بوتين يرسم ملامح الشرق الأوسط الجديد
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
بقلم .. طه احمد ابوالقاسم
الشرق الأوسط أهم بقعة فى العالم ..
وأهم ما يميزه مهبط الديانات السماوية ..
بعد تلاشى دول سايكس بيكو .. بريطانية وفرنسا عن المشهد ..
تحاول أمريكيا رسم الشرق الأوسط الجديد واهم لاعب فيه اسرائيل ..
عملية إعادة تشكيل الشرق الأوسط .. Reshaping ..
ليست نزهة ... صراع بين قوتين .
الفوز فى الإنتخابات الأميركية.
ومُكاءً وتصديةً عند حائط البراق ...
تتحكم اسرائيل فى كيمياء الإقتصاد والإعلام الأمريكي ..
لكن أمريكيا فات عليها .. أن الرئيس الروسي بوتين العائد من عباءة الشيوعية حدثت له أوبة للدين .. ظهر وسط ترسانة من رجال الدين والقساوسة ..
وأصبح زعيما للعالم المسيحي ..
بينما أمريكيا تصهينت وسبقتها بريطانية التى أعطت اليهود وعد بلفورد ..فى مكان ميلاد المسيح عليه السلام ..
هذه هزة بحجم هيروشيما ..سوف يقف العالم عندها للتأمل مليا ..
وهذا بلاغ مفتوح إلى سماحة بابا الفاتيكان
حيث قصر البكنهام
هو راعى الكنيسة ويقوم بمباركة رئيس الوزراء وتعين رجال الدين داخل مجلس العموم المنتخب
الرئيس بوتين يحاول بشدة أن يضع بلادة فى المقدمة ويقارع أمريكيا و ان يكون له موطأ قدم فى الشرق الاوسط الجديد بفعالية ..
أكثر من هذا أمريكيا حاولت تفكيك الاتحاد السوفيتي .. وأخذت أوكرانيا إلى جانبها ..
اوكرانيا بلد تفريخ رؤساء اسرائيل وتتخفى فيها عائلة روتشيلد الغنية .. إنها الزلزلة الحقيقة
.تحاول أمريكيا أن تضع النيتو على حدود الدولة الروسية.
ترتكب أمريكيا ضربة جزاء داخل المنطقة المحرمة ..
وتتجاوز عمدا دولة مثل السعودية .. الملك يسمى خادم الحرمين الشريفين .. بل تستفزه .. عليه أن يدفع تريليونات لتحميه من إيران .. ؟؟؟
ارسلت السعودية رسالة أكثر استفزازا وتحديا .. اذا تريد مالا موجودا ..
والكل يعرف أن معظم أموال السعودية فى أمريكيا ..
فضلا على تأمين الطاقة وتهفو إليها افئدة المسلمين ..
انتزع بوتين نظام الأسد من الامريكان .. واليوم فاجأ العالم .. الاسلام السنى مكان العلوي ..لتصبح سوريا أكثر قربا للسعودية فى المعنى ..
تتسع حدقة أمريكيا حيث زوال نظام دمشق الطائفى مقدمة لزوال العراق .. التوالى الطائفي .. صناعة امريكية فى مهب الريح .. وكانك يا ابوزيد ماغزيت ..
خطورة بوتين .. ترامب العائد للسلطة .. مكسور الكبرياء حيث يشاع أن بوتين لعب فى سوفت وير الانتخابات عندما فاز ترامب أمام هيلاري ..
والآن يفوز أمام كمالا هاريس ..
فازعلى امرأتين .. وينسحب من منظمات الأمومة والطفولة ..
من يهز لهم جزع النخلة ذات الرطب الجنيا ؟؟..
هل رسم الشرق الأوسط الجديد فى يد القيصر البلشفى بوتين ..؟؟؟؟؟
tahagasim@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
حين تُقصف العقول: هل نتعلّم من دروس الحرب في الشرق الأوسط؟
في زحام الدخان المتصاعد من الشرق الأوسط، وتحت قصف لا يتوقف، لا تُستهدف فقط مواقع عسكرية، بل تُقصف العقول، وتُغتال الطموحات العلمية.
