ترامب: لم أتراجع عن فكرة نقل الفلسطينيين .. وأمريكا لن تكون ملاذا آمنا للمهاجرين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأمريكية محاولاتها لإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط عبر طرح خطط لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، يُظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا صارمًا تجاه المهاجرين غير الشرعيين داخل الولايات المتحدة.
وهذه السياسات المتباينة تثير تساؤلات حول أولويات واشنطن ومدى اتساقها مع القيم التي تدّعي الدفاع عنها.
أكد الرئيس ترامب في تصريحات حديثة أنه ناقش مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي فكرة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مناطق أخرى، قائلًا: "لم أتراجع عن فكرة نقل الفلسطينيين من غزة". وأضاف: "أرغب في رؤية سكان غزة يعيشون في منطقة بلا اضطرابات أو ثورات".
ترامب يثير جدلا كبيرا بسلسلة تصريحات جديدة حول حماية المصالح الأمريكية
ترامب يهاجم مسؤولي وزارة العدل الأمريكية العاملين في قضاياه الجنائية
أكسيوس: مبعوث ترامب يلتقي بن سلمان.. ونتنياهو يطير إلى واشنطن
القبة الحديدية والمتحولون جنسـ.يا.. 4 أوامر يصدرها ترامب بشأن الجيش الأمريكي
ويرى ترامب أن قطاع غزة، الذي وصفه بـ"الجحيم لسنوات عديدة"، يحتاج إلى حلول جذرية لتخفيف المعاناة الإنسانية. لكن هذه الخطط قوبلت بانتقادات حادة من الفلسطينيين والدول الداعمة لحقوقهم، الذين اعتبروها محاولة لتفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية تحت غطاء "الحلول الإنسانية".
سياسة ترامب تجاه المهاجرين: تشديد داخلي وتعاون دوليوعلى الصعيد الداخلي، يواصل ترامب سياسته الصارمة تجاه المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تكون "ملاذًا آمنًا" لمن يدخلها بطريقة غير قانونية.
وفي سياق تعزيز هذه الجهود، ناقش ترامب قضية المهاجرين مع رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، حيث صرح قائلًا: "الهند ستتخذ القرار الصائب بشأن المهاجرين غير النظاميين في أمريكا".
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات لسياسات إدارة ترامب، التي يراها البعض منفصلة عن واقع اللاجئين والمهاجرين الذين يفرون من مناطق النزاع بحثًا عن الأمان.
تناقض السياسة الأمريكية: ازدواجية المعاييربينما يدعو ترامب إلى إيجاد حل إنساني لسكان غزة عبر نقلهم إلى مناطق أخرى، يواصل طرد المهاجرين غير الشرعيين من بلاده، مما يبرز تناقضًا واضحًا في سياساته. ففي الوقت الذي يُظهر فيه اهتمامًا بحل "إنساني" للفلسطينيين، يتجاهل الظروف الإنسانية للمهاجرين الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة هربًا من الفقر والصراعات.
ويرى محللون أن مثل هذه التناقضات تعكس رؤية ترامب البراغماتية التي تركز على تحقيق أهداف سياسية داخلية وخارجية دون اعتبار لتداعياتها الأخلاقية.
ومن محاولات نقل الفلسطينيين من غزة إلى طرد المهاجرين غير الشرعيين من أمريكا، تتجلى تناقضات السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب.
وبينما يسعى لتقديم نفسه كوسيط لحل أزمات الشرق الأوسط، تظل سياساته تجاه المهاجرين محل انتقاد واسع.
ومع استمرار هذه النهج، يبقى السؤال مطروحًا: هل يمكن للإدارة الأمريكية تحقيق التوازن بين مصالحها السياسية وقيمها الإنسانية؟ أم أن هذه التناقضات ستعمق الجدل حول مصداقيتها على الساحة الدولية؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي قطاع غزة الرئيس ترامب المكسيك الرئيس المصري تهجير الفلسطينيين المهاجرین غیر الشرعیین نقل الفلسطینیین من تجاه المهاجرین
إقرأ أيضاً:
نيران الحرب تشعل طهران.. وأمريكا تساند تل أبيب.. وخامنئي يسفه من تهديدات ترامب
خامنئي :
- الشعب الإيراني اثبت أنّه رصين وشجاع
- أمريكا شريكة في هذه الحركة الخبيثة للكيان الصهيوني
- تهديدات الرئيس الأمريكي سخيف ومرفوض
- التهديدات لا تؤثر في سلوك الشعب الإيراني
أشاد مرشد الثورة الإيرانية الإمام الخامنئي بسلوك الشعب الإيراني في القضية التي تعرّضت لها البلاد أخيرًا على يد الأعداء؛ مشيرا الي ان الشعب الإيراني اثبت أنّه رصين وشجاع ومدرك للحظة.
