آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة..
التغيير: وكالات
تسود مجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في المنطقة المحيطة بالفاشر وهي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل.
وخلال يومين، فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية “بين الـ25 والـ27 يناير من الجاري، نزح ما يقدر بنحو 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر”.
واستولت قوات “الدعم السريع” التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ أبريل عام 2023 على كل حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ مايو 2024.
وفي مسعى جديد للاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوات “الدعم السريع” تحذيراً الأسبوع الماضي تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لـ”الدعم السريع” التي قامت أيضاً بـ”نهب وإحراق أملاك خاصة”، بحسب ما أُبلغ عنه.
وتصدت القوات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مراراً لهجمات “الدعم السريع” التي شنت قصفاً مدفعياً ثقيلاً على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محليون اليوم.
والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محليون إلى قوات “الدعم السريع” وأودى بحياة 70 شخصاً، مثيراً استنكار الأمم المتحدة.
انعدام الأمن الغذائيوفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1.7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدر بأن نحو مليوني شخص يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي و320 ألفاً من المجاعة.
أما في المنطقة المحيطة بالفاشر، فتسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً دامياً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.
ويواجه طرفا الصراع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، لا سيما استهداف المدنيين وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدى القتال في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.
المصدر: إندبيندت عربية
الوسومالجيش والدعم السريع الفاشر المنظمة الدولية للهجرة حرب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش والدعم السريع الفاشر المنظمة الدولية للهجرة حرب السودان المنظمة الدولیة للهجرة الدعم السریع شمال دارفور فی المنطقة بحسب ما
إقرأ أيضاً:
أطباء السودان: وفاة 239 طفلا بالفاشر منذ يناير لنقص الغذاء والدواء
الخرطوم- أعلنت شبكة أطباء السودان، الأحد 29 يونيو 2025، وفاة 239 طفلا بمدينة الفاشر غربي البلاد منذ يناير/ كانون الثاني الماضي؛ جراء نقص الغذاء والدواء.
وقالت الشبكة (أهلية)، في بيان، إن فريقها الطبي حصر عدد 239 طفلا ماتوا بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور من يناير وحتى يونيو/ حزيران الجاري.
وشددت على "تزايد حالات الجوع ونقص الغذاء والدواء وضرب مستودعات تغذية الأطفال بالفاشر"، التي تحاصرها قوات "الدعم السريع".
وتابعت: "تتأسف الشبكة لتجاهل العالم لأطفال دارفور المحاصرين لأكثر من عام، في ظل انعدام تام لأغلب المواد الغذائية وارتفاع أسعارها داخل الفاشر".
شبكة أطباء السودان أطلقت نداء عاجلا لإنقاذ ما تبقى من المدنيين الذين يتعرضون للحصار والقصف المستمر بالفاشر، وفق البيان.
وتشهد الفاشر، منذ 10 مايو/ أيار 2024، اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور، الخمس.
والجمعة الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان الموافقة على هدنة إنسانية لمدة 7 أيام بالفاشر، بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ولم تعقب قوات "الدعم السريع"، إلا أن وسائل إعلام إقليمية نقلت عن قياداته إنهم لم يُبلغوا رسميا بأي هدنة في الفاشر.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.