وفي الوقت الذي تنهار فيه بعض العواصم العربية تحت وطأة الفوضى والارتجال، تقف طهران، على الرغم من الحصار والتضييق، كأنها تقول إن المعركة الحقيقية ليست في ميادين القتال، بل في قاعات الدرس، ومراكز البحث، وورش التطوير.
ما يحدث اليوم ليس مجرد حرب تقليدية، بل اختبار حضاري. إيران، التي يُراد لنا أن نراها دوماً كعدو أو خطر، تجاوزت الخطاب السياسي والدعائي، وبنت منظومة علمية جعلتها تصنع، لا تستورد، تُطوّر، لا تستهلك، تُبدع، لا تكرّر.
لم تُخفِ العقول خلف الحدود، بل أطلقتها، رغم الحصار، نحو المعادلات المعقّدة في الرياضيات، والهندسة، والفيزياء النووية.
وحين نشاهد الطائرات تُرسل حممها نحو "مراكز بحثية"، ندرك أن الهدف لم يكن فقط تقويض ترسانة عسكرية، بل تدمير إرادة معرفية بدأت تشقّ طريقها في الظلام.
هل نتعلم نحن من هذا.. ؟
نعم، ولكن السؤال الأهم: هل نملك الإرادة؟
حقيقة الأمر أن ما ينقصنا ليس المال ولا البشر، بل الرؤية، وما ينقصنا أن نعيد النظر في بنية التعليم لدينا، وأن ندرك أن التحديات الجديدة لا تُواجَه بالخطب والشعارات، بل بالمختبرات والمناهج، بالبحث العلمي، لا بتقارير أمنية.
لقد أصبح مشهد المدارس المتداعية، والمناهج المحنطة، والجامعات التي أصبحت مجرد مكاتب اعتماد، مشهداً عادياً، لكنه في الواقع مأساوي.
-لماذا لا تكون الحرب درساً لنا، لا لعنةً فقط؟
لماذا لا نجعل من دماء الضحايا، بوابة لحياة أكثر عدلاً وعقلاً.. .؟
لماذا لا تنشأ مبادرة عربية مشتركة، بمظلة من جامعة الدول العربية، لإنشاء شبكة من مراكز الأبحاث العلمية المتقدمة؟ تكون عابرة للحدود، متحررة من النزعات القُطرية، يمولها صندوق بحثي عربي مشترك، وتنقل الطلبة والباحثين العرب بحرية، كأننا نعيد اكتشاف العقل العربي المشترك من جديد.
هل يبدو ذلك مثالياً.. ؟ ربما.
لكن، ألم تكن إيران يوماً محاصرة ومنهكة بعد حرب استنزاف طويلة.. .؟
ألم تُبَنِ منظومتها التكنولوجية وسط العتمة؟
لم تُمنَح إيران فرصة، بل انتزعت لنفسها حق التعلم، ولقد قال أحد الباحثين في دراسات الشرق الأوسط من جامعة "حيفا"، في لحظة صدق نادرة: ما أزعج إسرائيل ليس الصواريخ فحسب، بل العقول. تفوق الطلبة الإيرانيين في الرياضيات، وفي الهندسة، وفي تصنيع السلاح دون استيراده، كان في حد ذاته تهديداً لتفوق استراتيجي تحاول تل أبيب الحفاظ عليه منذ عقود.
فمن يخاف من كتاب رياضيات أكثر من قنبلة نووية؟
ومن يخشى من مدرسة أكثر من دبابة.. ؟
الحرب اليوم، إذاً، هي حرب على العقول، والسؤال الذي يجب أن نواجهه بشجاعة: هل نعيد ترتيب أولوياتنا.. أم نظل نغني على الأطلال؟، بينما تُبنى منظومات الغد بعيداً عنا؟ في زمن يُقصف فيه العقل، تصبح الكتابة مقاومة، والتعليم ثورة.. .، ، !! [email protected]
اقرأ أيضاًبابا الفاتيكان يدعو للسلام بالشرق الأوسط ويحذر من نسيان معاناة غزة
الصين تدين الضربة الأمريكية لإيران وتبدي استعدادها لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط