولين أن العملية تتضمن نشر طائرات مقاتلة من طرازات إف-16 وإف-22 وإف-35.
وأكد اثنان من المسؤولين الطبيعة الدفاعية لنشر الطائرات المقاتلة واستخدامها لإسقاط الطائرات المسيرة والمقذوفات.
في حين، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، رسالة وصلته من سفيره بإسرائيل مايك هاكابي، بدا فيها أنه يحثه على الاشتراك مع إسرائيل في حربها على إيران.
وقال ترامب -عبر منصته تروث سوشيال- إن هذه الرسالة “من مايك هاكابي، قسيس، وسياسي، وسفير، وشخص رائع”، مرفقا صورة من الرسالة التي يبدو أنه تلقاها عبر الهاتف.
ويقول هاكابي في رسالته “السيد الرئيس، لقد نجاك الله (من محاولة الاغتيال) في بتلر، بنسلفانيا، لتكون أكثر رئيس تأثيرا خلال قرن، وربما في التاريخ كله. القرارات التي تقع على عاتقك لا أود أن يتخذها أي شخص آخر”.
وأضاف “هناك أصوات عديدة تتحدث إليك يا سيدي، لكن هناك صوت واحد فقط يهم: صوته هو (الله)”.
وتابع السفير الأميركي قائلا “لم يكن هناك رئيس في حياتي في وضع مماثل لوضعك. ليس منذ (هاري) ترومان عام 1945. أنا لا أتواصل لأقنعك، بل لأشجعك فقط”. أؤمن أنك ستسمع صوتا من السماء، وذلك الصوت أهم بكثير من صوتي أو صوت أي أحد آخر”.
وختم رسالته بالقول “أنت لم تسعَ إلى هذه اللحظة.. هذه اللحظة هي التي سعت إليك!”.
وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ يوم الجمعة الماضي، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.
وقد شدد ترامب مرارا على أن الولايات المتحدة لا تشارك حاليا في مهاجمة إيران، لكنه كتب أمس عبر تروث سوشيال أن “على الجميع إخلاء طهران فورا!”. وأكد لاحقا أنه يتوقع “رضوخا كاملا” من جانب إيران، و”نهاية حقيقية” للنزاع، وليس مجرد وقف إطلاق النار.