وقال خامنئي في كلمة له: حادثة الهجوم الأبله والخبيث للكيان الصهيوني على بلدنا وقعت في حين كان المسؤولون الحكوميّون منشغلين بالتفاوض غير المباشر وعبر الواسطة مع الطرف الأمريكي. لم يكن هناك أيّ موضوع من قِبَل إيران يُؤشّر على وجود خطوة عسكريّة أو تحرّك حادّ وقاسٍ. طبًعا، كان من المُتوقّع منذ البداية أن تكون أمريكا شريكة في هذه الحركة الخبيثة للكيان الصهيوني، لكن مع هذه التصريحات التي يطلقها هؤلاء أخيرًا، فإنّ هذا التوقّع يتعزّز يومًا بعد يوم.
وأضاف : الشعب الإيراني يتصدّى بصلابة للحرب المفروضة، كما تصدّى حتى الآن، ويتصدّى بصلابة للسلام الذي يريدون فرضه الشعب الإيراني لا يرضخ في مواجهته الإملاءات لأيّ أحد.
وتابع : أتوقّع أن يُبيّن هذه المعاني والمفاهيم أصحاب الفكر والقلم والبيان، خاصّة مَن لديهم تواصل مع الرأي العام العالمي، وأن يشرحوها للجمهور. يجب ألّا يسمحوا للعدو بقلب الحقائق عبر دعاياته الخادعة. العدوّ الصهيوني ارتكب خطئًا جسيمًا وجريمة كُبرى، ويجب أن يُعاقب، وهو يلاقي جزاءه؛ إنّه ينال قصاصه الآن. إنه ينال عقابه الآن. العقوبة التي أنزلها الشعب الإيراني وقواتنا المسلحة بهذا العدوّ الخبيث، والتي يُنزِلونها به الآن، والتي أعدّوا لها خططًا للمستقبل، هي عقوبة قاسية أضعفته. حتى إنّ تدخّل أصدقائه الأمريكيين في الساحة وتصريحاتهم، دليل على ضعفه وعجزه.
وتابع : أنّ الرئيس الأمريكي قد تفوّه بتهديدات؛ إنه يهدّدنا، وفي الوقت نفسه، وبأسلوب سخيف ومرفوض، يطلب من الشعب الإيراني بنحو صريح أن: اخضعوا لي. حين يرى المرء مثل هذه الأشياء، يتعجّب حقًا. أولاً إنّ التهديد يُوجَّه لمن يخاف من التهديد، أمّا الشعب الإيراني فقد أثبت أنّه لا يرتعد أمام تهديدات المهدّدين.
واكمل : إن التهديدات لا تؤثر في سلوك الشعب الإيراني ولا في فكره. وأن يُقال للشعب الإيراني تعالوا واستسلموا، فليس هذا بكلام عاقل. الحكماء الذين يعرفون إيران، ويعرفون الشعب الإيراني، ويعرفون تاريخ إيران، لن يتفوّهوا بمثل هذا الكلام أبدًا.
واضاف : الشعب الإيراني عصيّ على الاستسلام. نحن لم نعتدِ على أحد، ولا نقبل بأيّ حال من الأحوال اعتداء أيّ أحد، ولن نستسلم لاعتداء أيّ شخص. هذا هو منطق الشعب الإيراني، هذه هي روحية الشعب الإيراني. بالطبع، الأمريكيون الذين هم على دراية بسياسات هذه المنطقة، يعلمون أن دخول أمريكا في هذه القضية سيكون في ضررهم بنسبة مئة بالمئة. ما ستتكبده من خسائر في هذا الصدد سيكون أكثر بكثير مما قد تتكبده إيران.
وذكر : ستكون خسارة أمريكا إذا دخلت هذا الميدان - إذا دخلت عسكريًا - خسارة لا يمكن تعويضها بلا شك. أطلب من شعبنا العزيز أن يضع دائمًا هذه الآية الشريفة نصب أعينه. الحياة، بحمد الله، تسير على نحو طبيعي. لا تدعوا العدو يشعر بأنكم تخافون منه، أو أنكم تشعرون بالضعف. إذا شعر العدو بأنكم تخافون منه، فلن يترككم أبدًا.
وختم خامنئي :استمروا بالسلوك عينه الذي اتبعتموه حتى اليوم، استمروا في هذا الأداء بقوة. والذين يتولون الأمور الخدمية، والذين يتعاملون مع الناس، والذين يتولون الأمور الإعلاميّة والتبيينية، فليؤدّوا واجبهم بقوة وليستمروا فيه، وليتوكلوا على الله المتعالي: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (آل عمران، 126). الله المتعالي سينصر الشعب الإيراني والمُحق قطعًا ويقينًا إن شاء الله.